سجل اسمه في المحافل الدولية والعلمية، ليصبح مرجعاً وعلماً من أعلام الطب الحيواني في سورية، محدثاً ثورة علمية لا سابق لها، حيث قدم أبحاثاً أغنت كافة الكليات العلمية في مجال الكيمياء الحيوية والعضوية والعامة والغذائية والبيولوجيا، له من المؤلفات 36 بحثاً، و17 كتاباً وجميعها تدرس في جامعة البعث كلية الطب البيطري لتبقى خير شاهد على مسيرته العلمية المشرفة.

إنه البرفسور الدكتور "سالم أبو قويدر" الذي التقاه موقع eDaraa بتاريخ 2/4/2009 في منزله ليحدثنا عن رحلته العلمية الطويلة في الكيمياء الحيوية والطب الحيواني فحدثنا في البداية عن بداياته فقال: «ولدت عام 1938 في مدينة "درعا" ودرست في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، ثم حصلت على بكالوريوس طب وجراحة الحيوان من كلية الطب البيطري- جامعة "القاهرة" عام 1967، ومن ثم عينت معيداً في كلية الطب البيطري في جامعة "حلب" عام 1972، وبعدها أوفدت إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية لتحضير درجة الدكتوراه في اختصاص الكيمياء الحيوية عام 1973فحصلت عليها عام 1978، وعينت مدرساً في كلية الطب البيطري بجامعة البعث بتاريخ 1978 حتى 1982، ثم عدت مرة أخرى إلى ألمانيا للحصول على دكتوراه ثانية في العلوم، وعندما عدت إلى الجامعة رفعت لمرتبة أستاذ عام 1989».

دورة تدريبية حول الأنظمة المتكاملة للاستفادة من النفايات العضوية التي عقدت في الكويت عام 1988، ودورة في أصول التدريس في جمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1995، وأخرى في تحضير الوسائل التعليمية المساعدة في جمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1995، ودورة في تنقية المياه في جامعة "ليبي وهوكستر" في جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 2002

ولدى سؤالنا البرفسور "أبو قويدر" عن لقب البروفسور هل هو لقب أم رتبة علمية استطاع الحصول عليها أجابنا: «البروفسور هو أستاذ في سورية وأنا بعد أن نلت الدكتوراه عملت في وزارة الزراعة كطبيب بيطري، وبعد افتتاح جامعة "حلب" تقدمت إليها وأصبحت معيداً فيها، ومن ثم تم إيفادي إلى ألمانيا للحصول على الدكتوراه، وعندما رجعت عينت برتبة مدرس، والمعروف بعد خمس سنوات إذا كان لديك نتاج علمي "كتب وبحوث" تترفع إلى أستاذ مساعد وذلك بناء على تقرير لجنة تقوم بتقديم الأعمال العلمية الخاصة بك، ومن ثم بعد خمس سنوات أخرى أيضاً تكون بحاجة لنتاج علمي آخر، ومن بعدها تترفع إلى أستاذ وهذا معناها في أوروبا بروفسور».

البرفسور ابو قويدر يطالع احد كتبه

وعن أهم المؤتمرات والندوات العلمية التي شارك فيها البروفسور "أبو قويدر" قال: «شاركت في مؤتمر تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي في "دمشق" عام 1988، وشاركت ببحث في ندوة التراث العلمي العربي للعلوم الأساسية في ليبيا 1990، وشاركت أيضاً في ندوة البحث العلمي للعلوم في جامعة "دمشق" 1994

، وأيضاً شاركت ببحث في المؤتمر الثالث للإنتاج الحيواني في المناطق القاحلة في الإمارات العربية المتحدة 1998، وفي المؤتمر السوري الألماني للطب البيطري 1999».

