"الفول" من المحاصيل الشتوية الناجحة وذات الجدوى الاقتصادية في "درعا"، والتي راحت زراعته تتطور في السنوات الأخيرة نتيجة لتوافر مقوماته ولكونه يؤمن فرص عمل للكثير من الأسر في المحافظة.

يقول السيد "محمد مسلم" مزارع من مدينة "نوى" لموقع "eDaraa": «شهدت زراعة الفول في المحافظة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية من حيث استخدام التقنيات الحديثة، واتباع الطرق والأساليب الزراعية الناجحة، واتساع المساحات المزروعة، وإدخال أصناف بذار جديدة تتلاءم مع الظروف الجوية للمحافظة وطبيعة مناخها وتربتها لزيادة كميات الإنتاج وتحسين نوعيتها. ويعد الفول من المحاصيل التي تحقق ريعية اقتصادية جيدة لمزارعيه، وتشغل أيدي عاملة لا بأس بها وخاصة أنه يتطلب أيدي عاملة كثيرة في عمليات جنيه وقطافه».

شهدت زراعة الفول في المحافظة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية من حيث استخدام التقنيات الحديثة، واتباع الطرق والأساليب الزراعية الناجحة، واتساع المساحات المزروعة، وإدخال أصناف بذار جديدة تتلاءم مع الظروف الجوية للمحافظة وطبيعة مناخها وتربتها لزيادة كميات الإنتاج وتحسين نوعيتها. ويعد الفول من المحاصيل التي تحقق ريعية اقتصادية جيدة لمزارعيه، وتشغل أيدي عاملة لا بأس بها وخاصة أنه يتطلب أيدي عاملة كثيرة في عمليات جنيه وقطافه

وحول واقع زراعة الفول في المحافظة تحدث المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة "درعا" لموقع" eDaraa" بتاريخ 29/12/2011 قائلاً: «بلغ إجمالي المساحات المزروعة بمحصول الفول الحب خلال الموسم الزراعي الماضي /18520/ دونماً منها /12/ ألف دونم مروية و/6520/ دونماً بعلاً، فيما تبلغ المساحات المخطط زراعتها للموسم الحالي /14220 /دونماً منها /6740/ دونماً بعلاً و/ 7480/ مروياً.

المهندس بسام الحشيش

ووصل إنتاج المحافظة من الفول بنوعيه الأخضر والحب خلال الموسم الماضي إلى /2866/ طناً منها /470/ طناً من الفول الأخضر و/ 2396/ من الفول الحب. وبلغ متوسط مردود الدونم المروي الواحد من الفول الحب /180/ كيلوغراما والبعل/120/ كيلوغراماً.

وتنتشر زراعة الفول البعل في مناطق مختلفة من المحافظة وخاصة في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية. فيما تنتشر زراعة المروي في مناطق "الشجرة ونوى وطفس وداعل والشيخ مسكين وازرع". ويعود انتشار زراعة هذا النوع من المحاصيل في تلك المناطق إلى توافر مصادر مياه الري والسدود والآبار الارتوازية وخصوبة تربتها وملاءمة ظروفها الجوية لزراعة هذا النوع فضلا عن رغبة فلاحيها بزارعة المحصول».

فول حب

وفيما يخص أهمية هذا المحصول ذكر المهندس الزراعي "جمال فروخ" من أهالي مدينة "الحارة": «يعد الفول من المحاصيل البقولية المهمة التي تستخدم بكثرة في غذاء الإنسان نظرا لاحتوائه على كل المواد والعناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات وألياف وأملاح معدنية وفيتامينات. إضافة إلى أهميته في تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة، ورفدها بالمواد الآزوتية والعضوية اللازمة مع إمكانية الاستفادة من بقايا النبات في تأمين مادة غذائية مفيدة للثروة الحيوانية فضلاً عن دوره في تأمين فرص عمل ومردود اقتصادي جيد للفلاحين.

كما يعتبر من المزروعات التي تتحمل البرودة والصقيع لكنه لا ينمو جيداً في الجو الشديد البرودة أو الشديد الحرارة لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الأزهار ومن ثم قلة الإنتاج علما أن درجة الحرارة المثلى لهذا النوع من المحاصيل تتراوح بين 17 و20 درجة مئوية.

السيد عبد الرحيم السلامات

وعن الموعد الأمثل لزراعة الفول "بدرعا" قال"فروخ": «تمتد زراعته ما بين منتصف أيلول وبداية تشرين الثاني، في حين تمتد زراعة الفول الحب حتى نهاية شهر كانون الثاني، كما يمكن زراعة الفول الأخضر في الفترة الممتدة ما بين منتصف أيار وبداية آب حيث ينضج في تشرين الثاني وهو ما يسمى الفول التشريني».

وحول الصعوبات التي تواجه هذه الزراعة يقول السيد "عبد الرحيم السلامات" مزارع فول: «هناك جملة من الصعوبات والعوائق التي يعاني منها مزارعو الفول بالمحافظة تتجسد في ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والمازوت وأجور النقل واليد العاملة اللازمة بما لا يتناسب مع الإنتاج المنخفض والأسعار الرخيصة الثمن في بعض المواسم إذ يتجاوز سعر كيس السماد الواحد في الأسواق ألف ليرة سورية.

لذا نطالب بتأمين الأسمدة اللازمة لهذه الزراعة وغيرها من الزراعات عن طريق المصارف الزراعية، وفتح منافذ تسويقية وإحداث منشأة غذائية تصنيعية جديدة لتصريف الإنتاج واستجراره من المزارعين بأسعار تتناسب مع التكاليف الباهظة التي تصل إلى أكثر من /15/ ألف ليرة للدونم الواحد ودعم هذا المحصول من خلال صندوق الدعم الزراعي أسوة بغيره من المحاصيل».