فتاة طموحة تحاول أن تقدم خدمات إنسانية مجانية للناس معبرة عن إحساسها المرهف ومواقفها الوجدانية، سمر مسالمة تخرجت في جامعة دمشق- قسم اللغة العربية في العام الماضي 2007 لكنها لم تجد فرصتها بعد في العمل بهذا المجال فآثرت ولأجل ألا تصبح عالة على أهلها أن تفتح مصلحةً خاصةً بها تعكس رغبات دفينة عندها، فاختارت العمل في مجال تجميل السيدات واتبعت لأجل ذلك دورة مهنية في مركز المأمون وأثمر نشاطها وتميزها عن حصولها على شهادة الاستيك (cstec) الفرنسية المعترف بها على مستوى العالم.

موقع eSyria انتقل إلى مركزها الكائن في مدينة درعا ساحة بصرى والمعروف باسم الليدي واستمع منها للكثير من المعلومات الهامة والشيقة:

اخترت هذه المهنة لكوني أحب الفنون النسوية منذ صغري ولو أن أهلي وظروفي سمحا لي بدراستها لما توانيت عن ذلك لكنها رغبة العائلة ومطلب المجتمع في الحصول على شهادة جامعية لائقة فحصل أن دخلت جامعة دمشق وتخرجت في قسم اللغة العربية.

للأسف فإن مفهوم التجميل لم يتجسد ثقافة ومعرفةً حقيقة عند أغلب السيدات خاصةً من بنات درعا، فأغلبهن إن واجهن مشاكل وأمراض جلدية يراجعن الأطباء الذين لا يعرفون أكثر منا بل إنهم أحياناً يرتكبون الكثير من الأخطاء القاتلة خاصةً فيما يتعلق بعلاج البشرة على سبيل المثال.

فبعض الأطباء يقومون بإعطاء دواء ريتان لتقشير البشرة لكن ذلك يضر بالبشرة ويسبب أمراض وأعراض جانبية قد لا يمكن السيطرة عليها خاصةً في المراحل المتقدمة (الطبقة الخامسة) من أبرز تلك النتائج أمراض في الكبد والمعدة والعيون.

أما نحن فقد درسنا فن التجميل مرحلةً مرحلة ونعرف كل شيء عن البشرة ونتعامل معها بكثير من الروية والحرص وحصلت الكثير من قيامنا بإصلاح أخطاء أطباء لم يعرفوا كيف يعالجون مرضاهم بالشكل العلمي.

وعن سؤالنا عن تعاملها مع زبائنها وهل بالإمكان أن تعالج الرجال أجابت سمر: مستعدة ودون مبالغة في تقديم النصيحة والمشورة المجانية لزبوناتي مجاناً وذلك على مدار الساعة، أما عن إمكانية معالجة الرجال فهذا أمر حساس لا استطيع القيام به نظراً لظروفنا الاجتماعية وسمعة المكان. لكني ولأهداف إنسانية وللأشخاص المقربين مني قد أقوم بالعلاج.