طبقت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة "درعا"، تجربة نظام الزراعة الحافظة لأول مرة في المحافظة على محصولي القمح والعدس، من أجل تعريف المزارعين بهذا الأسلوب والعمل على نشره وتعميمه كتجربة ناجحة في الفترات القادمة.

وللتعرف على هذه التجربة الجديدة في مجال تطوير زراعة القمح والعدس التقى موقع eDaraa السيد "محمد الشحادات" رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بتاريخ 29/1/2012 الذي أعطانا لمحة عن هذه التجربة فقال لنا: «"الزراعة دون حراثة" هي بالمجمل تجربة الزراعة الحافظة، عدا أهميتها في اختصار الوقود والتقليل من كميات البذار والتخفيف من تكاليف الإنتاج واستهلاك الوقت وخاصة في عملية الزراعة، فهي تسهم في تحسين خواص التربة الفيزيائية والكيميائية وتحسين كمية ونوعية المادة العضوية فيها، والحفاظ على النظام البيئي المتوازن للتربة بشكل يكفل الاستثمار المستدام للموارد الطبيعية. الحقول المزروعة بهذا الأسلوب تعد من المراكز الرئيسية لتطبيق النشاطات الإرشادية من أيام حقلية وبيانات عملية بهدف زيادة خبرة الفلاحين والفنيين الزراعيين، وتعريفهم بأهم العمليات الزراعية التي تتطلبها تقنية الزراعة الحافظة من ري وتسميد ومكافحة الآفات والأمراض وصولاً إلى التعريف بنتائجها».

تتم الزراعة الحافظة آلياً عبر بذارة خاصة تقوم بشق التربة ونثر البذار والأسمدة فيها بشكل مناسب ووفق عيارات محددة، وتم رفد مديرية الزراعة ببذارة خاصة بهذا النوع من الزراعات على أن توزع لجميع الفلاحين الراغبين بتطبيق هذا الأسلوب، والعمل بنظام الزراعة الحافظة بدأته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في القطر بالتعاون مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد"، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والوكالة الألمانية للتعاون الفني "جي تي زد" في خمس محافظات هي "حمص وادلب وحلب ودرعا والسويداء"

وعن آلية العمل بهذه الزراعة يقول: «تتم الزراعة الحافظة آلياً عبر بذارة خاصة تقوم بشق التربة ونثر البذار والأسمدة فيها بشكل مناسب ووفق عيارات محددة، وتم رفد مديرية الزراعة ببذارة خاصة بهذا النوع من الزراعات على أن توزع لجميع الفلاحين الراغبين بتطبيق هذا الأسلوب، والعمل بنظام الزراعة الحافظة بدأته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في القطر بالتعاون مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد"، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والوكالة الألمانية للتعاون الفني "جي تي زد" في خمس محافظات هي "حمص وادلب وحلب ودرعا والسويداء"».

القمح الحوراني

وعن ميزات التي توفرها هذه الزراعة التقينا المهندس "طه قاسم" مدير الزراعة بدرعا الذي قال: «تطبيق الزراعة الحافظة يساعد على زيادة الإنتاج بنحو 40%، وفي زيادة كفاءة استعمال الموارد المائية المتاحة بكميات محدودة بنسبة 30%، وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة ووقف عملية تدهور الأراضي الزراعية، وتقليل نسبة العمالة 40% وكميات ومعدلات البذار بنحو 60%، ومعدل استهلاك المياه 40%، الوقود 60%، والأسمدة المعدنية 20%، وتوفير عدد ساعات العمل بنحو 65%، ونجاح هذا النظام الزراعي يعتمد على استخدام البذارة الآلية في عملية الزراعة لضمان عدم تحريك التربة وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة، وتأمين التغطية المستمرة لسطح التربة ببقايا المحصول السابق أو بمحاصيل التغطية الخضراء، وتنظيف الحقول من الأحجار والبقايا الملوثة، وإجراء عمليات المكافحة الفعالة للأعشاب الضارة، ولنجاح هذه التجربة نفذت مديرية الزراعة العديد من الندوات الإرشادية الهادفة إلى تعريف المزارعين بفوائد الزراعة الحافظة وضرورة التوسع بها نظراً لأهميتها ودورها في تحقيق الفائدة الكبيرة للفلاحين».

السيد "محمد الشحادات" رئيس دائرة الإرشاد الزراعي
انتاج محسن من القمح