تطبيق المزارعين للتقنيات الحديثة، واستخدامهم لشبكات الري الحديث واختيار أصناف متعددة ومرغوب بها في الأسواق نظراً لطعمها المتميز وقساوتها، إضافة إلى اتباع العمليات الزراعية وفق برامج ومعايير علمية مدروسة، أسهم في زيادة إنتاجية المساحات المزروعة.

فاحتلت محافظة "درعا" المرتبة الأولى بإنتاج البندورة المكشوفة على مستوى القطر، حيث وصل الإنتاج خلال العام الماضي إلى 330،197 ألف طن تشكل ما نسبته أكثر من 40% من إجمالي إنتاج القطر.

خلال خطة الموسم الزراعي الحالي توسعت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول البندورة في المحافظة مقارنة مع المواسم الماضية، ويعود السبب في التوسع إلى زيادة المساحة المروية بعد اعتماد آبار قيد التسوية في خطة الري، وإقبال المزارعين على زراعة البندورة، وبلغت المساحة المزروعة بالبندورة في الموسم الماضي 2238 هكتاراً النوع الصيفي، و830 هكتاراً التكثيفي أو الخريفي

المزراع "خليل الأسعد" أحد مزارعي البندورة بالمحافظة تحدث لنا بالقول عن هذه الزراعة وانتشارها بالمحافظة: «زراعة البندورة الحورانية تقليدية ودائمة في مواسم "درعا" الزراعية، ولا غنى عنها بتاتاً حتى لو كانت خاسرة، أصبحت بلا منافسة من أبرز الزراعات الرئيسية التي يعتمد عليها معظم مزارعي المحافظة في جميع المناطق الخصبة، والسبب إنتاجها الوفير وخبرة المزراعين الطويلة في كيفية زراعة هذا النوع من المزروعات والاعتناء به، وكيفية الحصول على موسم وغلال وفيرة، حيث أصبح الدونم الواحد ينتج سنوياً ما يزيد على 10 أطنان بعد الاعتماد على تقنيات وأساليب جديدة في الزراعة».

السيد عثمان النعمة

مناطق عديدة تزرع فيها البندورة حيث تحتل المحافظة المرتبة الأولى في الإنتاج على مستوى القطر وهنا يقول المهندس "صالح مقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في مديرية الزراعة بالمحافظة: «زراعة البندورة أصبحت ظاهرة اجتماعية مهمة متوارثة لدى معظم مزارعي المحافظة، يتوارثها المزراعون عن أسرهم لكونها تؤمن فرص عمل ومصدر رزق لجميع أفراد العائلة، لذلك مديرية الزراعة بالمحافظة تقدم الخدمات المطلوبة لتطوير هذه الزراعة، وتذليل المعوقات التي تواجه الفلاحين، بالإضافة لتطبيق المزارعين للتقنيات الحديثة واستخدامهم لشبكات الري الحديثة، ما أسهم في زيادة إنتاجية المساحات المزروعة بالمحافظة لتصل المحافظة إلى التربع على المرتبة الأولى بإنتاج البندورة المكشوفة على مستوى القطر، حيث وصل إنتاج هذه المادة خلال العام الماضي 330،197 ألف طن تشكل ما نسبته أكثر من 40% من إجمالي إنتاج القطر».

مساحات واسعة في مناطق المحافظة تزرع بالبندورة وهنا يقول: «خلال خطة الموسم الزراعي الحالي توسعت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول البندورة في المحافظة مقارنة مع المواسم الماضية، ويعود السبب في التوسع إلى زيادة المساحة المروية بعد اعتماد آبار قيد التسوية في خطة الري، وإقبال المزارعين على زراعة البندورة، وبلغت المساحة المزروعة بالبندورة في الموسم الماضي 2238 هكتاراً النوع الصيفي، و830 هكتاراً التكثيفي أو الخريفي».

تجهيز البندورة في الصناديق

وعن أهم المناطق التي تزرع فيها البندورة يقول السيد "محمد شحادات": «أهمية العمل الزراعي وتحسين المستوى المعيشي للمزارعين الذين يعتمدون على الزراعة، أسهم في انتشار هذه الزراعة في معظم مناطق المحافظة، وشهدت مدينة مدينة "طفس" تطوراً ملحوظاً وملموساً في هذه الزراعة، حيث تحتل المركز الأول في زراعتها على مستوى المحافظة، ويعمل فيها القسم الأكبر من السكان وتستقطب عمالة زراعية من محافظات أخرى، وتأتي بعدها مدن "نوى وانخل وجاسم وتل شهاب والشيخ مسكين" التي لم تعتمد على زراعة البندورة فقط بل تعدتها إلى زراعات أخرى مهمة أصبحت المنتج الرئيسي للسلال الغذائية من البندورة والبطاطا والخيار والباذنجان والفاصوليا والفليفلة، وباتت هذه المحاصيل تشكل إحدى المنتجات الرئيسية التي تسد حاجة السوق المحلية، وما سهم أيضاً بنجاح وغلال هذه المناطق بالسلال الغذائية التحول للري الحديث، حيث وصلت في هذه المناطق نسبة التنفيذ إلى نحو 100%».

السيد "عثمان النعمة" رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي المحافظة تحدث بالقول: «تحولت مدن "درعا" إلى قبلة الاستثمار الزراعي، وأصبحت من المناطق المهمة على المستوى المحلي بزراعة الخضراوات، وعلى رأسها مادة البندورة التي تشكل مصدراً رئيسياً لسوق المنطقة الجنوبية والعاصمة، حيث أصبح محصول البندورة من أهم وأكثر المحاصيل المنتجة، حيث يواظب على زراعته معظم الفلاحين بالمحافظة، لكونه أكثر الخضار شهرة في "درعا" وخاصة في مناطق الإنتاج الغزير مثل "طفس وداعل وانخل ونوى وازرع وتل شهاب" وغيرها، وساهمت زراعة هذا المحصول بتوفير الكثير من فرص العمل، عدا توفير الجهات المعنية متطلبات إنجاح الزراعة من توفير الأسمدة والنجاح في الاعتماد على شبكات الري الحديثة، ما سمح بزيادة مساحة الأراضي المزروعة ووفرة الإنتاج التي وصلت في بعض مناطق المحافظة ومنها "طفس" إلى أكثر من 20 طنا للدونم الواحد، واختيار أصناف متميزة ومرغوب بها في الأسواق المحلية الخارجية».

المهندس صالح مقداد