يعتبرالقطاع الزراعي في "درعا" بشقية النباتي والحيواني، من أهم القطاعات الاقتصادية، لدوره الكبير في توفير الغذاء للسكان، والمواد الأولية للصناعات التحويلية والغذائية، ناهيك عن مساهمته بتشغيل عدد لا بأس به من القوى العاملة.

يقول السيد "أحمد السليمان" مزارع من مدينة "طفس" لموقع "eDaraa": «ازداد الإنتاج الزراعي في المحافظة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وتوافر أصناف عالية الإنتاج، وإتباع الارشادات الزراعية العلمية، وتتنوع المنتجات الزراعية بين القمح والشعير والحمص والعدس، والخضراوات الصيفية (البندورة والخيار والباذنجان والفاصوليا والفليفلة)، ومزارع العنب وأشجار الزيتون والفواكه الصيفية.

ازداد عدد المداجن المرخصة في المحافظة لتصل إلى نحو/840/ مدجنة، منها/726/ مدجنة فروج، و/98/ بياض و/15/ أمات الفروج، ومدجنة واحدة جدات الفروج، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمداجن الفروج /5928600/ فروجاً في الدورة الواحدة الممتدة لشهرين، وتصل طاقة مداجن البياض إلى /1214950/ طيراً في الدورة الواحدة التي تستمر سنتين، فيما تبلغ طاقة مداجن الأمات نحو /189300/ طير في الدورة الواحدة، كما تم إقامة مشروع لإنتاج الأجبان والألبان، وآخر لإنتاج الحليب وبسترته وتعبئته

ويغطي إنتاجها حاجة المحافظة وقسم من حاجة المحافظات المجاورة، ويصدرالفائض إلى العديد من الأسواق العربية المجاورة، وقد كان لتوافر أسواق الهال فيها، دور مهم بتسويق الإنتاج الزراعي».

المزارع أحمد السليمان

وحول الواقع الزراعي في "درعا" تحدث المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج الزراعي في مديرية الزراعة بتاريخ 17/3/2011 لموقع "eDaraa" قائلاً: «شهدت الزراعة في المحافظة، تطوراً ملموساً نتيجة لزيادة المساحات المروية، ودخول مساحات جديدة إلى دائرة الاستثمار الزراعي بعد استصلاحها، وتوافر مستلزمات الإنتاج الزراعي، ما أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للعديد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية والخضراوات، ومختلف أنواع الفاكهة والزيتون وزيت الزيتون وغيرها"، ويبلغ إجمالي مساحة الأراضي القابلة للزراعة والمستثمرة نحو/231130/ هكتاراً منها /171611/ هكتاراً تزرع بالمحاصيل والخضراوات البعلية، و/25016/ هكتاراً تزرع بالمحاصيل المروية، و/25638 / هكتاراً مشجرة بعلاً.

و/8865/ هكتاراً مشجرة بالأصناف المروية، وبلغت المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم حوالي /60508/ هكتارات، منها نحو /15008/ هكتارات مروي، و/45500/ هكتار بعل، ووصلت المساحات المزروعة بمحصول الشعير إلى نحو/12500/ هكتار.

المهندس بسام الحشيش

فيما تقدرمساحة الأراضي المزروعة بمحصول الحمص بحوالي /22470/ هكتاراً، وبمحصول العدس نحو /1163/ هكتاراً، وبمحصول البطاطا /1564/ هكتاراً، والخضار الشتوية /1678/ هكتاراً، وذلك في الوقت الذي يصل فيه عدد العاملين في القطاع الزراعي إلى حوالي/30%/من أبناء المحافظة».

وعن زراعة الأشجار المثمرة قال المهندس "مصطفى الحميدي" رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية الزراعة: «يحتل الزيتون المرتبة الأولى من حيث الإنتاج بين الأشجار المثمرة، ويصل عدد الأشجار إلى نحو/5.6/ ملايين شجرة، يتجاوز إنتاجها السنوي/60/ ألف طن من ثمار الزيتون، ونحو/10/ آلاف طن من زيت الزيتون، فيما يصل عدد أشجار الكرمة إلى نحو /1,750/ مليون شجرة، المنتج منها /1,732/ مليون شجرة، والباقي في طور الإثمار.

الدكتور محمد حريدين

وتتبوأ المحافظة المرتبة الأولى على مستوى القطر، من حيث الإنتاج السنوي، حيث تنتج أشجار الكرمة أكثر من /20%/ من إجمالي الإنتاج الوطني، ويصل إنتاجها إلى /60/ ألف طن سنوياً، ناهيك عن زراعة العديد من الأشجار الأخرى "كالفستق الحلبي والرمان واللوزيات والحمضيات بأنواعها المختلفة"».

