تماماً مثلما كانت الأيام والسنون ترحل به سريعاً ليكبر فكراً وجسداً، كان سؤاله هو الآخر يكبر معه ويدعوه للإبحار في عالم علوم الفيزياء والرياضيات. لطالما آمن "إبراهيم جبر عوير" بأنها تحمل إجابة على سؤال الطفولة والذي قاده للبحث والتجريب العلمي ومن ثم الوصول إلى عدد من المخترعات والمكتشفات توجت بنظرية "استرداد الطاقة" والتي يقر صاحبها "إبراهيم" بأنه وصل إليها بعد مسيرة حياتية طويلة تعددت محطاتها ووقفاتها.

موقع eDaraa أراد التعرف إلى تلك المسيرة في زيارة إلى منزل السيد "إبراهيم" بتاريخ /24/3/2009/.

في الحقيقة واجهتني صعوبات جمة بعضها شكل لي ألماً، وقد تمثلت بمواقف مررت بها مثلاً أذكر في أحد المرات أني خضت امتحاناً خاصاً وطويلاً من أجل الحصول على وظيفة مهندس ميكانيكي بناءً على طلب إحدى الدوائر الحكومية حيث تم جمع الأسئلة من الانترنت مع الاستعانة بدوائر وهيئات مختلفة وذلك بعد أن عرضت عليهم براءات اختراعاتي وكانت الأسئلة تتعلق بعدة مجالات ففي مجال "الطب" كانت الأسئلة تتعلق: بضغط الدم- كهربائية القلب- كهربائية الخلايا- الدورة الدموية الكبرى- الدورة الدموية الصغرى. وفي مجال "الهندسة المدنية": مركبات الاسمنت- التفاعلات الكيميائية- نشوء التيار الكهربائي (كهرباء ساكنة) في الأعمدة والجسور. في مجال "الهندسة الكهربائية": ما مبدأ توليد التيار الكهربائي– مبدأ البطاريات وتفاعلاتها –الكهرباء الساكنة- وصل وجمع المكثفات. في مجال" الفيزياء": دور النواس- الحركة الانسحابية- التسارع- الذرة بالتفصيل الممل. في مجال "الكيمياء": معادلة احتراق الغازات- تفاعلات الحموض في البطاريات- تركيز الشوارد... في "الهندسة الميكانيكية": الدورات الحرارية (الضغط-الحجم)- دورة كارنو– دورة كارنين-دورة اوتو..- أعطال المحركات كاملة- الميكانيكية والكهربائية- شرح كامل محرك رباعي الشوط مع مقادير الضغوط ودرجات الحرارة في كل شوط.. وليس الغريب أنني أجبت على كل الأسئلة ولكن الغريب أني نجحت دون أن تتم الموافقة على توظيفي.. أيضاً أثناء سفري إلى "السعودية" عام /1997/ عملت مديراً لأحد معامل البلاستيك وهناك صممت آلتين للمصنع فرفض صاحب المصنع مكافأتي عليهما، أيضاً في أحد المرات دعاني أحد التجار في المغترب لإنشاء مصنع سيارات لكن وجدت الوضع مختلف في المغترب حيث انقلب الأمر من مصنع سيارات إلى محل حدادة

