تعد محافظة "درعا" تربة خصبة للاستثمارات بكافة أنواعها، نتيجة لتوافر مقوماتها الضرورية والأساسية، وكان لإحداث فرع للاستثمار فيها دور كبير في تعزيز الواقع الاستثماري وتسهيل إجراءته.

موقع"eDaraa" التقى بتاريخ 6/1/2011 بعض المهتمين بالاستثمار والمستثمرين والجهات المعنية بالمحافظة، يقول السيد "عمار العاسمي" من سكان مدينة "درعا": «شهدت محافظة "درعا" وخاصة في السنوات الأخيرة، إنجاز الكثير من المشاريع الاستثمارية الخدمية والزراعية والصناعية وغيرها، وشكلت أموال المغتربين إحدى مقومات الاستثمار الذي انعكس على مجالات الحياة كافة».

شهدت محافظة "درعا" وخاصة في السنوات الأخيرة، إنجاز الكثير من المشاريع الاستثمارية الخدمية والزراعية والصناعية وغيرها، وشكلت أموال المغتربين إحدى مقومات الاستثمار الذي انعكس على مجالات الحياة كافة

وذكر السيد"غانم المحاميد" مستثمر وصاحب منشأة لتصنيع السجاد الآلي: «إن توفر عوامل ومقومات الاستثمار في المحافظة، يشجع المستثمرين على إقامة المشاريع الاستثمارية، ويجذب المستثمرين العرب والأجانب إليها، ناهيك عن ما يمكن أن تلعبة هذه الاستثمارات من دور في تحقيق التنمية بالمحافظة، من خلال زيادة فرص العمل، واستقبال العملاء التجاريين العرب والأجانب فيها، وخاصة أنها بوابة سورية المطلة على دول الخليج العربي».

وقال السيد "محمد خير أبو دبوس"- مستثمر وصاحب منشأة صناعية: «انعكست مساهمات المغتربين في العملية الاستثمارية، على تنمية العديد من القطاعات، كما حققت نهضة عمرانية في الكثير من مناطق وقرى وبلدان المحافظة، من خلال استقطاب الأموال المهاجرة وعودتها إلى تربتها الخصبة والبيئة الأنسب، لتناميها في ظل توافر البيئة الاستثمارية التي تشهدها المحافظة، لكن نطالب بتحقيق المساواة بين المستثمر المحلي، والمستثمر العربي والأجنبي من حيث الأعفاءات الجمركية».

أما السيد "ماجد الخبي"- مفوض مديرية الصناعة لفرع هئية الاستثمار فقال: «أقيمت الكثير من المشاريع، "كمعامل الكونسروة، والمقبلات الغذائية، ومعاصر الزيتون، وضواغط الهواء، والفلين، والأقراص الليزرية، والخراطيم البلاستيكية، ومعامل الأدوية البيطرية، والدهانات"، وغيرها من منشآت ساهمت في استيعاب الكثير من العمال، والحد من البطالة، وتوفيرمنتجاتها في المحافظة».

وحول الواقع الاستثماري في المحافظة تحدث المهندس "قاسم زنيقة" المدير المكلف بفرع هيئة الاستثمار"بدرعا" لموقع "eDaraa" قائلاً: «تم افتتاح فرع للاستثمار في "درعا" بتاريخ 6/3/2010، تسهيلاً لعمل المستثمرين وتبسيطاً للإجراءات، من خلال اعتماد مبدأ النافذة الواحدة التي تضم مندوبين عن كافة الدوائر الرسمية المعنية، ومفوضين بصلاحيات تمكنهم من خدمة المستثمرين وتسهيل إجرءات معاملاتهم الإدارية، وسيرها للحصول على التراخيص والموافقات المطلوبة لتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية».

وفيما يخص مقوماته قال "زنيقة": «تعد "درعا" بوابة القطر من وإلى دول الخليج العربي، وتتميز بالمناخ المعتدل والبئية النظيفة، ووفرة الإنتاج الزراعي، وانتشار المعالم الأثرية والدينية، والطبيعة الغنية بالوديان والمساحات الخضراء والمسطحات المائية، ووفرة الموارد البشرية والطبيعية والاقتصادية اللازمة للتطور الاقتصادي، وانتشار السدود وشبكات الري، وتوافر البنية التحتية، وساهم أزدياد عدد المصارف الحكومية والخاصة، في تسهيل عملية الانطلاق بمشروعات استثمارية هامة».

