ابتسامته لا تفارق وجهه، مواعيده مع العمل لا تكاد تنتهي، إنه باسل محاميد العضو في جمعية المخترعين السوريين، كيف لا وقد اقترن اسمه بالإبداعات والاختراعات الناجحة التي عادت

بالنفع الكبير على أبناء المحافظة في أكثر من صعيد، فمرةً اخترع جهازين طبيين الأول لقص العظم والثاني لقص الجبائر ومرةً أخرى اخترع قطافة زيتون تعمل على الكهرباء والأفكار لا تنتهي.

من ورشته الصغيرة في قلب مدينة درعا والتي لا تكاد تخلو من الزبائن انطلقت مسيرة الإبداع عند الشاب باسل مستفيداً من خبرته الكبيرة التي جاوزت اثني عشر عاماً في مجال إصلاح مختلف أنواع الأجهزة الكهربائية، باسل محاميد بدأ حديثه لموقع eSyria بالقول: لا يمكن أن نبدأ من الصفر فالإمكانيات والأجهزة المتوافرة لا تسمح بذلك، ويضيف: إن تلك الاختراعات اعتمدت على مبدأ تحويل الأجهزة الصناعية إلى أجهزة طبية وبأقل الأسعار، أهم تلك الأجهزة جهاز قص الجبائر الحائز براءة اختراع رقم /5527/ للعام 2007 مسجلة بمركز الباسل للإبداع والاختراع في مديرية حماية الملكية بوزارة الاقتصاد، والذي يعمل على مبدأ الاهتزاز ويمتاز بأدائه الممتاز ووزنه الخفيف وثمنه المنخفض مقارنة بالأجهزة المستوردة، وهناك جهاز قص العظم الذي يتمتع بجودته العالية وإمكانية تغيير شفرات القص وهو مسجل برقم إيداع براءة اختراع، وقد بدأ استخدام كلا الجهازين عند عدد من الأطباء وفي بعض مشافي المحافظة.

وهناك قطافة الزيتون الكهربائية والتي تعمل بطريقة الاهتزاز/ 30/ مرة بالثانية وتهدف للتقليل من الجهد المبذول والحصول على نتيجة سريعة دون أن تسبب أية أضرار للشجرة وبأقل تساقط للأوراق، وقد تم استخدامها والاستفادة منها بشكل كبير في موسم الزيتون الأخير.

ويختم المبدع: لن تقف تلك الأفكار عند هذا الحد فالطريق لا يزال طويلاً والهدف هو الوصول إلى تلك الأفكار قبل الآخرين.