التمثيل فنٌ قائم بحد ذاته، وإتقان الممثل لدوره يعتمد بالدرجة الأولى مقدرته على تقمص الشخصية المراد تجسيدها، وبالتالي إقناع الآخرين بحضورها بقوة وكسب ثقة الجمهور مهما اختلف الدور.

هكذا ينظر الشاب فادي العمري للممثل الناجح، وفادي ممثل مسرحي 20 عاماً انطلق من بدايات بسيطة من خلال المشاركة في المسرح المدرسي، وبتشجيع كبير من أصدقائه ووالده الذي يعمل أيضاً في المجال الفني، فهو عازف ناي وموزع موسيقي ومخرج للعديد من الأعمال المسرحية، أدى فادي أدواراً مختلفة بعروض المسرح الشبيبي والمسرح الخاص، ثم عمل على تطوير نفسه من خلال مشاركته في نادي الهواة السوري للتمثيل، ونتيجة للممارسة المستمرة ونجاحه في أداء أدواره المختلفة أصبح مديراً للفرقة المسرحية المؤلفة من ستة أشخاص والتي تمارس التمارين التدريبية في صالة دار الثقافة وصالة المسرح الشبيبي، وشاركت هذه الفرقة في المهرجان المسرحي المركزي بحمص وطرطوس ودرعا.

ومن أشهر الأعمال المسرحية (ليست كطعم فنجان قهوة جدتي) وهي من تأليف وإخراج فادي العمري، (القبعة والنبي) تأليف غسان كنفاني، وتدخل هذه الأعمال في إطار المسرح الجاد، ومن أهم الأعمال المسرحية الجديدة التي تستعد الفرقة لعرضها (قوس قزح) تأليف الكاتب محمود عوض (الباحث عن النصاب) و(النظافة حضارة) إضافة لعرض سكيتش يحمل عنوان (سميرة).

يرى فادي كغيره من أعضاء الفرقة أن اكبر نجاح للفرقة كسب ثقة ومحبة الجمهور وإيجاد حركة مسرحية جادة ومتطورة في محافظة درعا.