وعن المشاريع الاستثمارية يقول "زنيقة": «بلغ إجمالي عدد المنشآت الحرفية والصناعية حوالي/6500/ منشأة، وبرأسمال قدره /11.449/ مليار ليرة سورية، توفر حوالي /17/ ألف فرصة عمل، نفذ منها في العام الماضي حوالي /105/ منشآت حرفية وصناعية، برأسمال قدره أكثر من /3/ مليارات ليرة سورية، ووفرت /640/ فرصة عمل، منها /82/ منشأة حرفية هندسية وكيميائية ونسيجية وغذائية برأسمال 61150 مليون ليرة، وفرت /185/ فرصة عمل، ومنشآتان هندسيتان نفذتا وفق المرسوم /8/ لعام /2007/، الأولى لإنتاج التلفزيونات العادية والمسطحة و الـ سي دي والريسيفر برأسمال /2.8/ مليار ليرة ، وشغلت /231/ فرصة عمل للمهندسين والفنيين والعمال العاديين، والمنشأة الثانية لصناعة الأقراص الليزرية بطاقة إنتاجية تقدر /10.2/ ملايين قرص سنوياً.

إضافة لإقامة /14/مشروعاً منها مشروع لإنتاج المحاليل الوريدية ومعوضات الدم وإنتاج الأدوية، وآخر لتصنيع الخزانات المعدنية، ومشروع لإنتاج الحشوات البلاستيكية من مادة "البريفورم" ومشروع لإنتاج الإطاريف والأرضيات».

وفيما يتعلق بالاستثمار في القطاع الزراعي ذكر "زنيقة": «حقق القطاع الزراعي نقلة نوعية في مجال الاستثمار، فقد تم إقامة أكثر من /32/ منشأة لتصنيع الكونسروة، بطاقة إنتاجية تصل إلى /64415/ طناً، وبرأسمال تجاوز المليار ليرة سورية، مع توفيرها /500/ فرصة عمل، ووصل عدد معاصر الزيتون إلى حوالي /40/ معصرة زيتون، برأسمال تجاوز /1.6/ مليار ليرة سورية، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ/50/ ألف طن من الزيت سنوياً، فيما بلغ عدد المداجن حوالي/715/ مدجنة فروج، و/95/ مدجنة فروج بياض، و/13/ مدجنة أمهات فروج، كما تم إقامة مشروعان لطحن الحبوب، ومشروع لإنتاج الأجبان والألبان، ومشروع لإنتاج الحليب وبسترته وتعبئته».

وحول المشاريع الاستثمارية الأخرى المرخصة على القانون /21/ لعام /1958/، قال "زنيقة": «يوجد حوالي /25/ مشروعاً برأسمال إجمالي /282/ مليون ليرة سورية، تؤمن /1101/فرصة عمل، إضافة إلى خمسة مشاريع للنقل بلغ رأسمالها /275/ مليون ليرة سورية، وأربعة مشاريع لاستثمار الحجر البازلتي المتوافر في المحافظة، إضافة لتشميل مشاريع أخرى لمصلحة معمل صناعة الأدوية السرطانية في منطقة "شعارة" بـ"درعا" وعلى مساحة /44/ ألف م2، ويوفر /100/ فرصة عمل، وتقدر كلفته التقديرية بـ/1/ مليار ليرة سورية».

وعن المشاريع الاستثمارية التي طرحتها المحافظة والمعروضة للاستثمار يقول السيد "خليل الشحادات" عضو المكتب التنفيذي في محافظة "درعا" والمسؤول عن قطاع الاستثمار: «طرحت محافظة "درعا" خلال انعقاد مؤتمر ومعرض الاستثمار في المنطقة الجنوبية الذي عقد العام الماضي، /12/ مشروعاً استثماريا، منها /7/ مشاريع في مجال السياحة، و/5/مشاريع في مجال الزراعة والصناعة، نذكر منها "مشروع استثمار الطاقة البديلة، وإعادة تصنيغ تفل الزيتون لأغراض الأسمدة وزيت الصابون والوقود والأعلاف، وإنشاء مدينة للصناعات الزراعية ببلدة "بصر الحرير"، على مساحة /4400/ دونم، واستثمار موقع أرض بلدة "المزيريب"، وإنشاء فندق في محطة قطار "بصرى الشام"، واستثمار قصر "زين العابدين" في مدينة "إنخل"، وإعادة تأهيل المبنى القائم، كمنشأة ذات طابع تراثي، واستثمار موقع "بصرى" الأثري والمدرج الروماني، إضافة لمشروعين في مجال السياحة، في موقع سد الوحدة "بالقصير"، وموقع جلين "كوكب القبلية"، وما زالت هذه المشاريع معروضة للاستثمار».