أنهى دراسته الجامعية، ونال درجة الدكتوراه، لتبدأ بعد ذلك مسيرته العلمية والمهنية الغنية ما بين تدريس الطلبة، وإدارة المعهد العالي للتنمية الإدارية، والمعهد الوطني للإدارة العامة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 2 حزيران 2019، مع الدكتور "أسامة الفراج" ليحدثنا بالقول: «حصلت على الإجازة في الاقتصاد، اختصاص إدارة الأعمال من جامعة "حلب" عام 1990، بعد ذلك تم اختياري للعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية لكوني الأول بالترتيب على خريجي الدفعة آنذاك، وبقيت فيه خمس سنوات، ثم تم إيفادي إلى "إيطاليا" للحصول على درجة الدكتوراه في اقتصاد وإدارة المؤسسات الصحية، وحصلت على الدرجة المطلوبة عام 2003، ثم التحقت بالمعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة "دمشق" كعضو هيئة تدريسية فيه، وترقيت بالمراتب الوظيفية وصولاً إلى أعلاها، وهي مرتبة الأستاذ؛ حيث وضعت جلّ اهتمامي في مجال إدارة الموارد البشرية في المؤسسات ومنها الصحية، وبعد التحاقي بالمعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة "دمشق"، شغلت منصب رئيس قسم التدريب لمدة أربع سنوات، ومنصب نائب العميد لمدة أربع سنوات، ومنصب العميد لمدة أربع سنوات. وبالنسبة لي فإن هذه المرحلة أغنت رصيدي المعرفي وعزّزت خبرتي الإدارية والعلمية والمهنية، ولعبت دوراً كبيراً في صقل شخصيتي، ونقصد بالتنمية الإدارية هنا أنها التطور المستمر في مهارات ومعارف وخبرات وسلوكيات الأفراد، وكذلك التطور المستمر في الأنظمة الإدارية التي تخضع لها إجراءات سير العمل والأفراد معاً، والتطور المستمر في البنى التنظيمية التي تحتوي الأفراد ونظم عملها، من هنا نلاحظ أن الفرد هو الغاية والوسيلة للتنمية الإدارية، فالفرد يضع الأنظمة ويتبعها ويطور البنى التي تحتضنهم جميعاً، وعليه فإن اعتبار الموارد البشرية في المنظمات شريكاً وليس أجيراً هو المفتاح للاستفادة من تطبيق مفاهيم التنمية الإدارية في المنظمات والمجتمع، وبرأيي إذا تم تطبيق مفاهيم التنمية الإدارية وفهم مضمونها بطريقة صحيحة وممنهجة، سنلحظ وجود فرق إيجابي في آلية عمل المؤسسات ومستوى رضا المستفيدين من منتجاتها، وفي مدة زمنية وجيزة لا تتعدى الستة أشهر».

ترك الدكتور "أسامة الفراج" بصمته في ذاكرتي من خلال تدريسه لمقرر الإدارة الذي بدأت فيه مشواري كطالبة في الدورة التحضيرية السابعة عشرة للمعهد، بالنسبة لي أعدّه قامة علمية وقدوة يحتذى بها في مجال العمل الإداري الناجح؛ لأنني رأيته كيف يترجم ما يملك من قدرات في تطبيقها على أرض الواقع؛ وذلك من خلال تعامله واحترامه لنا، وبابه المفتوح لكل ما يعترضنا؛ فهو القائد والمعلم والأب الذي لم يبخل علينا في علمه ومعلوماته التي يمتلكها ليضعنا على المسار السليم

