تكاتف الجهود الجاري حالياً في دير الزور لإنجاح مؤتمر الاستثمار الدولي الذي سيعقد فيها والذي تعول عليه المنطقة الشرقية كثيراً في تنميتها لم يقتصر على تجميل المدينة ومناقشة المشاريع وما إلى ذلك بل أدى إلى حل أحد أكبر المعوقات التي كانت تقف بوجه مطار دير الزور المدني.

المشكلة كانت في الأرض التي يمنع عدم استملاكها من قبل المطار تركيب أجهزة الإنارة الملاحية التي تسمح بالإقلاع الليلي، لكن شهامة أصحاب الأرض الذين فضلوا المصلحة العليا على مصالحهم الشخصية جعلتهم يتنازلون عن الأرض للمطار خلال لقاء مفوضين منهم مع محافظ دير الزور.

هذه المعلومات كشف عنها المهندس خالد الأحمد محافظ دير الزور للصحفيين خلال جولته التفقدية للمطار المدني والتي وجه خلالها الشكر لأصحاب الأرض مكبراً ما قاموا به من أجل إنجاح المؤتمر الذي سيصب في خانة تنمية المنطقة الشرقية.

من جانبه أكد مدير مطار دير الزور أن أعمال التجهيز مستمرة وخلال فترة قريبة سيتم تركيب الموازين وسيور العفش داخل الصالات التي تم ترميمها منذ فترة قريباً.

هذا وقد وجه السيد المحافظ بتزفيت مداخل الصالات وإكمال أعمال الصيانة والترميم في عدد من قاعاتها، وتبديل السور الحديدي القديم للحديقة المجاورة لصالة المغادرين، مشدداً على ضرورة أن يتناسب التجهيز في المطار مع حجم المؤتمر، قائلاً: إن الطريق من المطار إلى فندق فرات الشام هو أول ما سيراه المستثمر القادم إلى المحافظة والذي سيبني قياساً عليه فكرته عن دير الزور.

وللوقوف على تفاصيل موضوع الأرض التقى موقع edair-alzor بالمحامي علي الجاجان والزميل عبد اللطيف الصالح مدير مكتب صحيفة الثورة اللذان كانا طرفاً في حل مشكلة الأرض وقال الجاجان:

أنا أحد أصحاب الأرض والممثل القانوني لها ولبقية مالكيها، والأرض كانت موضع أخذ ورد منذ فترة طويلة ولم نتنازل عن حقنا المشروع بها، لكن عندما أصبح الموضوع يتعلق بمصلحة المحافظة تنازلنا تلقائياً وعن طيب خاطر وحتى قبل أن نتلقى الوعود بالتعويض ونحن نثق بالسيد المحافظ والسيد أمين فرع حزب البعث وبالوعود التي قطعوها لنا.

الزميل الصالح أوضح أنه كان بالإمكان حل المشكلة منذ فترة طويلة، ولم يبادر أحد لحلها، لكن عندما تدخل السيد المحافظ والدكتور رياض حجاب أمين الفرع وعندما أصبح الموضوع متعلقاً بمصلحة المحافظة لم يتردد أصحاب الأرض وأهل القرية وأنا أحدهم بالتنازل الفوري إعلاءً للمصلحة العامة.