«أكثر من 120 حفلاً فنياً و30 مهرجاناً ما بين مناسبات وطنية وأعياد قومية، رصيد أفتخر به كمواطن عربي سوري يعمل في مجال الفن الملتزم بقضايا أمته ووطنه». جملة جاءت على لسان السيد "موسى الغزالي" عندما التقاه فريق eDaraa في مركز "الباسل" للموسيقا والعزف بمدينة "إزرع" حيث تحدث لنا عن لمحة عن حياته والمحافل الفنية التي شارك فيها والجوائز التي حصل عليها فقال:

«أنا من مواليد 1968 قرية "قرفا" الواقعة شرق مدينة "درعا" ربما "الربابة" وصوت "الربابة" الذي مازال لحناً شجياً في أذني عندما كان صوتها يرافق صوت والدي في غناء (الهجيني والقصيد البدوي) جعلني بالفطرة عجينة لينة طيعة بيد الموسيقا والآلات الموسيقية وخاصة آلة العود على الرغم من دراستي في معهد دار المعلمين لأصبح معلماً في أحد الصفوف المدرسية إلا أن الدرس لا يخلو من نفحة موسيقية بالغناء أو العزف هذا ما كان ينتج عن تشكيل فرقة غناء من طلاب المرحلة الابتدائية والمشاركة فيها على مستوى النشاط المدرسي».

حبي لآلة العود هو ما جعلني أدرس الموسيقا على حسابي الخاص بالإضافة لدراسة الآلات الأخرى مثل الأورغ لأوسع من نشاطي الفني من خلال المعهد الموسيقي الذي قمت على فتحه في مدينة "إزرع" وتدريب الموهوبين على أكثر من آلة. انطلاقتي الأولى للحفلات والغناء بمرافقة العود كان من خلال القرية ومناسبات القرية الوطنية والشعبية فلا تكاد تخلو حفلة في القرية إلا من خلال فرقتي الموسيقية التي كانت نتاج المعهد الموسيقي حتى بدأت القرى الأخرى تطلبني للمشاركة ضمن احتفالاتهم القومية والشعبية

ويضيف قائلاً: «حبي لآلة العود هو ما جعلني أدرس الموسيقا على حسابي الخاص بالإضافة لدراسة الآلات الأخرى مثل الأورغ لأوسع من نشاطي الفني من خلال المعهد الموسيقي الذي قمت على فتحه في مدينة "إزرع" وتدريب الموهوبين على أكثر من آلة.

موسى الغزالي وفرقته الموسيقية

انطلاقتي الأولى للحفلات والغناء بمرافقة العود كان من خلال القرية ومناسبات القرية الوطنية والشعبية فلا تكاد تخلو حفلة في القرية إلا من خلال فرقتي الموسيقية التي كانت نتاج المعهد الموسيقي حتى بدأت القرى الأخرى تطلبني للمشاركة ضمن احتفالاتهم القومية والشعبية».

وعن نشاطاته ومشاركاته الواسعة يقول: «أما مشاركاتي على مستوى القطر كانت من خلال المنظمات الشعبية مثل (الشبيبة والثقافة والعمال) ضمن مهرجاناتهم السنوية ومشاركاتهم المستمرة طوال العام وذلك بتشكيل فرق الكورال والغناء الجماعي التي كانت تغني (النشيد والغناء السياسي والوصلات الشعبية)، لم أكتف بتدريب الموسيقا والغناء فحبي للتراث الشعبي جعلني مدرباً لفرق الرقص الشعبي بعد أن خضعت لعدة دورات مركزية في "دمشق" للتدريب على الرقص الشعبي على أيدي أساتذة مختصين بالفنون الشعبية مثل "ماهر حمامي" مدير فرقة "المهرة" والفنان "علي حمدان" مدير فرقة "جولنار" والأستاذ "غازي عماري" مدير فرقة "أمية" فأصبح الوضع يعطي جمالية أكثر من خلال تكاتف الفرقتين الكورال والفنون الشعبية وبدأت المشاركات تزداد حيث شاركت في جميع المهرجانات الفرعية الفنية في محافظة "درعا" والمهرجانات القطرية للفنون في كل المحافظات السورية أذكر منها مهرجان "أدلب" للغناء 1992 ومهرجان "حلب" للفنون 1993 ومهرجان "حمص" للفنون الشعبية 1996 ومهرجان "درعا" المسرحي 2001 حيث كانت فرقتنا للفنون الشعبية مميزة في حفل الافتتاح تحت إشراف الفنان "حسين السالم" ومازالت الفرقة مستمرة في المشاركة إلى هذا التاريخ وحققت الفرقة الكثير من الجوائز الفردية والجماعية على مستوى الغناء والرقص فحققت فرقة الكورال المركز الثاني والثالث على مستوى الأداء في الموشح والوصلة الشعبية وذلك في مهرجان "طرطوس" 2004 الذي كان تحت رعاية منظمة اتحاد شبيبة الثورة والمركز الأول لفرقة الفنون الشعبية في مهرجان "السويداء" للفنون 2005 وتم منحي حوالي 18 شهادة تقدير من خلال المشاركات المستمرة في المهرجانات.

وفي سؤال عن مستوى الفن في محافظة "درعا" مقارنة بالمحافظات الأخرى قال: «الفن بحاجة إلى الكثير من التضحية خاصة في "درعا" وذلك للعديد من الأسباب أهمها المجتمع المحافظ والفهم الخاطئ بأن الموسيقا حرام وخاصة على العنصر النسائي وهذا ما يسبب الكثير من المتاعب للحصول على صوت نسائي يشارك فرقة الكورال أو الرقص مع هذا كله تبقى محافظة "درعا" من الفرق المنافسة على المراكز الأولى في المهرجانات وخاصة في مجال الرقص الشعبي، وأنا أشهد نقلة نوعية هذا العام في مجال المشاركات على مستوى الجنسين وهناك العديد من الفرق الفنية في جميع المجالات وهذا شيء مبشر بالخير».