الشعر إبداع إنساني وأصالة ممتدة، والشاعر الحذق من ينجح في إدخال الكلمة والثقافة إلى بيوت الملايين... بهذه الكلمات يختزل الشاب طه رؤيته لفن الشعر.

طه علي الدهنة شاب موهوب في مقتبل العمر من مدينة درعا البلد، يدرس في كلية التجارة والاقتصاد، ويهوى كتابة الشعر النبطي، وهو نوع من أنواع الشعر المعروف باسم الشعر المحكي، حيث يستمد قوته من حسن إتقان الشاعر لإلقائه، فالإلقاء فنٌ قائم بحد ذاته وهو يشكل عامل جذب لهواة سماع الشعر.

ويرى طه أن الشاعر الناجح هو من يبحر في آفاق الخيال ليغني الشعر ويرقص بالكلمات ويمتلك لغة تتناغم مع الصوت، بحيث يلقى القبول والحضور وهو يجد في الشعر النبطي مساحة لذلك.

يطرق في شعره أبواب ومواضيع عدة منها الغزل والعتاب والتحدي والفخر وغيرها.... يعرض لها باللغة المحكية أي الشعر النبطي، يشارك طه في منتديات شعرية عبر شبكة الانترنت منها: منتدى (شواهيق)- (أبيات)- (أخوية سورية)، وهذه بعض من أبياته في مجال شعر الغزل:

يا صاحبة الوجه الجميل ويا أم العقل السديد

فيك أمتع ناظري وفيك أتفاءل بزماني

كل يوم عن يوم حبك بقلبي يزيد

يا زهرة النرجس ويا نبتة الزعفران

سجين داخل قلبك لكن ما أحصل على ما أريد

نفس يلي بيده المية وما يقدر يشربها رغم أنه عطشان

أنا مستعد أذوق من عذابك القاسي والشديد

ومستعد أنحكم مؤبد لو تكوني أنت سجاني

وأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد

والشكوى لغير الله مذلة لجل كذا أختمها وأخبي أحزاني

والعتاب يستحوذ على مساحة واسعة من شعره وهذه بعض منها:

قالت كلمة صعبة تشل الكلام داخل الشفاه

وتخلي الجسد يفتر من سخطها ومن قسوتها

قالت كلمة ما توقعت تقولها حتى لو كره الغيم سماه

أو حتى إذا كرهت العين السليمة نضرتها.