«تعلمت الموسيقا لأنها تهذب الأخلاق والروح، وتبعث في نفس الإنسان الحياة والأمل والتفاؤل، أعشق سماع أغاني السيدة "فيروز" والعزف على إيقاعها، لأنها تعطي العازف والمتلقي إحساساً لا يوصف».

هي كلمات الفنانة المبدعة الشابة "ليلى جوابرة" التي حلقت بنا إلى فضاء الحلم بعزفها المبدع على البيانو خلال لقائها مع موقع eDaraa بتاريخ 13/4/2009، فقبل أن نبدأ الحديث قدمت "ليلى"، مقطوعات موسيقية مختارة دلت على حسها الفني المرهف والعميق الذي يشبه براءة عيونها، وابتسامتها الساحرة، وبراعتها في العزف.

شاركت بالعديد من المسابقات التي تقيمها منظمتي الطلائع والشبيبة واستطعت الحصول على مراكز متقدمة دائماً، إضافة الحفلات والمناشط المدرسية، التي كانت تقيمها محافظة "درعا"، إضافة إلى معارض الرسم السنوية التي تقيمها التربية والشبيبة

هذه الشابة الخارجة من رحم الكلمة وصدفة الأحلام البريئة، في حناياها طموح يحمل التفوق والإبداع، لذا تعددت مواهبها وإبداعها واحد.

ترسم احدى اللوحات في الملتقى الفني للشباب

تحدثنا "ليلى" عن عشقها للموسيقا وتجربتها معها، وبداية موهبتها فتقول: «الموسيقا هي الصديقة الأقرب إلي لأنها تعبر عن حالتي التي أعيشها، ترافقني في جميع أوقاتي في الحزن والفرح، كنت في المرحلة الابتدائية أعشق درس الموسيقا وأداوم على حضوره، فكنت أعشق العزف كثيراً وأنتظر كثيراً لتأتي اللحظة التي أمسك فيها بآلة موسيقية، أقدم عبرها معزوفة طفولية وليدة مشاعري، فتضيفها معلمتي إلى رصيدي الموسيقي الذي سرعان ما أصبح يتنامي رويداً رويداً حينما سجلت في دورة للموسيقا، في المركز الثقافي العربي، وتعرفت على جوقة من العازفين والعازفات الذين أصبحوا فيما بعد أصدقائي المقربين جداً، بعد مرور 5 سنوات على دورتنا الموسيقية هذه، فاليوم أصبحت عازفة أجيد العزف على آلات متعددة، "البيانو، الأورغ"».

وعن سبب اختيارها لآلة البيانو تقول "ليلى": «آلة "البيانو" متميزة وعظيمة جداً، لها تاريخها العريق الذي تفخر به تماماً كغيرها من الآلات الموسيقية، ولا أنكر أنها صعبة وهذا ما دفعني لأتعلم العزف عليها فأنا أعشق التحدي، وبالفعل نجحت في العزف على البيانو رغم كل الصعوبات التي كانت تواجهني بداية المرحلة».

مع أسرة برنامج "للشباب رأي" في تجربة أولى

وتخبرنا "ليلى" أنها هاوية للرسم منذ عدة سنوات، بل أن أحداً لم يعلمها كيف تمسك بالريشة التي غطت رسوماتها معظم غرف البيت لتدخل عليه رونقاً خاصاً.

وتضيف: «عملت منذ سنوات على تطوير هوايتي في الرسم شيئاً فشيئاً حتى اكتسبت خبرة جيدة في مجال الرسم، كثيرة هي الإيحاءات التي دفعتني للتعبير عن مشاعري في الرسم، أحياناً الفرح وأحياناً أخرى الحزن والأمل والتفاؤل، هوايتي في الرسم بدأت مع بداية المرحلة الابتدائية، فتشبعت طوال فترة طفولتي بالفن والرسم، إضافة إلى هواياتي الأخرى، كنت أتطلع دائماً على رسومات الفنانين العالميين لأكتسب منها خبرة وأضيف عليها لمساتي لتصبح شيئاً جديداً، حتى بدأت أتعلم كيفية الرسم بالزيت، الفحم، والحبر والرصاص والألوان».

نظرة ملئها النجاح

وعن تجربتها الإعلامية تقول "ليلى": «الإعلام شيء جميل جداً وأنا أعتبره نوعاً من أنواع الفنون، لأن الكتابة فن ونقل الحدث فن، وتقديمه للمشاهدين أيضاً فن، لذا اخترت أن أنضم إلى العديد من الدورات الإعلامية التي تقيمها منظمة الشبيبة والتي عرفتني على قواعد العمل الصحفي الأساسية، فأجدت كتابة الخبر والتحقيق والريبورتاج والاستطلاع والتقديم الإذاعي والتلفزيوني أيضاً، فشاركت في برنامج "للشباب رأي" التلفزيوني واليوم أراسل بعض الصحف، وأتابع طريقي إلى مشروع الإعلامية الناجحة».

وتضيف "ليلى": «لأسرتي الدور الكبير في تنمية هذه المواهب، فأسرتي تساعدني في تحقيق أحلامي، وتشجعني على ممارسة هواياتي التي أحب، طبعاً إلى جانب دروسي فهي الأولى في الدرجة الأولى، خاصة وأنني أتمنى أن أتابع تعليمي في المعهد العالي للموسيقا، فالموسيقا هي رغبتي الأولى، رغم تعدد هواياتي».

وعن مشاركاتها في المسابقات والنشاطات تقول: «شاركت بالعديد من المسابقات التي تقيمها منظمتي الطلائع والشبيبة واستطعت الحصول على مراكز متقدمة دائماً، إضافة الحفلات والمناشط المدرسية، التي كانت تقيمها محافظة "درعا"، إضافة إلى معارض الرسم السنوية التي تقيمها التربية والشبيبة».

بقي أن نشير إلى أن "ليلى جوابرة" من مواليد محافظة "درعا" 1992 طالبة في المرحلة الثانوية الفرع الأدبي، رائدة على مستوى محافظة "درعا" في العزف على "البيانو" وعضو في فرقة المحافظة الموسيقية، ورئيسة لجنة الصحفيين الشباب في محافظة "درعا" وعضو في النادي الإعلامي الشبابي للمحافظة.