تحسين الظروف المعيشية للسكان وحماية الطبيعة بإطارها الشامل وتوفير ثمن الأعلاف على المربين، وتأهيل الغطاء النباتي في البادية والحياة البرية وزيادة الإنتاجية للحيوانات، أهم الأهداف التي أرادها مكتب مشروع تنمية البادية في "درعا" من خلال فتح أبواب المحميتين الرعويتين "الجلد" و"نومان" لأول مرة أمام الجمال والأغنام لمدة شهر.

"حمدان قاسم الحمد" أحد مربي المواشي بقرية "سمج" تحدث لموقع eDaraa عن مدى الاستفادة التي حققها من المشروع فقال: «ساهم افتتاح المحمية بتخفيف أعباء الأعلاف التي كانت تثقل كاهلنا بعد ارتفاع أسعارها، بالإضافة لزيادة كميات الحليب نتيجة الأعشاب التي تتناولها الماشية والجمال خلال رعيها داخل مناطق المحمية، وهذا ما ينعكس على تحسن الوضع المعيشي لأبناء البادية، من خلال الاهتمام بالمواشي التي نملكها والعناية بها. عدا عن استقرار المربين بالمنطقة وعدم الرحيل لأماكن ومناطق رعوية جديدة، نتمنى زيادة الأيام والأوقات التي تفتح فيها المحمية سنوياً، وتأمين اللقاحات للمواشي التي أصيبت بالأمراض السارية في القرية لنتمكن من الحد والقضاء على هذه الأمراض».

ساهم افتتاح المحمية بتخفيف أعباء الأعلاف التي كانت تثقل كاهلنا بعد ارتفاع أسعارها، بالإضافة لزيادة كميات الحليب نتيجة الأعشاب التي تتناولها الماشية والجمال خلال رعيها داخل مناطق المحمية، وهذا ما ينعكس على تحسن الوضع المعيشي لأبناء البادية، من خلال الاهتمام بالمواشي التي نملكها والعناية بها. عدا عن استقرار المربين بالمنطقة وعدم الرحيل لأماكن ومناطق رعوية جديدة، نتمنى زيادة الأيام والأوقات التي تفتح فيها المحمية سنوياً، وتأمين اللقاحات للمواشي التي أصيبت بالأمراض السارية في القرية لنتمكن من الحد والقضاء على هذه الأمراض

الهدف من افتتاح المحميات الرعوية في البادية حدثنا عنها السيد "محمد المحمد" رئيس دائرة المراعي بمشروع تنمية البادية فقال هنا: «أعطينا البادية الأهمية في برامج التنمية الزراعية منذ بداية عمل المشروع، حيث تعد البادية المورد الأساسي للنباتات الرعوية التي يعتمد عليها السكان في تربية مواشيهم، منها أغنام العواس والجمال والأبقار، ويتم لأول مرة في محافظة "درعا" إدخال الجمال إلى المحميات، بعد تراجع الغطاء النباتي والرعي الجائر وغير المنظم، فقمنا بزراعة عدد كبير من الغراس الرعوية في مركز إكثار البذار الرعوية في موقع "الجلد" والبالغ مساحتها 700 دونم، وتم أيضاً افتتاح محمية "نومان" التابعة لجمعية قرية "سمج" وتبلغ مساحتها 300 هكتار، لمدة شهر ونصف أمام 2500 رأس غنم من أغنام العواس، ويبلغ عدد السكان المستفيدين من منطقة عمل مشروع تنمية البادية في المحافظة 30 ألف نسمة، موزعين على عدد من التجمعات السكانية في "بصرى" و"سمج" و"السماقيات" و"طيسيا" و"السويمرة" و"بلي" و"الوهبان" و"أبو صرة" و"الشقرانية"».

رئيس دائرة المراعي بمشروع تنمية البادية

بينما قال المهندس "عبد المنعم العوض" مدير مكتب مشروع تنمية البادية بالمحافظة: «قمنا في المشروع منذ بداية عمل المشروع في المحافظة عام 2001 بزراعة 40 ألف غرسة رعوية في محمية "الجلد"، وتتكون من غراس "الروثة والشيح والقطف الملحي والأميركي والسوري والفصة شجرية والشيح والنيتون والشنان والمرار والعاقول"، ونقوم بتقديم التحصينات الوقائية ضد الأمراض السارية والمعدية لشبكة أغنام العواس في منطقة عمل المشروع من قبل دائرة الثروة الحيوانية، وتبلغ مساحة محمية "الجلد" 700 دونم، وتقدر الإنتاجية العلفية فيها حالياً بـ 750 طناً، وعدد الوحدات العلفية 1666 وحدة علفية، الواجب استهلاكها 833 وحدة، والمحمية الثانية التي تم افتتاحها محمية "نومان"الطبيعية، وهي محمية طبيعية يوجد فيها نباتات رعوية حولية معمرة، أهمها "الروثة والشيح والقسيوم" وبعض النباتات المعمرة، وإدخال الجمال والأغنام العواس إلى المحمية جاء بعد موافقة لجنة الرعي المختصة، بهدف تخفيف تكاليف الرعي على المربين وتوفير الأعلاف بشكل مجاني وتنمية وتأهيل المراعي والثروة الحيوانية. وهي تتبع لجمعية "سمج" لمربي الأغنام».

محمية سمج
مدير مكتب مشروع تنمية البادية بالمحافظة