يشتهر "سهل حوران" بخيرات أرضه، ما جعل أغلب سكانه يعملون بالزراعة والإنتاج الزراعي، ولكن التطور التكنولوجي والتغير الاجتماعي الذي طرأ على المجتمع الحوراني، سمح بدخول مهن وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.

فعلى سبيل المثال، اتجه عدد كبير من المزارعين إلى زراعة الزيتون والاستفادة من منتجاته في إنتاج "الزيت" وغيره؛ ما أدى إلى بناء معاصر للزيتون وتشغيل عدد كبير من أيدي العاملة من أبناء المحافظة، فاليوم تصل معاصر الزيتون إلى /37/ معصرة؛ والأهم أنها قابلة للزيادة بالمقارنة مع كمية الزيتون المزروع في سهول "درعا"، يقول السيد "وسيم جوابرة" الذي يعمل في بيع أجهزة الحاسوب وصيانتها:

اعتقد أن السنوات العشرة الأخيرة حملت تغيرا كبيرا على شكل الحياة في مدن وأرياف محافظة "درعا" بشكل عام، وعلى سبيل المثال تجد أن عدداً من أبناء "درعا" اتجهت إلى التخصص ببيع المنتجات التكنولوجية والتخصص بها، ما فتح المجال أمام مراكز التدريب إلى تنظيم دورات في صيانة أجهزة الحاسوب وغيرها، وهذا القطاع آخذ بالنمو يوماً بعد يوم، ومن ناحية أخرى تجد أن التعامل مع هذه الأجهزة لم يعد معقداً كما في الماضي وكذا نجد أن "محافظة درعا" قامت بتخصيص مناطق خاصة بالصناعيين وقامت بتجهيزها بالبنى التحتية اللازمة، ما ساهم بخلق فرص عمل جديدة

«اعتقد أن السنوات العشرة الأخيرة حملت تغيرا كبيرا على شكل الحياة في مدن وأرياف محافظة "درعا" بشكل عام، وعلى سبيل المثال تجد أن عدداً من أبناء "درعا" اتجهت إلى التخصص ببيع المنتجات التكنولوجية والتخصص بها، ما فتح المجال أمام مراكز التدريب إلى تنظيم دورات في صيانة أجهزة الحاسوب وغيرها، وهذا القطاع آخذ بالنمو يوماً بعد يوم، ومن ناحية أخرى تجد أن التعامل مع هذه الأجهزة لم يعد معقداً كما في الماضي وكذا نجد أن "محافظة درعا" قامت بتخصيص مناطق خاصة بالصناعيين وقامت بتجهيزها بالبنى التحتية اللازمة، ما ساهم بخلق فرص عمل جديدة».

المعاهد في درعا عنصر هام في تأهيل أيدي العاملة

السيد "محمد محاميد" صاحب ورشة عمل مختصة بالمناسبات، تحدث عن قطاع ومهنة جديدة دخلت المجتمع الحوراني، بالقول: «كان أفراد العائلة الواحدة- في الماضي- يتعاونون قديما في التصدي لأي مناسبة تحضرهم مثل (أعراس، مآتم، النجاح الدراسي، العودة من الجح، وغيرها..)، والسبب أن البيوت كانت متقاربة والحياة بسيطة ومتوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة- كان في الماضي- سبعة أشخاص، عدا أبناء العم والخال والمقربون، فكنت تجد أن الجميع يعمل يداً واحدة لحين انتهاء المناسبة وطقوسها.

أما اليوم، ولظروف العمل الجديدة ولمتوسط عدد أفراد الأسرة الذي يصل إلى (3-4) أفراد، ظهرت ورشات خاصة تهتم بالتنظيم والإشراف على هذه المناسبات، حيث تتعهد بالقيام بأي مناسبة مقابل أجور مادية ففي حالات الموت مثلا يحتاج كبير العائلة لمجموعة من الشباب تقدر بعشرة على الأقل لنصب بيت الشعر وخمسة أشخاص لتقديم القهوة المرة، ومجموعة موازية للاستقبال فدعت الحاجة لوجود مثل هذه الورشات المتخصصة».

السيد ياسين عبد ربه رئيس اتحاد العمال في درعا

السيد "ياسين عبد ربه" رئيس "اتحاد العمال" في مدينة "درعا" تحدث لنا عن المهن الجديدة التي دخلت المجتمع الحوراني بالقول: «التطور الصناعي والتكنولوجي والاجتماعي الذي نعيشه اليوم، شجع العديد من رؤوس الأموال إلى افتتاح مشاريع جديدة وبالتالي خلق فرص عمل لأبناء المحافظة وفي بعض الحالات استقطاب أيدي عاملة من خارج المحافظة.

وكمثال افتتح في السنوات الأخيرة عدد من المشاريع الخاصة بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت، والتي استوعبت أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة سواء من الفنيين "كهرباء وميكانيك" أو العمال العاديين لتشغيل الآلات، وأغلبهم من الشباب.

وشهدت السنوات الأخيرة أيضاً افتتاح مناطق صناعية جاهزة موزعة على الإخوة الحرفيين على أغلب أرياف "درعا"، وهي مجهزة (بالكهرباء، الصرف الصحي، خط الهاتف والاتصال)».