«حب الوطن ولد معي وسرى في دمي وعروقي منذ الطفولة، لكن الإنسان من خلال سعيه لتطوير نفسه في كافة ميادين الحياة يضطر إلى السفر والتنقل سعياً لاكتساب الخبرات، والدراسة والمهارات اللازمة لاستمرار نجاحه، ليكون إنسانا ناجحاً ودول الخارج تلزم العامل بالخبرة العلمية مع النظرية».

هذا ما ذكره الدكتور المهندس "نبيل محاميد" صاحب المسيرة العلمية المشرقة في حديثه لموقع eDaraa بتاريخ 12/12/2008. والذي أضاف بالقول: «أنا من مواليد مدينة "درعا" /1956/ نشأت وترعرعت في بيت من أعرق البيوت في المحافظة، تلقيت علومي الابتدائية في مدرسة "زنوبيا"، والإعدادية والثانوية في ثانوية البنين، ثم سافرت إلى جمهورية بلغاريا لمتابعة دراستي، لأبدأ معها مشواراً وطريقاً طويلاً في الدراسة، درست الهندسة الميكانيكية، ثم الماجستير لعامين متتالين، بعدها حصلت على دكتوراه في الهندسة من جامعة "صوفيا" للعلوم التقنية بمدينة "صوفيا" عاصمة جمهورية بلغاريا، بعد دراسة لثلاث سنوات ونصف، حيث أمضيت إحدى عشرة سنة في الغربة لمتابعة الدراسة وتخرجت بدرجة جيد جداً».

عدت إلى الوطن لأعمل في وزارة الري، وكلفت بمهمة رئيس مراكز الضخ بالمديرية العامة لحوض اليرموك بـ"درعا"، ثم كلفت بالعديد من المهام منها مديراً للآليات ورئيس المكتب الفني ثم مديراً للاستثمار والموارد. كما درست العديد من المشاريع الهامة في المحافظة، وأشرفت عليها ومنها مشروع محطة "الهرير" الأولى والثانية، وهي من المشاريع العملاقة والكبيرة بمديرية الري ويتم خلالها تجميع المياه في السدود، والإشراف على تنفيذ مشروع محطة "قرقس" بـ"القنيطرة"

ويتابع "المحاميد" بالقول: «عدت إلى الوطن لأعمل في وزارة الري، وكلفت بمهمة رئيس مراكز الضخ بالمديرية العامة لحوض اليرموك بـ"درعا"، ثم كلفت بالعديد من المهام منها مديراً للآليات ورئيس المكتب الفني ثم مديراً للاستثمار والموارد. كما درست العديد من المشاريع الهامة في المحافظة، وأشرفت عليها ومنها مشروع محطة "الهرير" الأولى والثانية، وهي من المشاريع العملاقة والكبيرة بمديرية الري ويتم خلالها تجميع المياه في السدود، والإشراف على تنفيذ مشروع محطة "قرقس" بـ"القنيطرة"».

الدكتور في احد اللقاءات

وعن نشاطاته في المغترب يقول الدكتور "نبيل": «كلفت بمهمة رئيس المكتب الإداري لطلبة سورية خلال دراستي في بلغاريا لمدة عشر سنوات، وكان من الفروع المتميزة خارج القطر، وكنا نسعى دائما لإظهار وجه سورية الحضاري، وإبراز دورها الكبير في المنطقة، حيث أحيينا المعارض والندوات خلال المناسبات الوطنية والقومية في الغربة، وكنا نسهر على راحة الطلبة، وحل أمورهم ومشكلاتهم الدراسية والاجتماعية، وأيضاً إقامة النشاطات الرياضية والثقافية والفنية في بلغاريا، حيث كان أحد إنجازاتنا الفوز بالمركز الأول في مهرجان الأغنية السياسية، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان».

ويتابع الدكتور "نبيل": «الغربة قاسية ولكن للغربة تجارب مستقلة تماماً، وتجعل الشخص يقف على مقدرته على التأقلم على الظروف القاسية، وتجعل من الإنسان قوياً قادراً على مواجهة جميع الظروف، ولا يمكن إسقاط تجربة شخص على شخص آخر. قبل سفري إلى بلغاريا من أجل الدراسة استلمت مهمة أمين رابطة الشهيد "أمين النجار" لاتحاد شبيبة الثورة، في مدينة "درعا" لمدة عام كامل كانت مرحلة مهمة وتجربة ناجحة ومميزة. حافلة بالنشاطات والفعاليات، فنجحت الرابطة على مستوى المحافظة، وكانت مرحلة الشباب الأولى مرحلة ازدهار الشبيبة، بعدها سافرت للدراسة واعتذرت عن مهمة أمين الرابطة».

الدكتور يتابع احدى المباريات

جال الدكتور "نبيل" كثيراً في بلدان الاغتراب، فسافر إلى روسيا- اليونان - قبرص - بولونيا - يوغسلافيا - رومانيا - فرنسا - الأردن- مصر -لبنان - تونس، حمل في قلبه وطنه الأم سورية ومدينته الجميلة الخضراء "درعا"، آثر ألا يبتعد عن جذوره الممتدة في الضوء، وفي تراب سورية التي أحبها. شارك في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية ومنها في بولونيا وروسيا يوغسلافيا.

ويختم الدكتور"نبيل" حديثه «بعد عودتي من السفر وانتهاء دراستي، تم تكليفي بمهمة رئيس نادي الشعلة الرياضي لمدة عامين، صعدنا فيها للدرجة الأولى بكرة القدم، والمركز الثاني بكرة اليد، بالرغم من وجود معظم اللاعبين بنادي "الجيش" و"الشرطة"، بعدها ابتعدت عن الرياضة بسبب الصعوبات التي يعانيها الواقع الرياضي، من مشكلات مادية واجتماعية دون رجعة، لكن هذه الأيام عدت إلى الرياضة، التي عشقتها وابتعدت عنها لأسباب ذكرتها لكم، بعد تكليفي من القيادتين السياسية والرياضية في المحافظة، برئاسة نادي "الشعلة" النادي المركزي في المحافظة، وحققنا في هذه المرحلة العديد من الانجازات، فصعد فريق كرة القدم للشباب إلى الدرجة الأولى، وفريق الرجال كرة للثانية بعدما كان يقبع في الثالثة، واحتلال كرة اليد المركز الأول في الترتيب العام مكرر».

بقي أن نذكر بأن الدكتور "نبيل محاميد" متزوج من الدكتورة "رائدة الغانم" عضو مجلس الشعب بـ"درعا"، ولديه أربعة أولاد هم "أحمد" و"ناصر" و"ميس" و"يارا".