  • بداية لنتعرف إلى السيد "إبراهيم"؟
  • المخترع ابراهيم جبر عوير

    ** أنا "إبراهيم عوير" من مواليد مدينة "داعل" عام /1964/ نشأت وسط أسرة بسيطة أكن لها كل الاحترام والتقدير لأنها حرصت ولاسيما والدي على أن أحظى وإخوتي بالتحصيل العلمي، تلقيت تعليمي بمختلف مراحله في مدارس مدينة "داعل" حتى وصلت إلى مرحلة التعليم العالي حيث درست الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة "دمشق" وقد كان للكثير من الأساتذة الجامعيين في هذه المرحلة الفضل الكبير عليّ، كالأستاذ الدكتور "مطانيوس عقل" والدكتور "مفيد هلال" العالم في الهندسة الحرارية. وفي حقيقة الأمر أن هذه الدراسة الجامعية وفي هذا الاختصاص بالذات أتت بدافع الرغبة والتي سكنتني منذ الطفولة حيث كانت تدفعني للبحث فمن المعروف أن تاريخ العلم والعلماء إنما هو ملاحظة وفكر وتجربة ووضع القانون النظري الضابط ليشكل السياق الصحيح لنضوج أي علم من العلوم وأي عالم، ومن المعروف أيضاً أو كما يقال دائماً أن معظم النيران هي من مستصغر الشرر.. فمنذ السادسة من عمري كنت أحب الضوء والذي كنت أتمنى ألا ينطفئ، لطالما تمثل لي في تلك المرحلة العمرية بضوء المصباح أو البيل. كان يزعجني كثيراً انطفاء الضوء فأسأل أهلي ومن قبل قرارة نفسي لماذا ينطفئ المصباح؟... سؤال رافقني طويلاً لا بل كان مفتاح دربي.

  • عن ماذا كان يسأل "إبراهيم" بالضبط.. والى أين كان يحمله هذا السؤال.. وكيف فتش عن إجابة لسؤاله؟

  • لم يكن يدور في خلدي أبداً حين سألت ذاتي قبل نحو أكثر من 38عاماً عن سبب انطفاء الضوء ونفاد طاقة البيل أو المصباح وعن إمكانية استمرارها للأبد.. أن يكون جوابه كبير كبر تاريخ البشرية، وأنّ حلّه سيشكل نهاية شقاء البشرية وإبعاد شبح الحروب مهما كانت إقليمية أو عالمية فالأمر لله من قبل ومن بعد. ولم أكن أعلم أن الإصرار على الحل يستنزف مني جهداً ووقتاً وتكاليف دراسة عاهدت ذاتي على دفعها رغم ظروفي. فأنا كنت أعمل في البداية كموظف في معمل المعكرونة "بدرعا" تركت الوظيفة وسافرت إلى إحدى الدول الخليجية وإلى عدة دول عربية وأجنبية بحثاً عن عمل قد يساعد على تعميق بحثي وإجراء التجارب.. أما بحثي على الصعيد العلمي فقد تجلى بتكريس جهدي لأفتش في علم الفيزياء من خلال دراسة جذور الفيزياء فدرست "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" للعالم "اسحق نيوتن" أولاً وقد قادني الإمعان والتعمق إلى عدم الاقتناع تماماً في صحة "المبادئ" وساعدني كثيراً بوضع ميزان الطاقة الذي هو الخطوة الأولى والصحيحة للبدء في حل السؤال إذ إن ميزان الطاقة هو الذي يحكم على صحة الحل، أما عدم اقتناعي في الصحة المطلقة لقوانين "نيوتن" جعلتني أبحث عن فيزياء أكثر دقة فاهتديت إلى "النسبية" للعالم "البيرت اينشتاين" فأعجبت بها إعجاباً شديدًا وتعاطفت مع "اينشتاين" كثيراً وذلك بسبب كثرة معارضيه وخصومه من أنصار المدرسة النيوتينية (المدرسة الكلاسيكية) ولكن بعد التعمق بها وجدت أنها سطحية جداً على الرغم من تعقيداتها وتحمل القوانين الجيدة ولكنها بعيدة جداً عن التغلغل الفيزيائي في قضايا تعتبر من أهم الثوابت الفيزيائية كالمكان(المادة) والزمان رغم أن "اينشتاين" أول من تحدث عن نسبية الزمان المجهولة عند "نيوتن".. إن البحث الشديد عن حل السؤال قادني إلى تصميم مئات المحركات العملية والنظرية إلا إن نقطة غاية في الأهمية لابد من ذكرها: هناك الكثير من المفكرين والباحثين لا يصدقون أن قانوني "الترموديناميك" الأول والثاني صحيحين وتخدعهم الظواهر أو الحسابات وهلوستهم في بناء المحرك الأبدي "المحرك الذي ينتج طاقة ولا يستهلك طاقة" ولكن لو تمعنوا قليلاً في هذين المبدأين لعرفوا أنه من المستحيل إنشاء محرك من هذا النوع وهما قانونين لا يمكن نقضهما لذا كنت شديد الحذر جداً من التعدي أو الافتراء على هذين القانونين لإرضاء نفسي وأزعم أنني توصلت إلى محرك منتج للطاقة ولا يستهلك الطاقة، إن هذا القول ليس من العلم في شيء. ومن البحث عن حل السؤال درست كل ما هو منتج للطاقة

