«يمزج بين الكل من خلال رؤيته البسيطة للأشياء والتي يعبر من خلالها عما يشاهده ويصوره بريشته من منظوره الخاص وهذا إبداع حقيقي».

هذا ما صرح به الفنان التشكيلي "محمد بخش" خريج كلية الفنون الجميلة جامعة "دمشق" عندما التقاه فريق eDaraa في معرض الفنان "سلوان الجندي" الفني بتاريخ 3/11/2008، حيث أبدى تفاؤله بالفنان سلوان الجندي وأضاف: «تشهد محافظة "درعا" ولادة فنان تشكيلي جديد صاحب ميزة فريدة وهي أنه لا ينتسب لأي مدرسة فنية».

تشهد محافظة "درعا" ولادة فنان تشكيلي جديد صاحب ميزة فريدة وهي أنه لا ينتسب لأي مدرسة فنية

الفنان التشكيلي "سلوان الجندي" من سكان مدينة "نوى" التابعة لمحافظة "درعا" تحدث قائلاً: «اللون الأبيض على اللوحة البيضاء يعني العدم والوحيد فقط هو المبدع من يحيي العدم ويخلق فيه الحياة من خلال ريشته عندما يضفي على اللوحة من روحه فتدب فيها الحياة».

جاءت كلماته ما بين الفلسفة والفن حيث تحدث لنا عن بعض أعماله والمشاركات الفنية التي قام بها فقال: «أنا أعشق الطبيعة بكافة معاييرها السلبية والإيجابية الجميلة والقبيحة فكلها من تصميم خالق هذا الكون ولسنا إلا مقلدين لما خلق هذا الخالق وأنا أمزج الألوان بما يتناسب مع حبي للطبيعة مع بعض الابتكار والخلق الجديد لأعبر عما تراه عيني ويعشقه قلبي لأصير بالنهاية إلى لوحة ربما لا تعجب الكل المهم أنها تضع وتصنع انطباعاً وهذا يكفيني، فأنا من مدينة ريفية تربى أهلها على البساطة التي ورثتها أب عن جد وأحاول أحيانا أن أجسد هذه البساطة من خلال لوحاتي التي أشارك فيها في كل المهرجانات التي تقام في المحافظة والقطر والتابعة للثقافة والتربية والشبيبة ودائما أغرس هذه الأفكار في طلابي الذين أعلمهم التربية الفنية من خلال المدارس أو الدورات الفنية التي أقيمها كل عام عن طريق المسرح المدرسي بدرعا».

وأضاف الأستاذ "سلوان الجندي" عن مدى عشقه لفنه فقال: «أحيانا عندما أرى أن لوحاتي لم تأخذ حقها بالمشاهدة من قبل الناس أتجه إلى الشارع من خلال معارض مفتوحة أعلقها بالطرقات العامة ليراها القاصي والداني لأتأكد أن الكل شاهدها وعلق عليها بالسلب أو بالإيجاب وهذا ينطوي على كل المعارض التي أقيمها من فن متنوع ما بين الزيتي والنحت والعجمي والزجاجي وهكذا أكون أديت الغرض المطلوب وهو إيصال الرسالة الى الناس لأن الفن رسالة».