اثناء الحوار مع البرفسور

ويضيف "أبو قويدر" بالنسبة لأهم الأبحاث التي عملتها في مجال الطب البيطري سورية هي: «تأثير الفيتامين C على الحيوانات حيث كان معروفاً سابقاً بأن الحيوانات لا تحتاج هذا الفيتامين لأنها هي تصنعه، ولقد تركزت معظم أبحاثي على الجمال، وهذه الدراسة مهملة عندنا في سورية فأجريت سبعة بحوث عن الجمال وخاصة الجمال التي ترعى في الصحراء، حيث قمت بدراسة مكونات الدم والإنزيمات الإنتاجية عند الجمال، ولي بحوث في ألمانيا عن كيفية حياة الجمل وكيفية بناء البروتين في جسمه وكيفية طرح المركبات الازوتية خارج جسمه، فالجمل أكثر الحيوانات اقتصادياً في طرح الاّزوت لأن معظم الآزوت يتحول إلى لحم في جسمه، ولا يطرح كما في الحيوانات الأخرى أما آخر بحث عملته مع مركز البحوث في "دمشق" للجمال، كان عن تسويق وتربية الجمال في سورية فبلدنا كان يملك ثروة جملية كثير مهمة ولكن تدهورت مع الزمن».

وأشار "أبو قويدر" بأن أهم الدورات التي اتبعها هي: «دورة تدريبية حول الأنظمة المتكاملة للاستفادة من النفايات العضوية التي عقدت في الكويت عام 1988، ودورة في أصول التدريس في جمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1995، وأخرى في تحضير الوسائل التعليمية المساعدة في جمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1995، ودورة في تنقية المياه في جامعة "ليبي وهوكستر" في جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 2002».

وعن رأيه في وضع الطب البيطري في سورية اليوم أضاف "أبو قويدر": «الطب البيطري في سورية متقدم نظرياً أما عملياً فهو بحاجة لتنظيم للمهنة، وتنظيم المهنة ليس واقعاً على عاتق الطبيب البيطري، وإنما على عاتق الدولة فهناك مشاكل كثيرة يسعى الطبيب البيطري جاهداً لإيضاح الحقيقة، ولكن هذه الحقيقة سرعان ما تهمل، وأكبر مثال على ذلك معامل الأعلاف فهناك مشاكل كثيرة فيها تضبط مخالفات من قبل الطب والرقابة البيطرية في بعض هذه المعامل، ومن ثم يصدر قرار حول هذه المخالفات، ومن ثم تجد فجأة وكأن شيئاً لم يكن، وهو ما يدعو للحيرة عن سبب هذا التسيب والتهميش لدور الطب البيطري، فعندما ظهر مرض أنفلونزا الطيور في العالم شكلت لجان في المحافظات لمتابعة هذا المرض، والعمل على عدم دخوله إلى البلد عبر الصادرات، ووجه الغرابة لم يكن في اللجنة التي شكلت في "درعا" أي طبيب بيطري، لذلك قمت بإلقاء عدة محاضرات في المراكز الثقافية لتوعية المواطنين حول هذا المرض».

بقي أن نشير لأن البروفسور "أبو قويدر" يعمل حالياً مدرساً في جامعة الدولية، وألف 17 كتاب وجميع مواضيعها في الكيمياء العضوية والعامة والتغذية والحيوية والبيولوجيا، وجمعها تدرس في جامعة البعث كلية الطب البيطري، ويوجد له 36 بحثاً وجميعها نشرت في مجلات علمية، وكلف بعدة مهام إدارية أهمها عميد كلية طب الأسنان، رئيس قسم وظائف الأعضاء في كلية الطب البيطري في جامعة البعث، وكيل كلية للشؤون الإدارية والطلاب في كلية طب الأسنان في جامعة البعث، رئيس قسم وظائف الأعضاء في كلية الطب البيطري، وهو عضو في لجنة تعادل الدراجات العلمية في مجلس التعليم العالي، وعضو في أكاديمية العلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو متزوج وله أربعة أبناء جميعهم أطباء في اختصاصات مختلفة.