ما زالت العادات الاجتماعية تتحكم في امور كثيرة من حياتنا ومن تلك العادات تمسك بعض العائلات بتسمية المولود الجديد أو الأول باسم الجد أو الجدة بغية اعترافهم بفضل الوالدين أو من اجل

الحفاظ على الأسماء من الاندثار، أسماء غريبة...

بهذه الكلمات يقول خالد 28 عاما وهو ضد تسمية الأبناء بأسماء أجدادهم إلا إذا كانت جميلة ومعروفة لأن الاسم هوية الشخص الذي يحمله وهو ما يميزه عن غيره فلا نسجن أبناءنا بأسماء عفا عليها الزمن.

توءمان... ما الحل؟

ويرى ماجد 45 عاماً أن هناك أسماء غريبة يطلقها الآباء على أبنائهم فترى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات ويحملون أسماء غريبة لا تتماشى مع وقتنا الحاضر مثل اسم: قعيم.. أما أسماء الفتيات فهنا الطامة الكبرى وأقول: هل تناسى الآباء أن هذا الطفل سوف يكبر وسيسألهم عن سبب اختيار هذا الاسم له دون سواه؟

خلافات زوجية

تقول رنا 30 عاما: المولود الجديد لأي زوجين هو أجمل هدية لهما من الله سبحانه ولكن في ظل الفرحة سرعان ما تبدأ الخلافات بينهما بخصوص تسمية الطفل، فلا بد أن يأخذ الآباء بعين الاعتبار أن الطفل يتأثر نفسيا باسمه فتجد بعض الأسماء تسبب الحرج لحامليها ومنهم من يلوم الطفل على ذنب لم يرتكبه.

ويؤيد مازن 35 عاماً تسمية المولود الجديد باسم جده أو جدته شريطة أن يكون الاسم جميلا ومناسبا ليومنا لذلك يجب الابتعاد عن الأسماء التي لم تعد تتماشى مع عصرنا حتى لا تكون محط سخرية عند البعض وهذا الموضوع أكثر ما يسبب حساسية عند الفتيات، فالفتاة ترغب دائما في أن تحمل اسما جميلا ومميزا وله معنى كي يترافق مع نعومتها وأنوثتها.

السيد علي احمد صالح أب لتسعة أولاد منهم ثلاثة أبناء قد سمّو مولودهم الأول علي حباً بوالدهم وردا للجميل، كما يقول وهو راض ومسرور حتى باتت العائلة كلها تعرف ببيت ابو علي.

السيدة أم احمد ترفض تسمية حفيدتها على اسمها وتبرر ذلك خوفا من قيام الكنة بضرب وشتم الطفلة الصغيرة تشفياً منها.

إذاً فالاسم هوية الشخص والكثير يتمسك بتسمية أولادهم بأسماء الآباء من باب رد الجميل والعرفان للأهل وتخليدا لذكراهم ولكن هذا الامر ليس صحيحا بالمطلق فالإنسان يمكن أن يعبر عن حبه لوالديه بطرق شتى بأن يكون متميزاً ومتفوقاً في احد المجالات، فالمرء لا ينقطع عن الدنيا إلا من ثلاث: علم ينتفع الناس به وزكاة جارية وولد صالح.