وعن المعهد الوطني للإدارة العامة، تابع بالقول: «أعدّه تجربة مهمة لي شخصياً، كما أنه تجربة رائدة وفريدة على صعيد إعداد وتأهيل الموارد البشرية، وقد استطعت مع فريق العمل الخاص النهوض بواقع المعهد؛ من خلال دمج الخبرة الأكاديمية التي تكونت لدي في المعهد العالي للتنمية الإدارية، مع توجه المعهد الوطني للإدارة العامة الذي يعتمد بوجه أساسي على نقل الخبرة والممارسة الميدانية لعلوم الإدارة؛ حيث أسسنا لنظام تعليمي أكاديمي ومهني بآن معاً يساعد على ربط مخرجات المعهد الوطني باحتياجات المؤسسات من الكوادر الإدارية والقيادية التي يعمل على بنائها وتأهيلها المعهد الوطني، والمعهد العالي للتنمية الإدارية، والمعهد الوطني للإدارة العامة، والمعهد العالي لإدارة الأعمال، وقسم إدارة الأعمال في كلية الاقتصاد؛ جميعها تقدم جهوداً استثنائية على مستوى إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية من خلال برامج أكاديمية ومهنية عالية المستوى والجودة في علوم الإدارة، وفي مختلف التخصصات، ولمدد زمنية لا تقل عن سنتين. كما أن هذه البنى الأكاديمية تقدم برامج تدريبية قصيرة في إطار ما يسمى التدريب المستمر؛ وهي برامج موجهة إلى كافة العاملين في مؤسسات الدولة، كما أودّ أن أشير إلى أن هذه البنى هي الوحيدة المؤهلة لتقديم مختلف خدمات التدريب في مجال علوم الإدارة».

الدكتور "أسامة الفراج" أثناء التدريب

وحول تجربته في التدريس والإدارة، قال: «التدريس والإدارة؛ أي التدريس والممارسة؛ أي النظرية والتطبيق، قليلة هي الفرص المتاحة لشخص ولا سيما في اختصاصات الإدارة أن يمارس علومه التخصصية على أرض الواقع، هذه الفرصة أُتيحت لي بفضل الله، وعليه فإنني أظن أن التدريس كنافذة لي أرى من خلالها ما يجري على أرض الواقع، والعكس صحيح؛ فإنني أمارس الواقع ناظراً من خلال نافذة العلم وأجمع بينهما لنخلص إلى ما هو أفضل، وبالنسبة لي شخصياً، فإن أي عمل أُكلف به مهما كان صغيراً أم كبيراً، أعدّه هدفاً عظيماً أعمل على إنجازه باذلاً كل جهد ومسخراً كل الموارد المتاحة، وما زلنا نعمل على خطة للنهوض بواقع المؤسسات من الناحية الإدارية، وهي في طورها الأخير، وسيتم عرضها في الوقت المناسب».

مدير الدراسات والمناهج في المعهد الوطني للإدارة العامة الدكتور "أيهم أسد"، عنه يقول: «يتمتع الدكتور "أسامة الفراج" بشخصية علمية وإدارية متميزة، فمن الناحية العلمية الاختصاصية نجده شخصاً واسع العلم والمعرفة في حقل الإدارة، وتحديداً في حقل إدارة الموارد البشرية الذي يتقن فيه التدريس والتدريب بطريقة فعالة ومميزة، ومن الناحية العملية الإدارية وخلال عملي المباشر معه وجدته شخصاً يتقن مهارة إدارة فريق العمل ويوزع المسؤوليات والصلاحيات على المستويات الإدارية بطريقة ذكية، والأهم من ذلك كله أنه شخص يحترم بشدة القدرات العلمية والإدارية للأفراد، ويثق بما يتخذونه من قرارات، ويدعم نجاحات الأشخاص المحيطين به، ولا يتردد في مساعدتهم للوصول إلى أهدافهم، هو شخص ينمي روح الانتماء إلى المنظمة ويؤمن بأن النجاح عملية جماعية تتضافر فيها جهود فريق العمل كافة».

الدكتور "أسامة الفراج" في معهد الإدارة العامة

المهندسة "سماح إسماعيل" طالبة دورة تحضيرية في المعهد الوطني للإدارة العامة، بدورها تقول: «ترك الدكتور "أسامة الفراج" بصمته في ذاكرتي من خلال تدريسه لمقرر الإدارة الذي بدأت فيه مشواري كطالبة في الدورة التحضيرية السابعة عشرة للمعهد، بالنسبة لي أعدّه قامة علمية وقدوة يحتذى بها في مجال العمل الإداري الناجح؛ لأنني رأيته كيف يترجم ما يملك من قدرات في تطبيقها على أرض الواقع؛ وذلك من خلال تعامله واحترامه لنا، وبابه المفتوح لكل ما يعترضنا؛ فهو القائد والمعلم والأب الذي لم يبخل علينا في علمه ومعلوماته التي يمتلكها ليضعنا على المسار السليم».

يذكر، أن الدكتور "أسامة الفراج" من مواليد محافظة "درعا"، عام 1968.

أثناء دورة تدريبية في إدارة الموارد البشرية