يعد الفنان التشكيلي "حسين اكراد" من أهم فناني الاتجاه الواقعي في محافظة "درعا"، حيث كان للبيئة الريفية البسيطة في البلدة القديمة (في منطقة البلد بدرعا) حيث نشأ وترعرع، بالغ الأثر على جل لوحاته وأعماله.

والفنان حسين اكراد عضو مجلس فرع درعا لاتحاد الفنانين التشكيليين ومدرس في معهد إعداد المدرسين قسم التربية الفنية.

eDaraa التقى الفنان "حسين اكراد" في منزله وكان الحوار التالي:

لوحة معبرة

* كيف كانت البداية؟

الفنان مع إحدى لوحاته

** منذ صغري كنت أقيم في البلدة القديمة بدرعا والتي تمتاز بتلاصق بيوتها البازلتية، وقد كان بيتنا مجاوراً للجامع العمري القديم ضمن حارة ضيقة، طرقاتها ترابية، كل ما فيها يضج بالقديم ويملي عليك بخصوصية فريدة للمكان والزمان.

  • ما تأثير هذه البيئة على فنك؟
  • من الأعمال التراثية

    ** لقد أثر هذا بي وطبعني بطابع التراث والبيئة ذات العلاقة الحميمة التي نشأت بيني وبينها ما جعلني أتمسك بتلك الموروثات القديمة وأرسمها على سطوح لوحاتي بألوانها البسيطة التي أشتم رائحة المكان من خلالها.

    هناك تأثير واضح للتراث، رسمت التراث التسجيلي من عمارة وبيوت قديمة بناسها البسطاء مع عاداتهم العريقة، رسمت الأسواق الشعبية والعادات الموروثة مثل زفة العروس والحناء والختان وبعض المواقع الأثرية.

    وأنا أتمسك بالواقع مضيفاً إليه أحاسيسي ومشاعري التي لا تفارق تلك الأمكنة الرائعة.

    * ما أهم مشاركاتك؟

    ** أشارك في معظم المعارض الفنية في بلدي ولي معرض فردي واحد ونلت أكثر من جائزة ولي مقتنيات في بعض المؤسسات ولدى بعض الأفراد، وأمارس العمل الفني في مرسمي الخاص في المنزل.

    * بماذا تمتاز أعمالك؟

    ** تمتاز أعمالي التراثية بالالتزام بروح المكان والزمان من حيث التوثيق الكامل للموقع وللمكان من خلال الألوان العتيقة (ألوان الحجارة البازلتية) والتي اصطبغت بكل المؤثرات التي تحيط بها من سماء وأرض وماء وبيئة كما أن ألوان اللباس تختصر الألوان بلون واحد أو لونين على أبعد حد وهذا يعطيها روح البساطة.