«لوحات فنية متألقة تفوق الخيال حملتنا إلى عالم آخر فتجولنا في تراث حوران من العروس والأهازيج إلى الحجارة السوداء التي حملت عبق الذكريات على حجارها السوداء، فالفنان حاول بكل صدق وأمانة أن ينقل أحاسيسه على صفحات لوحاته المتعددة والمتنوعة، وهذا ما أعجبني في معرضه».

هي كلمات الشابة "هلا أبازيد" لموقع eDaraa بتاريخ 22/4/2009، من زوار معرض الفن التشكيلي للفنان "حسن أكراد" والذي احتضن /33/ لوحة زيتية بقياسيات مختلفة تتحدث عن التراث والفلكلور والإنسانية والوطنية والقومية.

لي الكثير من الذكريات الجميلة مع "حسين" اجتمعنا في "الجزائر" في أوقات الغربة والحنين للوطن، فجمعتنا الصداقة والحس الفني الواحد واليوم قررت المجيء لزيارة معرضه الذي أصبح تقليداً فنياً في المحافظة اعتدنا عليه

الفنان "حسين أكراد" تحدث للموقع عن المواضيع المطروحة في لوحاته قائلاً: «عالجت في اللوحات التراثية الناحية العمرانية والتراثية من بيوتات قديمة وحارات وطرق وأماكن أثرية مثل لوحة تمثل "سوق الحبوب" جانب سكة القطار، والجامع العمري، وجانب من احتفالات حوران في عيد الجلاء لعام /1947/ أما الفلكلور فقد رصدت بعض لوحات العادات والتقاليد في "اللباس الحوراني" في تشكيل أنيق وجميل، فحاولت أن أصور عادات اندثرت ولم يبق منها إلا الذكرى مثل "زفة العروس" على الحصان، أما الجانب الإنساني فقد صورت "المرأة الأم" في أكثر من حالة في العمل في حزنها في فرحها، وحياة الفلاحين والعمال ومعاناتهم إضافة إلى احتفالات المنطقة منذ بداية الاستقلال في لوحة كبيرة تتمثل احتفالات حورانية في موقع قديم جانب الأوقاف القديم الذي لم يبق منه شيء، وفي لوحة "حكاية السلام" المزعومة لأمريكا صورت المجازر الصهيونية وهي عبارة عن تمثال الحرية وإلى جانبه سجناء ومعتقلون من سجن غوانتانامو ».

الفنان يتأمل لوحاته

"محمود جوابرة" رئيس نقابة الفنانين قال: «الفنان "حسين" من أبرز الفنانين في محافظة "درعا" وفي "سورية" وهو اسم فني تعجز عن وصفه الألسنة، لذا اعتادت نقابة الفنون الجميلة بـ"درعا" على إقامة معرض يجسد أعماله في كل عام، لأن لها ما يميزها من تناغم فني بين الماضي العريق وتقانة اللوحات الحديثة، ضم المعرض العديد من الأعمال القديمة التي زاد عمرها على 50 عاماً في خطة للحفاظ على موروثه الفني المتميز».

الفنان "سعد شوقي" زائر قال: «لي الكثير من الذكريات الجميلة مع "حسين" اجتمعنا في "الجزائر" في أوقات الغربة والحنين للوطن، فجمعتنا الصداقة والحس الفني الواحد واليوم قررت المجيء لزيارة معرضه الذي أصبح تقليداً فنياً في المحافظة اعتدنا عليه».

"سعد شوقي" و "محمود جوابرة"

ويذكر أن الفنان "حسين" من الرعيل الأول الذين ساهموا في مسيرة الفن التشكيلي بالمحافظة، درس وتخرج من معهد الفنون بدمشق عام /1973/ عمل في التدريس وهو حالياً مدرس في مركز الفنون التشكيلية بـ"درعا"، أقام عدة معارض فردية وجماعية وشارك في جميع معارض اتحاد الفنانين التشكيلين، وهو عضو شرف في جمعية الثقافة والفنون في "الجزائر" وعضو مكتب فرع اتحاد الفنانين بـ"درعا".

افتتح المعرض السيد "عبد اللطيف الباير" أمين فرع الحزب وحشد من مدراء الدوائر والمؤسسات ورؤساء المنظمات والأسر والمهتمين بالفن التشكيلي في المحافظة.