بهدف الوقوف عند تاريخه الفني الكبير وعلى هامش حفل التأبين، أقامت نقابة الفنون الجميلة بدرعا (20/6/2008) معرضاً فنياً لجزء بسيط من لوحات الفنان التشكيلي الراحل "هيال أبا زيد".
حيث يعتبر الفنان هيال من أهم الذين أغرقوا في المحلية والذين جسدوا الواقعية المبسطة والذين أرخوا للتراث الفني الزخرفي الفلاحي وأسقطوا رؤيتهم الخاصة لتوثيقه.
الفنان التشكيلي "خالد العوض" يقول في وصف الفنان هيال وأعماله: الفنان هيال من أهم رواد الحركة التشكيلية بدرعا ومن أهم الفنانين في القطر العربي السوري، أعماله تعبر عن شخصيته المميزة (خصوصيته العالية)، وهو جريء بأعماله، منفتح من ناحية المواضيع واستخدام الألوان، وهو يتميز بطريقة استخدام وتوظيف الألوان بشكل مختلف عن باقي الفنانين، يظهر ذلك من خلال اللون الأخضر، ويعجز الكلام عن وصف مستواه العالي الذي جعل منه علماً من أعلام الفن في سورية.
الفنان "أحمد الفقيه" يقول: القمر الأخضر يشع دائماً نوراً وجمالاً في لوحات المرحوم "هيال أبازيد"، ولكن القمر تحطم كالمرايا في الرحيل فجعل هناك صوراً جميلةً متناثرةً وكل منها تحمل نفس القمر المضيء وفي جنات النعيم.
يقول الفنان التشكيلي "محمد خير بخش": من الصعب أن نعبر عن الفنان الراحل "هيال أبازيد" بكلمات أو بأسطر أو حتى بمعلقات، إنه الفنان الذي رعى الحركة الفنية التشكيلية بدرعا بكل ما يملك، إنه القدوة والمثل الأعلى للفنانين جميعاً رحمه الله.
يضاف إلى ذلك أن الراحل ظل طوال عمره الفنان والابن الوفي لحوران، ولقد عشقت روحه الطاهرة (إنسان حوران) بكل تراثه الأصيل وآماله وآلامه وأفراحه وأحزانه، وعبر الفنان عن ذلك بكل جوارحه وإخلاصه من خلال مسيرته الفنية الطويلة بأعمال توثق لخصوصيةٍ محليةٍ شرقيةٍ أصيلة امتزجت معها حكاية الأسطورة المحلية بألوان الروح المخلصة للفنان.
يذكر أن الفنان هو من مواليد مدينة درعا 1944، توفي يوم الأربعاء 23/4/2008.
