دعماً للفلاح وتشجيعه على الاستمرار بالعمل الزراعي، بدأ فرع المصرف الزراعي في "درعا"، بمنح الفلاحين القروض اللازمة لتمويل مستلزمات الإنتاج الزراعي، في خطوة مهمة لمساعدتهم على زراعة أراضيهم.

موقع eDaraa زار المصرف الزراعي بتاريخ 22/12/2011 والتقى مع المزارع "عبد القادر هزاع الزعبي" من سكان بلدة "طفس" الذي حدثنا عن أهمية القروض بالنسبة للفلاحين فقال لنا: «الدولة أولت القطاع الزراعي اهتماماً خاصاً، واعتبرت الفلاح أساس عملية التنمية في المجتمع، وعملت على توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لهذا القطاع، وفي مقدمتها التمويل الزراعي من خلال المصرف الزراعي لتمويل زراعة المحاصيل الزراعية، حيث منحت الفلاحين قروضاً زراعية لمساعدتهم على زراعة أراضيهم، وخاصة المحاصيل التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، لذلك تقدمت للحصول على قرض بقيمة 80 ألف ليرة لشراء السماد والترابة والحنطة وهذا ما سهل علينا عملية زراعة وإنتاج المحاصيل».

حسب مصادر مديرية الزراعة بلغت المساحة المزروعة بالزيتون في محافظة "درعا" أكثر من 31 ألف هكتار، وعدد الأشجار يصل إلى نحو 6.5 ملايين شجرة منها أكثر من ستة ملايين شجرة مثمرة. ويقدر الإنتاج المتوقع بأكثر من 75 ألف طن ينتج عنه 13 ألف طن من زيت الزيتون

وقال المزارع "منصور الرفاعي" أحد سكان منطقة "تل شهاب": «تساهم القروض الزراعية التي يقدمها المصرف الزراعي للفلاحين في المحافظة، بتوفير السيولة المادية لشراء المستلزمات الخاصة من أجل زراعة الأراضي وعملية إعداد الأرض، تقدمت للحصول على قرض من المصرف من أجل استثمار الأرض وزراعتها بالزيتون وبالأنواع الجديدة التي توفر النوعية الجديدة والكميات الوفيرة، وزيت الزيتون الجيد الذي يعطي لكل 70 كغ تنكة زيت».

المزارع عبد القادر الزعبي

والتقينا المهندس "رأفت المصري" رئيس قسم القروض في فرع المصرف الزراعي الذي قال عن ماهية القروض وآلية العمل فيها: «المصرف يمنح للفلاحين قروضاً كثمن للبذار والأسمدة وفقا للتنظيم الزراعي، وبغض النظر عن ملاءة المقترضين والكفلاء، استنادا للمرسوم رقم 120، الذي ساهم في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، ولاسيما في ظل توالي ظروف الجفاف على محافظة "درعا"، وخروج مساحات واسعة من الأراضي من الاستثمار الزراعي، وبلغت قيمة القروض الممنوحة للفلاحين 15 مليون ليرة لتمويل عمليات الإنتاج الزراعي للموسم الشتوي، وزعت على 382 فلاحاً لغاية هذا الوقت، وبدأت الجمعيات الفلاحية المديونة للمصرف منذ سنوات سابقة بإحضار الثبوتيات اللازمة للحصول على القروض بغض النظر عن مديونيتها بعد صدور المرسوم ما سمح للكثير من الإخوة المزارعين والفلاحين بالحصول على القروض، حيث تستطيع الجمعيات التي تعذر تمويلها بمستلزمات الإنتاج الزراعي سواء أكانت نقدية أم عينية لعدم توافر شروط الملاءة لديها بموجب القانون التوجه إلى المصرف الزراعي للحصول على البذار والأسمدة».

محاصيل الزيتون والحمضيات شملها الدعم الزراعي والقروض وهنا يقول المهندس "خالد المسالمة" مدير فرع المصرف الزراعي في محافظة "درعا": «إجراءات صرف الدعم والقروض تسير في المصرف بوتيرة سريعة ولا تتطلب من المزارع إلا إحضار هويته الشخصية لمطابقة الرقم الوطني، وبلغت قيمة الدعم الزراعي للدونم الواحد من الزيتون 500 ليرة على دفعتين أي وصل المبلغ في الدونم الواحد إلى ألف ليرة، بينما بلغ للحمضيات 1400 ليرة للدونم في الدفعة الأولى والثانية وصل إلى 2800ليرة، ووصلت قيمة المبالغ المحولة لفرع المصرف من صندوق دعم الإنتاج الزراعي إلى 62 مليوناً و513 ألف ليرة سورية ستوزع على جميع فروع مصارف المحافظة التابعة للمصرف في مناطق "خربة غزالة، ونوى، وازرع، والصنمين"، وبدأنا بصرف المبالغ اعتباراً من 18/12/2011 لمزارعي الزيتون والحمضيات والبالغ عددهم 2505 مزارعين، ونتيجة الإقبال الكبير من الفلاحين على القروض، افتتحنا في المصرف نافذتين جديدتين لصرف الدعم الزراعي للمزارعين بالسرعة القصوى ودون تأخير».

ازدحام للحصول على القروض

وعن المساحات الواسعة التي تم زراعتها في المحافظة يقول: «حسب مصادر مديرية الزراعة بلغت المساحة المزروعة بالزيتون في محافظة "درعا" أكثر من 31 ألف هكتار، وعدد الأشجار يصل إلى نحو 6.5 ملايين شجرة منها أكثر من ستة ملايين شجرة مثمرة. ويقدر الإنتاج المتوقع بأكثر من 75 ألف طن ينتج عنه 13 ألف طن من زيت الزيتون».

المهندس خالد المسالمة مدير المصرف الزراعي في المحافظة