لا تزال شجرة الزيتون تأخذ الصدارة والمرتبة الأولى من حيث الإنتاج بين الأشجار المثمرة في محافظة "درعا"، حيث يستعيد مشهد قطاف الزيتون كل عام صورته في معظم مناطق الريف، يتلوه عصر "زيت الزيتون" الذي يعد من أجود الأصناف، والذي تقدر مديرية الزراعة كمياته 13 ألف طن من محصول الزيتون الذي يقدر إنتاجه أكثر من75 ألف طن أيضاً.

المواطن "نبيل منزل" من قرية "تل شهاب" حدثنا لموقع eDaraa بتاريخ 28/11/2011 عن موسم قطاف الزيتون بالقول: «موسم وفير وجيد هذا الموسم أكرمنا الله به نتيجة الظروف الجوية المناسبة التي سادت المنطقة، وخاصة بعد هطول الأمطار خلال هذا الشهر، واعتناء المزارعين بهذا الموسم الاستراتيجي والمهم لأبناء حوران، حيث يعتمدون علية في مونة الزيتون وزيت الزيتون الأصلي، دونم الأرض أعطى كميات كبيرة حيث أنتجت كل شجرة تقريبا "تنكة زيت" 80 كغ من الزيتون».

موسم وفير وجيد هذا الموسم أكرمنا الله به نتيجة الظروف الجوية المناسبة التي سادت المنطقة، وخاصة بعد هطول الأمطار خلال هذا الشهر، واعتناء المزارعين بهذا الموسم الاستراتيجي والمهم لأبناء حوران، حيث يعتمدون علية في مونة الزيتون وزيت الزيتون الأصلي، دونم الأرض أعطى كميات كبيرة حيث أنتجت كل شجرة تقريبا "تنكة زيت" 80 كغ من الزيتون

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في مديرية الزراعة حدثنا عن الكميات المزروعة والمتوقعة من الزيتون والزيت بالقول: «يحتل الزيتون المرتبة الأولى من حيث الإنتاج بين الأشجار المثمرة في "درعا"، حيث يعمل في زراعته أغلب سكان الريف في المحافظة، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة أكثر من 31 ألف هكتار، وعدد الأشجار يصل إلى نحو 6.5 ملايين شجرة منها أكثر من ستة ملايين شجرة مثمرة.

المواطن نبيل منزل

ويقدر الإنتاج المتوقع إلى أكثر من75 ألف طن ينتج عنه 13 ألف طن من زيت الزيتون، وأهم الأصناف المزروعة في المحافظة "الأسطنبولي والقيسي والصوراني والنبالي وأبو شوكة والرومي، وتشهد المعاصر في المحافظة حالة استنفار كامل بعد ارتفاع نسبة قطاف الزيتون الذي وصلت للمراحل الأخيرة بعد قطف معظم ثمار الزيتون بعد هطول الأمطار، وغسل الأشجار وتنظيفها من الغبار ووصول الثمر لمرحلة الاستواء والنضوج».

وذكر المهندس "وسيم المفعلاني" رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة "درعا": «افتتحت المعاصر في المحافظة وجني محصول الزيتون خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني، حيث يبلغ عدد المعاصر العاملة بالمحافظة إلى 38 معصرة تعمل جميعها على مبدأ الطرد المركزي بخطوط إنتاجية تصل طاقة الخط الإنتاجي الواحد حوالي 1000 طن، حيث تم تحديد أسعار العصر بـ 180 قرشاً للكميات التي تزيد على 300 كغ وليرتين للكمية التي تقل عن ذلك، ووصل في معظم المناطق إنتاج الزيت وسطياً كل 70 كيلو من الزيتون لصفيحة الزيت، ويبلغ إنتاجها 10 آلاف طن تستهلك أكثر من 5 آلاف طن بينما يتم تسويق الباقي داخلياً وخارجياً وأبرز الأسواق الداخلية في دمشق وبعض المحافظات الشرقية أما الخارجية فهي دول الخليج العربي».

المهندس صالح المقداد

بينما قال المهندس "عبد الوحيد العوض" مدير الصناعة بالمحافظة قال: «تعمل المعاصر البالغ عددها في المحافظة حوالي 40 معصرة حديثة على مبدأ الطرد المركزي، ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لتلك المعاصر أكثر من50 ألف طن من الزيت سنوياً، وقد تم تكبير حجم هذه المعاصر حتى أصبح أغلبها بخطين إلى ثلاثة خطوط لتصبح بما يعادل70 معصرة من ذات الخط الواحد ومنها واحدة تعمل على فلترة الزيت بعد عصره ومن ثم تعبئته في عبوات بأحجام مختلفة وبشكل مرغوب وقابل للتصدير، وشهدت الفترة الأخيرة إقبال على الترخيص لمنشآت إضافية مشابهة في الفترة الأخيرة، وأصبح مؤخراً التكرير هو إحدى الحلقات الإنتاجية المهمة التي بدأت تنتشر مؤخراً في المحافظة، حيث تجعل هذه الحلقة الطلب على الزيت مستمراً وعلى مدار العام وليس في موسمه، وهو ما يؤدي إلى استقرار أسعار الزيت ومحافظتها على مستوى يحقق الجدوى الاقتصادية لجميع أطراف العملية الإنتاجية».

الزيتون القيسي