يحاول السيدان "محمد عيد، وهاني الحريدين" أن يرسما مشهداً مختلفاً لحل أزمة النقل ومعالجة أزمة السير الخانقة، التي باتت مظهراً مقلقاً في شوارع وطرقات مدينة "درعا"، وذلك من خلال استخدام الدراجة الهوائية في تنقلهما اليومي ليحذو حذوهما العديد من سكان المنطقة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 كانون الثاني 2015، التقت السيد "محمد عيد" الذي حدثنا عن استخدامه للدراجة الهوائية في تنقله وعمله اليومي، فقال: «أستخدم الدراجة الهوائية منذ مدة طويلة لتفادي التأخر عن العمل، حيث أملك محل حدادة في منطقة "الضاحية" وأتسلم ورشات للعمل في مدينة "درعا" في المدارس والممتلكات الخاصة، وللوصول إلى مكان العمل والورشات المتعاقد معها، أستخدم الدراجة للتخلص من أزمة السير الكبيرة التي تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير لتجاوزها، فمعها نصل في أقل وقت متفادين الازدحام أنا وشريكي في المحل، ونستخدم الجانب الخلفي لها لتحميل أدوات العمل الخاصة بالحدادة أيضاً؛ وهذا الأمر يوفر علينا أجور النقل المرتفعة، وهنا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد، الاستغناء عن السيارة والاقتصاد في المصاريف وأيضاً كسب الوقت للوصول لمكان العمل باكراً».

شهدت الفترة الأخيرة دخول عدد كبير من الدراجات إلى السوق وطرحها كبديل لوسائط النقل الأخرى، ولسهولة التنقل فيها بين الطرق انتشرت بكثرة، فهي حل لمشكلة الازدحام وفقاً للعديد ممن اقتنوها واستخدموها في المدينة، فقد ساهمت كثيراً في حل مشكلتي اليومية مع "السرافيس" التي لا تدخل إلى منطقة الضاحية بسبب الأزمة الصباحية

ويقول السيد "علي رسلان" صاحب محل بيع "الفلافل"؛ وهو يستخدم الدراجة الهوائية في تأمين حاجيات عمله اليومي: «الدراجة الصغيرة "البسكليت" وسيلة مهمة لحل أزمة التنقل، فـ"البسكليت" التي اقتنيها وفرت علي الكثير من الوقت والمصاريف التي أضعها نتيجة عملي في محل "الفلافل" والسندويش، فيومياً أتوجه إلى مركز مدينة "درعا" لتوفير الخبز من أجل السندويش، والأدوات الخاصة للمحل من حمّص وزيت، وهنا خلال مدة قصيرة أتوجه إلى المدينة وأعود بسرعة؛ وهذا الخيار كان الحل الوحيد لقضاء حاجياتي في أقل الأوقات بعيداً عن أزمة المواصلات».

السيد محمد عيد

الحداد "هاني حريدين" شريك السيد "محمد عيد" في محل الحدادة، يقول عن الدراجة الهوائية وأهميتها في عمله الخاص: «لم أتوقف عن التوجه بـ"البسكليت" إلى مدينة "درعا"، فهي أصبحت جزءاً أساسياً في عملي ولا يمكن الاستغناء عنها، فهي تقلني بسرعة إلى المكان المطلوب وهو ما يوفر علي الوقت والجهد، وعلى الرغم من وجود سيارة خاصة عندي في المنزل إلا أنني أقوم بالركوب على الدراجة والقيام بجميع أعمالي الخاصة من خلالها، فجميع قطعها بسيطة في حال تعطلت وأسعارها منخفضة مقارنة مع السيارة، فهي نعمة وبركة لنا، وحالياً أحاول أن أجمع بعض النقود لشراء دراجة كهربائية تعمل على البطارية لتساهم بوجه أوسع وأشمل في حل مشكلة السير والتنقل».

بينما قال السيد "حمزة العلي" موظف في مديرية المياه بمحافظة "درعا"، وهو يتوجه يومياً إلى عمله على الدراجة الهوائية: «"البسكليت" وسيلة نقل فردية بدأت تتسرب إلى الطرقات في "حوران"، وخصوصاً مدينة "درعا"، ويعد استخدامها أقل تكلفة وأقل ضرراً للبيئة، كما أنها تعالج أزمة الاختناق المروري في الشوارع الرئيسة، فهي تحل الكثير من مشكلات ذوي الدخل المحدود ركاباً وسائقين، وأكثرهم "معدومو الدخل"، فأنا أستخدم "البسكليت" يومياً للذهاب إلى مكان عملي حيث أصل في الوقت المحدد، قبل زملائي الذين يتأخرون نتيجة الازدحام المروري للسيارات».

"البسكليت" وسيلة العبور

السيد "أحمد أبازيد" موظف في مديرية التربية في محافظة "درعا"، يذهب إلى عمله يومياً على الدراجة قال: «شهدت الفترة الأخيرة دخول عدد كبير من الدراجات إلى السوق وطرحها كبديل لوسائط النقل الأخرى، ولسهولة التنقل فيها بين الطرق انتشرت بكثرة، فهي حل لمشكلة الازدحام وفقاً للعديد ممن اقتنوها واستخدموها في المدينة، فقد ساهمت كثيراً في حل مشكلتي اليومية مع "السرافيس" التي لا تدخل إلى منطقة الضاحية بسبب الأزمة الصباحية».