وفيما يتعلق بالمساحات الزراعية المحولة للري الحديث في المحافظة ذكرالمهندس "محمود الشحادات" مدير فرع "درعا" للتحول للري الحديث: «تعد "درعا" من المحافظات الرائدة على مستوى القطر في التحول للري الحديث، حيث تبلغ مساحة الأراضي المحولة أكثر من /23/ ألف هكتار، من أصل إجمالي المساحات المروية على الآبار والسدود والأودية ومصادر الري الحكومية والبالغة /33783/ هكتاراً.

علماً أن المساحات المحولة على الآبار الارتوازية المرخصة تبلغ /11570/ هكتاراً من أصل /11703 /هكتارات أي بنسبة تحول تجاوزت /98%/، في حين بلغت المساحات المحولة على السدود نحو/ 5691 / هكتاراً من أصل /10659/ هكتاراً، وبنسبة تحول /53%/، ووصلت المساحات المحولة على مشاريع الري الأنبوبي الضخ نحو /5057 /هكتاراً من أصل/ 7167/ هكتاراً، وبنسبة تحول بلغت/ 70%/».

وحول الشق الحيواني يقول الدكتور "محمد حريدين"، رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة: «حظي قطاع الثروة الحيوانية باهتمام كبيرمن قبل المربين والجهات المعنية في المحافظة، من خلال زيادة أعداد القطيع، وتقديم كافة المستلزمات والمتطلبات الأساسية للمربين من اعلاف وخدمات صحية ولقاحات تحصينية، وبلغ عدد رؤوس الأبقار نحو /46477/ ألف رأس، منها /40/ ألف رأس من الأصناف المحسنة، والباقي من الأصناف المحلية والشامية والأجنبية.

وبلغ إجمالي إنتاج الأبقار السنوي من مادة الحليب /69227/طنا، ومن اللحم/2815/ طناً، في حين بلغ عدد رؤوس الأغنام /530091/رأساً، منها/360559/رأساً حلوبا، بلغ إنتاجها السنوي/19967/ طناً من الحليب و/5399/ طناً من اللحم، بينما وصل إجمالي عدد رؤوس الماعز بالمحافظة بصنفيها الجبلي والشامي إلى/ 65472/ رأساً، وبلغ إنتاجها من اللحم سنويا /339/ طناً، ومن الحليب /2182/ طناً، فيما وصل عدد خلايا النحل إلى /45/ ألف خلية تنتج نحو/ 160/ طن عسل سنويا».

وفيما يخص الاستثمار بالقطاع الزراعي قال "حريدين": «ازداد عدد المداجن المرخصة في المحافظة لتصل إلى نحو/840/ مدجنة، منها/726/ مدجنة فروج، و/98/ بياض و/15/ أمات الفروج، ومدجنة واحدة جدات الفروج، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمداجن الفروج /5928600/ فروجاً في الدورة الواحدة الممتدة لشهرين، وتصل طاقة مداجن البياض إلى /1214950/ طيراً في الدورة الواحدة التي تستمر سنتين، فيما تبلغ طاقة مداجن الأمات نحو /189300/ طير في الدورة الواحدة، كما تم إقامة مشروع لإنتاج الأجبان والألبان، وآخر لإنتاج الحليب وبسترته وتعبئته».

وعن دور الارشاد الزراعي في زيادة الإنتاج وتحسينه ذكر المهندس "محمد الشحادات" رئيس دائرة الارشاد الزراعي في مديرية الزراعة: «تنفذ مديرية الزراعة في المحافظة برنامجاً ارشادياً لمساعدة الفلاحين في الحصول على إنتاج يتميز بالنوعية الجيدة والكميات التجارية.

ويشمل ثمانية برامج إرشادية رئيسية لمحاصيل القمح والزيتون والكرمة والفستق الحلبي وتربية الأغنام والأبقار والنحل، إضافة إلى البرنامج البيئي، وذلك عبر خطط شهرية مقررة، يتم وضعها من قبل الكوادر الارشادية المتخصصة في المديرية وشعب الموارد البشرية في الدوائر الزراعية والوحدات الارشادية الداعمة، بما يتناسب مع النشاطات الزراعية المختلفة.

وتقدم المديرية خدماتها الزراعية للمزارعين كإجراء المكافحات العامة للآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الرئيسية، وتشكيل لجان متخصصة لمراقبتها، وتنفيذ النشاطات الارشادية لكافة الجوانب الزراعية كما تقوم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بتأمين مختلف أصناف البذار بمواصفات وأسعار مناسبة، ووضع برامج زمنية منتظمة لري الأراضي الزراعية من المصادر المائية».