إدخال أصناف بذار جديدة تتلاءم مع الظروف الجوية للمحافظة، وطبيعة مناخها وتربتها لزيادة كميات الإنتاج وتحسين نوعيتها. ساهم بتطور ملحوظ في زراعة الفول في محافظة "درعا" خلال السنوات القليلة الماضية.

حيث قامت مديرية الزراعة في لمحافظة خلال الموسم الزراعي الحالي بتنفيذ كامل خطتها المقررة بالنسبة لمحصول الفول المروي نتيجة الإقبال على هذه الزراعة هذا الموسم.

تشكل زراعة الفول زراعة مهمة في المنطقة، حيث يقوم المزراعون بزراعة الأرض وقسمتها إلى قسمين، الأول يكون للفول والثاني للبازلاء الذي بلغت مساحة الأراضي المزروعة بهذا المحصول في جميع مناطق الاستقرار بالمحافظة 900 دونم من أصل إجمالي الخطة المقررة لهذا الموسم والبالغة 9350 دونماً، في حين بلغت المساحات المزروعة بالبازلاء البعلية إلى 16700 دونم من الخطة البالغة 21690 دونماً، وزراعة محصولي الفول والبازلاء تتم كغيرهما من المحاصيل الزراعية وفق خطة إنتاجية سنوية محددة تقوم مديرية الزراعة بتنفيذها عبر المؤسسات والوحدات الإرشادية المنتشرة بجميع مناطق حوران

المزراع "نبيل المنزل" أحد مزارعي الفول بالمحافظة منطقة "زيزون" تحدث لموقع eDaraa بتاريخ 26/3/2012 عن هذه الزراعة وانتشارها بالقول: «زراعة الفول تعتبر من أهم الزراعات في مناطق حوران، وهي زراعة تزرع على مرحلتين في الصيف والشتاء، ولا غنى للمزارعين عن هذه الزراعة لكونها تشكل وتعطي مردوداً جيداً للمزارعين، من حيث الكمية والإنتاج والسعر. أقوم سنوياً بزراعة عدد جيد من الدونمات بعدما أكون قد جهزت البذار من الموسم الذي قبله لأضمن نجاح المحصول، وأصبح معظم المزارعين يستخدمون عدة طرق لنجاح زراعة الفول، من حيث استخدام المرشات ورش الأرض قبل الزراعة بالروث الحيواني، ما يشكل عملية ناجحة للزراعة، حيث ينتج الدونم الواحد سنوياً ما يزيد على 1 طن بعد الاعتماد على تقنيات وأساليب جديدة في الزراع، والفول يعتبر من المحاصيل الشتوية فهو أشد النباتات تأثراً بالظروف الجوية وخاصة الصقيع».

المهندس صالح مقداد

بينما تحدث المهندس "صالح مقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بمديرية زراعة "درعا" عن المساحات المزروعة فقال: «تعتبر زراعة الفول من الزراعات المهمة والإستراتيجية في المحافظة، لكونها توفر الكثير من الجهد والأعباء المالية على الفلاحين، عدا الخبرة الواسعة للمزارعين بزراعتها واستخدامهم للتعليمات الزراعية الناجحة ما يسهم في زيادة الإنتاج وتميزه. ومحصول الفول من المزروعات التي تتحمل البرودة والصقيع لكنه لا ينمو جيداً في الجو الشديد البرودة أو الشديد الحرارة، وتلقى هذه الزراعة رواجاً كبيراً، لذلك أنهت المديرية زراعة كافة المساحات المخططة للزراعة لهذا الموسم بالفول المروي والبالغة 725 هكتاراً، نسبة التنفيذ 100%، في حين وصلت المساحات المزروعة بالفول البعل إلى 970 هكتاراً نسبة تنفيذ 60%، من أصل 1615 هكتاراً».

ويتابع رئيس قسم الشؤون الاقتصادية حديثه بنفس السياق فيقول: «تشكل زراعة الفول زراعة مهمة في المنطقة، حيث يقوم المزراعون بزراعة الأرض وقسمتها إلى قسمين، الأول يكون للفول والثاني للبازلاء الذي بلغت مساحة الأراضي المزروعة بهذا المحصول في جميع مناطق الاستقرار بالمحافظة 900 دونم من أصل إجمالي الخطة المقررة لهذا الموسم والبالغة 9350 دونماً، في حين بلغت المساحات المزروعة بالبازلاء البعلية إلى 16700 دونم من الخطة البالغة 21690 دونماً، وزراعة محصولي الفول والبازلاء تتم كغيرهما من المحاصيل الزراعية وفق خطة إنتاجية سنوية محددة تقوم مديرية الزراعة بتنفيذها عبر المؤسسات والوحدات الإرشادية المنتشرة بجميع مناطق حوران».

زراعة الفول

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة المحافظة تحدث عن هذه الزراعة بالقول: «نظراً لأهمية هذه الزراعة المهمة بالمحافظة ودورها في تأمين فرص عمل ومردود اقتصادي جيد للفلاحين، أولت مديرية الزراعة اهتماماً متزايداً بزراعة هذا النوع من المحاصيل البقولية المهمة التي تستخدم بكثرة في غذاء الإنسان نظراً لاحتوائه على كل المواد والعناصر الغذائية من أملاح معدنية وفيتامينات وبروتينات وكربوهيدرات وألياف، ويبلغ متوسط مردود الدونم المروي الواحد من الفول الحب 180 كغ، والبعل 110 كغ، في حين بلغ مردود الدونم الواحد من الفول الأخضر 700كغ، وتنتشر زراعة الفول بنوعيه بعلاً في مناطق مختلفة من المحافظة وخاصة في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية، فيما تنتشر رياً في "تل شهاب وزيزون وداعل والشيخ مسكين وازرع والشجرة ونوى وطفس"، ويعود سبب الانتشار بهذه المناطق إلى توافر الآبار الارتوازية والري والسدود وخصوبة الأرض وملائمة ظروفها الجوية لزراعة هذا النوع من الزراعات».

المهندس "عبد النور رجا" حدثنا عن نبات الفول بالقول: «الفول هو نبات حولي عشبي يتبع الطائفة البقولية، يزرع في الترب الخفيفة التي تحتوي نسباً مرتفعة من المادة العضوية ونسباً منخفضة من الكلس، والتربة الصفراء الثقيلة جيدة الصرف التي تتمتع بصفات فيزيائية وكيميائية جيدة، ومحصول الفول من النباتات البقولية التي تحتوي جذورها على العقد الآزوتية إلا إنه من الضروري وضع الأسمدة العضوية والبوتاسية في مرحلة إعداد وتحضير التربة، لدورها المهم في تنعيم الأرض وتطريتها، ويجب عدم استخدام الأدوية والمبيدات الحشرية إلا وفق استشارة اختصاصيين زراعيين من خلال اتباع برنامج مكافحة يتناسب مع المرض والآفات التي تصيب هذا النوع من المحاصيل، وخاصة الأمراض الفطرية، وتشتهر عدة محافظات منها "درعا" بزراعته واستهلاكه».

المهندس بسام الحشيش