توصف مدينة "طفس" بسلة الغلال، لكثرة خيراتها ووفرة محاصيلها، وهي واحدة من أجمل وأخصب المواقع في المحافظة، وتحتل الصدارة بزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية وأصناف الخضار والفواكه.

يقول "منير حريدين" مزارع من مدينة "طفس" لموقع "eDaraa": «تطور الإنتاج الزراعي في "طفس" بشكل كبير، وخاصة في السنوات الأخيرة، نتيجة لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وتوافر أصناف عالية الإنتاج، واتباع الارشادات الزراعية العلمية، وتعتبر منتجاتها الزراعية من أجود الأنواع، وخاصة الخضراوات الصيفية (البندورة والخيار والباذنجان والفاصوليا والفليفلة)، كما تكثر فيها مزارع العنب وأشجار الزيتون والفواكه الصيفية، وتحيط بها سهول خضراء، ويغطي إنتاجها حاجة المحافظة وقسم من حاجة المحافظات المجاورة، ويصدر إلى العديد من الأسواق العربية المجاورة».

يعتمد الأهالي في ري المساحات الكبيرة من الأراضي، على شبكات الري الحكومية /حوض اليرموك/، وعلى الآبار التي يبلغ عددها /162/ بئراً مرخصاً، وتعد المدينة هي السباقة في استخدام طرق الري الحديث بالمحافظة، حيث وصلت نسبة التحول للري الحديث بشكل عام إلى /100%/ بالنسبة للخضار والفواكه، و/60%/ بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأخرى

وذكر المهندس الزراعي "أحمد الناطور" رئيس دائرة زراعة "طفس": «تحتل "طفس" المركز الأول في زراعة المحاصيل والخضار والفواكه بالمحافظة، ويعمل بها القسم الأكبر من السكان، وتستقطب عمالة زراعية من القرى والبلدات المجاورة، ومن محافظات أخرى، لتوافر مقومات العمل الزراعي فيها، من أرض خصبة، وتنوع مصادر المياه من آبار وسدود ومشاريع ري، واتباع طرق الري الحديث، والأساليب الحديثة في الزراعة والتسميد والمكافحة الحيوية، ما أدى إلى تنوع الزراعات وزيادة الإنتاج الزراعي، ولجميع أنواع المحاصيل الزراعية والخضار والأشجار المثمرة.

المهندس محمود أبو نقطة رئيس الوحدة الارشادية

عدد الصيدليات الزراعية في المدينة /25/ صيدلية، وعدد الصيدليات الطبية العامة لا يتجاوز /8/ صيدليات، في الوقت الذي يتوافر عدد كبير من الفنيين الزراعيين في الدائرة، يقومون بالإشراف على زراعة مساحات كبيرة من الأراضي، كما كان لوجود سوق هال فيها، دوراً مهماً بتسويق الإنتاج الزراعي».

وحول الواقع الزراعي "بطفس" تحدث المهندس الزراعي "محمود أبو نقطة" رئيس الوحدة الإرشادية، بتاريخ 27/1/2011 لموقع "eDaraa" قائلاً: «تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة "طفس" /8180/ هكتاراً، وتبلغ مساحة الأراضي المستثمرة في الزراعة /7464/هكتاراً، منها /4639/ هكتاراً مروياً، المشجر منها نحو/1066/هكتارا، والباقي /3573/ هكتاراً تزرع محاصيل وخضاراً، بالمقابل تبلغ مساحة الأراضي الزراعية التي تزرع بعلاً حوالي /2825/ هكتاراً، المشجر منها /60/ هكتاراً والباقي /2765/ هكتاراً تزرع بالمحاصيل، أما المساحة المتبقية /44/ هكتاراً فهي غير مستثمرة.

وهذا يعني أن إجمالي الأراضي مستثمرة زراعياً، تزرع على موسمين شتوي وصيفي، فيما تبلغ مساحة مخططها التنظيمي /587/ هكتاراً».

وعن الزراعات المروية قال "أبو نقطة": «يزرع المزاعون الزراعات المروية على موسمين شتوي وصيفي، في فصل الشتاء تزرع الأراضي بالقمح بمساحة /2300/ هكتار، والبطاطا الربيعية بمساحة/330/ هكتاراً، والبازلاء الحب بمساحة /140/هكتاراً، والفول الحب بمساحة /132/هكتاراً، والبرسيم بمساحة /16/ هكتاراً، ومحاصيل أخرى، وفي فصل الصيف تزرع البندورة بمساحة /190/هكتاراً، والبطيخ الأحمر بمساحة /48/هكتاراً، والبطيخ الأصفر بمساحة /35/ هكتاراً.

"طفس" شمال درعا

والذرة العلفية بمساحة /22/ هكتاراً، والتبغ بمساحة /20/هكتاراً، والبصل الجاف بمساحة /10/ هكتارات، إضافة لزراعة الخضار الأخرى كالخيار والكوسا والفاصولياء واللوبياء بمساحة /110/هكتارات».

وفيما يتعلق بالزراعات البعلية ذكر "أبو نقطة": «تزرع على موسمين أيضاً صيفي وشتوي، في الموسم الشتوي يزرع القمح بمساحة /1141/هكتاراً، والشعير بمساحة /365/هكتاراً، والحمص بمساحة /460/هكتاراً، والزهرة والملفوف والخس بمساحة /330/هكتاراً، إضافة لزراعة خضار شتوية أخرى بمساحة /2191/ هكتاراً، وزراعة الفول الحب بمساحة /35/هكتاراً، والبازلاء الحب بمساحة /30/ هكتاراً، والكرسنه بمساحة /39/هكتاراً، والبيقيا بمساحة /41/هكتاراً، والجلبانه بمساحة /45/هكتاراً.