  • من اختراعاته في مجال السخانات الشمسية

    "إن إنتاج الطاقة هو خطأ شائع ومن غير الممكن خلق الطاقة وإنما الطاقة موجودة في الطبيعة أصلاً، ولكنها تتحول من نوع إلى نوع.. وقد طال بحث الإنسان ومحاولته في الوصول إلى طرق التحويل ولكن بالمقاييس الاقتصادية ما تزال هذه الطرق ذات مردود منخفض وخاصة الحرارية إلى ميكانيكية، وهنا تكمن مشكلة هدر الإنسان في الاستفادة من تحويل الطاقة. ولحل السؤال كان لا بد لي أيضاً من دراسة الدورات الحرارية في عملية تحويل الطاقة الحرارية إلى ميكانيكية وما تزال بنظري تطبيقاته قاصرة في الوصول إلى مرحلة الرضا العلمي. ولكن أود أن أوضح أنني استندت في بحثي كثيراً إلى القرآن الكريم حيث وجدت فيه بعد الدراسة المعمقة ما صح من قوانين "نيوتن" وقوانين "النسبية" فألفت كتاباً اسمه "القرآن الكريم والفيزياء الحديثة" ونشر من خلال دار الفارابي عام /2002/ وفي هذا الإطار طلبت مني قناة "السفر العربي" تقديم برنامج علمي في /30/ حلقة عن "القرآن الكريم والفيزياء" فصورت /30/ حلقة بثت في رمضان عام /2004/ في برنامج "آيات وعلوم"

  • إلى ماذا توصلت بعد كل هذا البحث؟
  • أحد اختراعاته

    ** قادني أخيراً حل السؤال إلى التوصل إلى نظرية فيزيائية هي نظرية "استرداد الطاقة" وهذه النظرية الشاملة هي التي ستحقق الرفاهية للإنسان وتسهم بإبعاد شبح الحروب البشرية إن شاء الله، وأعتقد أن هذا الانجاز هو استمرار لإنجازات "نيوتن" و"اينشتاين" ومن ثم ولولوج البشرية في الكون النظير ذلك الكون العكسي الخالي من الفقر والعطش والجوع والظلام والخوف من المستقبل القريب الذي ستختفي منه مصادر الطاقة وتتحول كلها إلى غازات عادمة وحرارة تؤذي الإنسان والحيوان والنبات.

    إن الكون النظير تتوفر فيه مصادر المياه ما يبعد خطر الجفاف وفيه سيكون بالإمكان إعادة إصلاح ما أفسده استغلال الإنسان الذي أساء استخدام الطاقة فلو استمر الوضع على حاله لاستمر نشوب النزاعات الإقليمية ولربما دخلنا في حروب محلية لاحت بوادرها في العام 2008 بارتفاع أسعار المواد الغذائية الناتج عن قلة الموارد الزراعية الغذائية بسبب الجفاف وشح المياه والزراعات اللاغذائية.. إن الصراعات القادمة هي صراعات من أجل بقاء الناس أحياء.. رغم أن ذلك حتماً سيقع في المستقبل إلا إذا أراد الإنسان الدخول في الكون النظير.

