ويضيف في وصف منطقته التي كان لها الأثر الأكبر في تبلور الحالة الفنية لديه، وسيطرة الألوان الصفراء، والبنية، فقال: «"طفس" هي قريتي التي تربيت فيها، وتدرجت أصابعي الصغيرة على معالم وجهها الطفولي، فكان لها الأثر الكبير في حياتي، وما ساعد على ذلك تلك البيئة الغنية بالمناظر الخلابة، ما دفعني لكي أرسم تربتها، وحيطانها، وطرقاتها، ولون السنابل، وأزهار البساتين، وزرقة سمائها».

والتقينا الفنان التشكيلي "محمد بخش" الذي تحدث عن الفنان "أحمد الفقيه" فقال: «هو فنان ريفي وهذا يدل على البساطة الجميلة في تصوير الأشياء وحقيقتها وقربها من الناس، وهذا ما يظهر في لوحاته، وفي تصويره الزيتي للطبيعة، والإنسان».

أنا مواطن سوري ريفي، أحب التراث والأرض والفلاح والوطن، أحب الإنسان لأنه أجمل ما في الوجود

وعاد تحدث لنا السيد "الفقيه" عن حياته وعلاقتها الوطيدة بما ترسمه أنامله على الورق والجدران فقال: «الماء والخضرة ولون الطبيعة بتشكيلاتها المختلفة كان لها كل العلاقة في اختياري لدراسة فن الرسم».

جانب من قرية طفس القديمة

وعن حياته الشخصية يتحدث قائلاً: «أنا من مواليد قرية "طفس" الواقعة غرب مدينة "درعا"، خريج معهد الرسم عن حب ورغبة وعملت مدرساً لمادة الرسم من 1981 لغاية 1989 في المدارس الثانوية في "درعا" ومدرِّساً بعدها في معهد التربية النسوية عام 1994 بعد ذلك ذهبت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل الإعارة عام 2000 ودرّست الفنون في مدارسها، بعد ذلك عدت إلى سورية لأعين مباشرة كرئيس لدائرة المسرح المدرسي في تربية "درعا" لغاية 2006 وهي مرحلة ملأى بالسعادة، وذلك للعلاقة المباشرة مع الطلاب وخاصة الموهوبين فنياً».

ويضيف حول مشاركاته الفنية، فيقول: «أنا عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين العرب السوريين لي معارض فردية في مديرية الثقافة في "درعا" وشاركت في المعارض المركزية لاتحاد شبيبة الثورة لثلاث دورات على التوالي 2001-2005 وشاركت في معرض وزارة التربية في "قصر العظم" 2007 ولي مقتنيات في وزارة الثقافة والمتحف الوطني وأنا الآن أعمل على تدريس طلاب معهد إعداد المدرسين اختصاص فنون جميلة لهذا التاريخ».

العلاقة التكوينية بين الانسان والطبيعة

في النهاية يقول: «أنا مواطن سوري ريفي، أحب التراث والأرض والفلاح والوطن، أحب الإنسان لأنه أجمل ما في الوجود».

الفنان محمد بخش