نظراً للتميز اللافت والأعمال الفنية الراقية التي تقدمها فرقة "تراجان" للفنون المسرحية على دار الثقافة بدرعا، زار eDaraa أعضاء الفرقة يوم السبت الواقع في 22/6/2008م وأجرى حوارات مع بعض أعضاء الفرقة.

حيث تحدث الفنان "عمار الحشيش" مدير الفرقة عن البداية فقال:

من خلال صندوق خشبي صغير الحجم بدأت الفكرة تلوح بالأفق، وعزز الفكرة النية الصادقة والجهد المبذول من الجميع، استطعنا أن نبعث "تراجان" إلى الحياة من جديد.

كانت فكرة تشكيل فرقة مسرحية طموح كل ممثل مسرحي في محافظة درعا، ولكنها جاءت عن طريق المصادفة من خلال جلسة اشتد فيها النقاش الفني عن جمود الحركة المسرحية بدرعا، وعندما لاحت بالأفق فكرة الصندوق الخشبي وهو عبارة عن قطعة فلكلورية كانت تعتلي أحد زوايا البيت، طرحت على الزملاء فكرة أن يكون هذا الصندوق ممول للفرقة.

وقال السيد "عمار": مازلت أذكر أول 100 ليرة سورية دخلت إلى الصندوق وكان المتبرع ضيف صديق للفرقة وليس عضوا فيها، وبصراحة كان حافزا مشجعا لبقية الأعضاء للمساهمة الفعالة للتبرع وبدأ الاتفاق على أن تكون هذه السمة دورية شهرية وكانت البداية.

وفي سؤال عن سر اسم "تراجان" للفرقة قال:

كان لنا الشرف أن نحمل الاسم القديم لمدينة عريقة بقدمها وحضارتها وهي مدينة "بصرى" و"تراجان" هو إمبراطور روماني أسس مسرح بصرى عام 117بعد الميلاد ليكون من اكبر المسارح عالميا.

وفي لقاء ثان مع احد المتميزين بالفرقة الفنان "فراس المقبل" تحدث عن دوره ومشاركته فقال:

أنا أحد مؤسسي هذه الفرقة وأعمل كممثل فيها، وقدمت من خلال مسيرتي الفنية أكثر من عشرين عملاً مسرحياً متنوعاً ما بين كوميدي وتراجيدي، ومن الأعمال التي قدمتها خلال الفرقة "هبط الملاك في بابل" و"الصابرون" و"الطاحون" و"العاري والأنيق" وكلها من إعداد وإخراج "حسين السالم" حيث حصلت على العديد من الجوائز كأفضل ممثل وثاني أفضل ممثل من خلال المهرجانات المسرحية على مستوى المحافظة والقطر.

وبسؤال عن دور العنصر النسائي في الفرقه أجاب "حسين عميان" وهو احد الممثلين في الفرقة: بدأت الفرقة بستة أعضاء، مخرج وخمسة ممثلين أما اليوم فتجاوز عدد الأعضاء أكثر من عشرين ممثلاً ما بين فنيين وممثلين، ثلاثة منهم من العنصر النسائي وهذه ظاهرة فريدة من نوعها على المستوى الفني في محافظة درعا.

أما السيدة "ابتسام مطر" وهي متابعة جيدة لأعمال الفرقة عززت نجاح الفرقة بقولها: لم أكن اعرف أن هناك مسرحاً في درعا إلا بعد مشاهدة احد العروض لهذه المجموعة الجميلة وكان بعنوان "العاري والأنيق" حيث أشعروني أنهم أسرة واحدة في بيت واحد، سحروني بتألقهم على خشبة المسرح وبانسجامهم الفريد من نوعه لذلك أحببتهم من كل قلبي وأصبحت من المتابعات لأعمالهم.

وختم السيد "عمار الحشيش" بقوله: رغم أن الفترة الزمنية لم تتجاوز خمس سنوات لعمر هذه الفرقة إلا أنها أثبتت وجودها على مستوى القطر ومازالت تتلقى الكثير من الدعوات للمشاركة في المهرجانات المسرحية السورية وأتمنى على المسؤولين في المحافظة مد الأيدي البيضاء للمساهمة والدعم المادي والمعنوي للاستمرارية والنجاح لأن المسرح بوابة نستطيع أن نطل منها على العالم بأحلى صورة.