وفي الموسم الصيفي تزرع المحاصيل الصيفية بمساحة /117/هكتاراً، منها البطيخ الأحمر بمساحة /20/هكتاراً، والبطيخ الأصفر بمساحة /18/هكتاراً، والبامياء بمساحة /30/هكتاراً، والسمسم بمساحة /30/ هكتاراً، والمقاثي المتنوعة /19/ هكتاراً».

وحول إنتاج المحاصيل الزراعية والخضار يقول "أبو نقطة": «تعتبر مدينة "طفس" سلة غذاء المحافظة، لوفرة إنتاج محاصليها الزراعية وتنوعها، وتعدد مواسمها، حيث تنتج حوالي ثلث إنتاج المحافظة من القمح، وحوالي /60%/ من إنتاج البندورة، ونحو /70%/ من إنتاج الخضار، ونحو نصف إنتاج المحافظة من البطاطا، ويقدر إنتاجها السنوي من القمح نحو /16/ ألف طن سنوياً، مقارنة مع /60/ألف طن إنتاج المحافظة.

وتنتج "طفس" حوالي /700/ طن من "الحمص"، ومن الشعير حوالي /500/طن، وفيما يخص الخضار تحتل البندورة الصدارة في الإنتاج حيث يقدر الإنتاج السنوي منها بنحو /28500/ طن، وتحتل البطاطا المرتبة الثانية بإنتاج وقدره /6600/طن سنوياً، ثم يأتي الباذنجان والفليفلة في المرتبة الثالثة بإنتاج سنوي قدره /5500/طن، والبطيخ الأحمر والأصفر بإنتاج حوالي /4150/طناً سنوياً، فيما يبلغ الإنتاج السنوي للخضار المتنوعة كالخيار والكوسا والفاصولياء واللوبيا نحو /1440/طناً».

وعن زراعة الأشجار المثمرة وإنتاجها السنوي قال "أبو نقطة": «ازدادت مساحة الأشجار المثمرة كالعنب والرمان واللوزيات على حساب مساحة الأراضي المروية من محاصيل وخضار، وذلك نظراً لجدواها الاقتصادية، حيث يزرع في أراضي "طفس" العديد من الأشجار المثمرة أهمها الكرمة وتزرع بمساحة تقدر بـ/1500/هكتار، ويبلغ عدد أشجارها نحو /950/ ألف شجرة، تنتج سنوياً ما يقارب /445/ ألف طن من العنب، أي ما يعادل /60%/ من إنتاج المحافظة، ويزرع الرمان بمساحة /600/هكتار، علماً أنها زراعات حديثة مازالت في طور الإثمار، ويزرع الزيتون بمساحة /20/هكتارا، وإنتاج سنوي يقدر بألف طن سنوياً، وتزرع اللوزيات بمساحة /400/هكتار، وإنتاج سنوي قدره /10/ آلاف طن».

وفيما يتعلق بالمنافذ التسويقية للإنتاج الزراعي ذكر "أبو نقطة": «يتم تسويق الإنتاج الزراعي الكبير لمدينة "طفس"، من خلال عدة منافذ تسويقية، يأتي في مقدمتها سوق هال "دمشق" الذي يستوعب نحو/50% / من الإنتاج، وسوق هال "طفس" ويسوق حوالي /20%/ من الإنتاج، وسوق هال "درعا" ويسوق حوالي/10%/ من الإنتاج، ومعامل الكونسروة والمواد الغذائية المختلفة في المحافظة والمحافظات المجاورة وتسوق قسماً لا بأس به، إضافة لتصدير قسم آخر إلى الدول العربية المجاورة».

وحول مصادر الري وطرق الري الحديثة قال "أبو نقطة": «يعتمد الأهالي في ري المساحات الكبيرة من الأراضي، على شبكات الري الحكومية /حوض اليرموك/، وعلى الآبار التي يبلغ عددها /162/ بئراً مرخصاً، وتعد المدينة هي السباقة في استخدام طرق الري الحديث بالمحافظة، حيث وصلت نسبة التحول للري الحديث بشكل عام إلى /100%/ بالنسبة للخضار والفواكه، و/60%/ بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأخرى».

بالمقابل لا يشكل الشق الحيواني في مدينة "طفس"، أي أهمية تذكر مقارنة مع الشق النباتي، يقول المهندس الزراعي "محمود أبو نقطة" رئيس الوحدة الإرشادية: «نظرأً لعدم توافر المراعي، لا يشكل من يعتمدون في معيشتهم على تربية الثروة الحيوانية، نسبة كبيرة مقارنة مع عدد السكان الذي يتجاوز الـ/38/ ألف نسمة، حيث يقوم البعض بتربية الثروة الحيوانية كالأبقار والأغنام والنحل، ويبلغ عدد رؤوس الأغنام نحو /10823/رأساً، يقدر إنتاجها السنوي بحوالي /2800/ طن من الحليب، ويبلغ عدد رؤوس الأبقار/1700/رأس، تننتج حوالي /4420/طناً من الحليب سنوياً، فيما يبلغ عدد خلايا النحل /1373/ خلية، يقدر إنتاجها السنوي بحوالي /6/ آلاف طن سنوياً».