«في عتمة الليل وعلى جنبات الطريق أجد نفسي ملقى هائما وعلى صدري آلاف الأفكار والصور التي مازالت تعيدني إلى عالم أعيش فيه ولا أرتضيه».

هكذا تنفس وعبّر القاص الموهوب "محمد أحمد الطلب" عما يجول بين جنبيه عندما التقاه فريق eDaraa في مكتبه بتاريخ 12/2/2009 في فرع اتحاد شبيبة الثورة لكونه موظفا هناك وتحدث بكل صدر رحب ممزوج بألوان العذابات والأمنيات فقال:

محمد طلب من الشباب الذين يملكون حسا عاليا على مستوى الأدب والأدباء الشباب وهو يكتب بحرفة العارف والموقن لما يكتب ويفكر، وأنا من المتابعين لما ينشر من خلال الجرائد اليومية والندوات الفكرية وكل ما يحتاجه هذا القاص المتميز هو الفرصة الحقيقية

«ولدتني قرية بسيطة تسمى قرية "قرفا" عام 1970 وأنا من أسرة فلاحية فقيرة ربما شجرة الزيتون التي تملأ فسحة منزلنا أعطتني البساطة والشموخ بنفس الوقت، وذكرياتي التي مازالت تفوح بالماضي هي أوراق الزيتون وحكايا والدي عن البيدر وسنابل القمح كل هذا أكسبي حبا لبلدي رغم الأسى والكثير من التجني إلا أنني أبقى فرعا من فروعها درست في مدارسها.

محمد الحفري كاتب مسرحي

منذ الصغر يراودني شعور بالكتابة وزاد هذا الشعور معي خلال مراحل الشباب وبدأت أكتب القصة القصيرة والقصيرة جدا وبعض الشجون بما يشبه الشعر ولكن وجدت نفسي بالقصة أكثر تعبيرا وانطلاقا ،لم أجد نفسي إلا مشاركا في المنتديات الفكرية والمسابقات الأدبية التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب والأمسيات الثقافية التي تقيمها دار الثقافة "بدرعا" من خلال مجموعة من النصوص مثل "ولادة"- "الكنز"- "نثريات من ذاكرة الأمة" والكثير من القصص التي أعبر فيها عن نفسي بطرق مختلفة وهموم ومشاكل العصر الشبابية».

وفي سؤال عن مشاركاته الفنية قال: «أنا من المشاركين الدائمين على مستوى الصحف الرسمية من خلال القصة القصيرة بالإضافة إلى بعض المشاركات والندوات والمسابقات على مستوى القطر فقد حصلت على المركز الأول في مسابقة اتحاد الكتاب العرب في "درعا" عام 1999 وذلك عن نص بعنوان "غربة"، وحصلت على المركز الثاني على مستوى شباب سورية في القصة القصيرة عام 2000 وذلك في مدينة "الرقة" عن نص بعنوان "ضياع" والمركز الثالث عام 2003 في مسابقة اتحاد الكتاب العرب في مدينة "درعا" عن نص بعنوان "الوجه الذابل".

كما شاركت في مسابقة "العجيلي" للعام 2008 ونوهت اللجنة بعملي الذي يحمل عنوان "القناع"، وأنا حاليا بصدد إصدار مجموعة وهي الأولى على مستوى النشر والطباعة ستحمل عنوان "ضياع"».

كما تحدث الكاتب "محمد الحفري" عن مدى الحس الذي يملكه القاص "محمد طلب" خلال سرده للأحداث فقال: «محمد طلب من الشباب الذين يملكون حسا عاليا على مستوى الأدب والأدباء الشباب وهو يكتب بحرفة العارف والموقن لما يكتب ويفكر، وأنا من المتابعين لما ينشر من خلال الجرائد اليومية والندوات الفكرية وكل ما يحتاجه هذا القاص المتميز هو الفرصة الحقيقية».