    أيضاً قادني البحث إلى اكتشاف تسعة قوانين فيزيائية تحكم سلوك الكون وإن الكون لا يحكم بقوانين "نيوتن" و"اينشتاين" فحسب..».

  • ما هي أهم مخترعاتك في المغترب؟
  • ** قمت بعمل وبجهد شخصي بتصميم مضخة زراعية للري عن بعد بالتعاون مع أحد المستثمرين. وعملت أكثر من محطة تحلية في الإمارات ومن خلال العمل في مركز البحث والتطوير في "أبو ظبي" صممت العديد من نماذج محطات التحلية مثل التحلية الكهربائية (الأيونية)- محطة حرارية- التحلية بالتناضح العكسي- محطة تحلية- وفي "ألمانيا" في جامعة "مينز" بعد أن تعرفت على علمائها عملنا معاً في مجال التحلية. وكنت قد صممت العديد من الأجهزة الطبية منها جهاز لمعالجة السكتة القلبية خلال جزء من الثانية وسجلت براءتي اختراع عالميتين (pct) في توليد الطاقة ولي العديد من براءات الاختراع في العديد من المجالات– في مجال الطب- في مجال الطاقة- في مجال الزراعة».

  • ما الصعوبات التي واجهتك خلال أبحاثك واختراعاتك؟
  • ** «في الحقيقة واجهتني صعوبات جمة بعضها شكل لي ألماً، وقد تمثلت بمواقف مررت بها مثلاً أذكر في أحد المرات أني خضت امتحاناً خاصاً وطويلاً من أجل الحصول على وظيفة مهندس ميكانيكي بناءً على طلب إحدى الدوائر الحكومية حيث تم جمع الأسئلة من الانترنت مع الاستعانة بدوائر وهيئات مختلفة وذلك بعد أن عرضت عليهم براءات اختراعاتي وكانت الأسئلة تتعلق بعدة مجالات ففي مجال "الطب" كانت الأسئلة تتعلق: بضغط الدم- كهربائية القلب- كهربائية الخلايا- الدورة الدموية الكبرى- الدورة الدموية الصغرى.

    وفي مجال "الهندسة المدنية": مركبات الاسمنت- التفاعلات الكيميائية- نشوء التيار الكهربائي (كهرباء ساكنة) في الأعمدة والجسور.

    في مجال "الهندسة الكهربائية": ما مبدأ توليد التيار الكهربائي– مبدأ البطاريات وتفاعلاتها –الكهرباء الساكنة- وصل وجمع المكثفات.

    في مجال" الفيزياء": دور النواس- الحركة الانسحابية- التسارع- الذرة بالتفصيل الممل.

    في مجال "الكيمياء": معادلة احتراق الغازات- تفاعلات الحموض في البطاريات- تركيز الشوارد...

    في "الهندسة الميكانيكية": الدورات الحرارية (الضغط-الحجم)- دورة كارنو– دورة كارنين-دورة اوتو..- أعطال المحركات كاملة- الميكانيكية والكهربائية- شرح كامل محرك رباعي الشوط مع مقادير الضغوط ودرجات الحرارة في كل شوط..

    وليس الغريب أنني أجبت على كل الأسئلة ولكن الغريب أني نجحت دون أن تتم الموافقة على توظيفي.. أيضاً أثناء سفري إلى "السعودية" عام /1997/ عملت مديراً لأحد معامل البلاستيك وهناك صممت آلتين للمصنع فرفض صاحب المصنع مكافأتي عليهما، أيضاً في أحد المرات دعاني أحد التجار في المغترب لإنشاء مصنع سيارات لكن وجدت الوضع مختلف في المغترب حيث انقلب الأمر من مصنع سيارات إلى محل حدادة».

  • إلام يطمح "ابراهيم العوير" وماذا يريد؟
  • ** شيء واحد لا أكثر.. هو أن تكون تطبيقاتي العملية على أرض الواقع في بلدي "سورية" لتكون منطلقاً لي، وليست أي أرض غريبة.