يعتمد الكثير من فلاحي محافظة "درعا" على الزراعات التكثيفية الخريفية، نظراً لعدم حاجتها إلى تكاليف مالية مرتفعة، ومستلزمات إنتاج كبيرة مقارنة مع المحصول الصيفي، ولأهميتها الاقتصادية والزراعية والغذائية الكبيرة، باعتبارها رديفا أساسياً للزراعة الصيفية في تأمين حاجة الأسواق للعديد من المنتجات الزراعية بعد انتهاء الموسم الصيفي.

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة تحدث لموقع eDaraa عن أهمية الزراعات التكثيفية والمساحات المزروعة في المحافظة فقال: «الزراعات التكثيفية تشكل أحد مظاهر النشاط الزراعي في المحافظة، وتسهم بشكل كبير في رفع الكفاءة الاقتصادية للعمل الزراعي، باعتبار أن الموسم الصيفي الأخير يؤمن معظم مستلزمات المحصول التكثيفي كالأرض والسماد العضوي وشبكة الري. وبلغت كميات المساحات المزروعة بالمحاصيل والخضار التكثيفية لخطة المديرية للموسم الزراعي الحالي زراعة 20910 دونمات من المحاصيل والخضار التكثيفية، منها2230 دونم محاصيل علفية، و6910 دونمات خضار تكثيفية مختلفة كالخيار والكوسا والفاصولياء والملفوف وغيرها، و11770 دونماً من البندورة والذرة الصفراء. بينما تجاوزت المساحات المزروعة للموسم الزراعي الماضي 16900 دونم، بلغ إنتاجها الزراعي 88893 طناً من البندورة وثمار الملفوف والزهرة والخس والباذنجان والكوسا والفاصولياء والذرة. والمديرية تقوم خلال فترة زراعة ونمو المحاصيل والخضار التكثيفية بتنفيذ النشاطات الإرشادية لمختلف المحاصيل من أيام حقلية وبيانات عملية وندوات إرشادية، توضح الطرق والأساليب المثلى لخدمة المحصول كما تقدم عبر كوادرها».

من أجل الإسهام في تنظيم العمل الزراعي والنهوض به في المحافظة، تقوم مديرية الزراعة بوضع خطة إنتاجية للزراعات التكثيفية، وتعمل من خلال كوادرها على تطبيقها بالشكل الأمثل، والاعتماد على نظام زراعي مناسب في التعامل مع المحاصيل التكثيفية، والاعتماد على نظام الري الحديث في ري المحاصيل، واتباع معادلة سمادية متوازنة مع نوع المحصول ومرحلته العمرية، إضافة إلى التقيد بشروط المكافحة السليمة لأهم الآفات الحشرية والإصابات المرضية، وفق إستراتيجية متوازنة وبما يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين ونوعيته. وأهم المشكلات الزراعية التي تواجه الخضار التكثيفية تتمثل بانتشار الآفات الحشرية، والإصابات المرضية وخاصة الفطرية منها جراء ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يتطلب مكافحات كبيرة وتكاليف

يتوافر في المحافظة عدد من الأمور ساهمت في نجاح الزراعات التكثيفية وهنا يتابع المهندس "محمد شحادات" بالقول: «العديد من العوامل الطبيعية والمناخية، كتوافر المياه والتربة الخصبة والطقس، وخبرة الفلاحين في كيفية التعامل مع هذا النوع من الزراعات، واتباع العمليات الزراعية الناجحة إضافة إلى توافر الطقس المعتدل الذي ساهم في إنجاح الزراعات التكثيفية وانتشارها على مساحات كبيرة في المحافظة.

المهندس بسام الحشيش

واعتماد مزارعي المحافظة على زراعة أصناف متعددة من الخضار التكثيفية، وعدم تركيزهم على محصول واحد يشكل عاملاً رئيسياً في تطور هذا النوع من الزراعات، بالإضافة لبروز وانتشار محصول البندورة، وإقبال الكثير من المزارعين على زراعته لرغبتهم بزراعة هذا المحصول وتوافر شروط نجاحه في اغلب المواسم. حيث تقدم الكوادر المتخصصة في الوحدات الإرشادية المنتشرة في مختلف إنحاء المحافظة كافة الخدمات الفنية والزراعية والاستشارات اللازمة للفلاحين لنجاح هذه الزراعات، ولتوفير محصول وافر يكفي حاجة السوق المحلية».

مديرية الزراعة تسعى للاعتماد على نظام زراعي مناسب في التعامل مع المحاصيل التكثيفية، وهنا يقول المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بمديرية زراعة "درعا": «من أجل الإسهام في تنظيم العمل الزراعي والنهوض به في المحافظة، تقوم مديرية الزراعة بوضع خطة إنتاجية للزراعات التكثيفية، وتعمل من خلال كوادرها على تطبيقها بالشكل الأمثل، والاعتماد على نظام زراعي مناسب في التعامل مع المحاصيل التكثيفية، والاعتماد على نظام الري الحديث في ري المحاصيل، واتباع معادلة سمادية متوازنة مع نوع المحصول ومرحلته العمرية، إضافة إلى التقيد بشروط المكافحة السليمة لأهم الآفات الحشرية والإصابات المرضية، وفق إستراتيجية متوازنة وبما يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين ونوعيته. وأهم المشكلات الزراعية التي تواجه الخضار التكثيفية تتمثل بانتشار الآفات الحشرية، والإصابات المرضية وخاصة الفطرية منها جراء ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يتطلب مكافحات كبيرة وتكاليف».

زراعات مستمرة
زراعة انواع مختلفة من الخضار