«الفنان الناجح هو من تخاطب روحه بمصداقية روح المكان والزمان لتجسدها خير تجسيد للمتأمل والناظر، فتنقله الى المكان القريب- البعيد وتعود به الى الزمن الراحل فالقادم، الذي رسم له الفنان في لوحته الفنية»، هكذا ينظر فنان التصوير الضوئي "زهير هوشو" الى الفنان الناجح.

وقد كان لفريق eDaraa لقاء مع الفنان "زهير" في معرضه الذي أقيم في صالة دار الثقافة في محافظة "درعا" ما بين 21/5 و28/5/2008 تحت عنوان (ألوان من الرقة بدرعا).

  • بداية عرّفنا بالفنان زهير هوشو...؟
  • الفنان "زهير هوشو"

    ** انا من مواليد مدينة الرقة /1962/، وقد اكتشفت في ذاتي الميول الفنية نحو فن الرسم والتصوير منذ الصغر، ولقيت تشجيعاً كبيراً من أهلي والمجتمع المحيط للاستمرار في الطريق الفني وصقل موهبتي. استهواني بشكل كبير فن التصوير الضوئي فكنت احد الأعضاء المؤسسين لنادي التصوير الضوئي في محافظة "الرقة" وعضو جمعية "ماري" للثقافة والفنون في الرقة.

  • ما مضمون هذه اللوحات والمواضيع التي تجسدها.. وما الهدف من اقامة هذا المعرض في مدينة درعا..؟
  • "احمد الحمادي" مدير ثقافة "درعا"

    ** أردت من خلال اقامة هذا المعرض في درعا التأكيد على عمق الروابط والانتماء بين المحافظتين من حيث العادات والتقاليد الاجتماعية وغيرها من الأمور المتشابهة التي لا يؤطر وجودها حدود المكان، ومن ثم فإن إحساس الفنان هو ذاته في الرقة ودرعا وحمص.. في أي محافظة في كل مكان من بلادنا، ولا ننسى ان الفن بمجمله إحساس وثقافة، وهذا المعرض هو أيضا تجربة ثقافية غنية وحيث ان فن التصوير الضوئي يقوم على التقاط الصور التي توثق المكان والزمان وتجسد الموضع بمنظور فني حسي فان مواضيع هذه اللوحات متعددة عن الأرض الأم وعن الطفولة والمرأة والصناعات البيتية وصور عن المواقع الأثرية وصور من الطبيعة، فمثلاً إحدى الصور لمرأة دقت الوشم على وجهها ويديها، والوشم وثيق الارتباط بأمهاتنا قديماً فقد كان زينة للمرأة قديماً وهو لايزال حاضراً عند المرأة في الرقة. وهناك صورة لشجرة موجودة على أطراف الفرات ممتدة بشكل تبدو وكأنها تحنو لاحتضان الارض الأم، وكذلك صور الولائم والعزائم التي تدل على الكرم والضيافة فالصورة في الرقة هي ذاتها بدرعا.

  • ما المعارض التي أقمتها وشاركت فيها..؟
  • لوحة الوشم

    ** درعا ليست المحطة الاولى فقد أقمت معارض في عدة مدن سورية منها معرض "تحية لمصياف"– معرض صور من البادية– معرض "اللاذقية" في دار الأسد تحت عنوان (ألوان من الرقة باللاذقية)- معرض مهرجان "تل ابيض"– معرض "مصياف" (اسبوع ثقافي من الرقة)– معرض "تحية لهوغو شافيز"– معرض تأبين الدكتور "عبد السلام العجيلي"– معرض تراثيات من الرقة (أبو رمانة).

    وللحديث عن اهمية اقامة هذا المعرض التقينا السيد "احمد الحمادي" مدير ثقافة درعا الذي قال:

    الفن ركيزة اساسية من ركائز الثقافة لذا نسعى وبكل جهودنا من اجل تطوير وتنشيط الحركة الثقافية بشكل عام عبر اقامة هذه المعارض الفنية، فتأتي اقامة هذا المعرض بهدف تعزيز الحركة الفنية وتشجيع هذه المبادرات التي تعزز التواصل الثقافي وسنواصل اقامة المعارض الفنية خلال الشهرين القادمين، حيث سنقيم ثلاثة معارض منها معرض تكريم للفنان الراحل "هيال ابازيد" وفي إطار تعميق الروابط والعلاقات الاجتماعية سنقيم حفل زفاف جماعياً قريباً بمناسبة منح الثقة الغالية وذكرى تجديد البيعة للسيد الرئيس، وسيكون على شكل مهرجان فني متميز.

    كما التقينا احد زوار المعرض الشاب "حسين" حيث قال عن اهمية المعرض: اقامة المعارض الفنية أمر مهم جداً، حيث تعمق وتوسع معرفتنا الثقافية وتحرك لدينا المشاعر والأحاسيس الفنية، ومن الضروري دائماً الاطلاع على تجارب الغير، أيضا لتشجيع الحركة الفنية وهي تزيد من إقدام الفنان على الإبداع والعطاء.