أسرته الطبيعة القروية، فاستمد موضوعات لوحاته من طبيعة بلدته، وامتهن الفن أسلوباً في الحياة، قدم من خلاله رؤيته وأسلوبه، فأحب المدرسة الواقعية، ويجنح في بعض الأحيان إلى المدرسة الرمزية التجريدية مع توليفة من الألوان المدروسة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 تشرين الثاني 2019 الفنان التشكيلي "حسين الشتار" ليحدثنا عن تجربته الفنية، فقال: «ولدت موهبة الرسم مذ كنت طالباً في المرحلة الابتدائية، وكان يستهويني كل ما هو جميل، وأشعر بالتفوق على أقراني، وكنت أحصل على العلامة التامة في مادة الرسم، وشاركت في مسابقة الرواد، وحصلت على مرتبة رائد على مستوى المنطقة. في المرحلة الثانوية، ترسخت الملكة الفنية لدي، وبدأت أرسم مواضيع أكثر نضجاً، وتوجت نشاطاتي بإقامة معرض شخصي بالتعاون مع منظمة "اتحاد شبيبة الثورة"، وفي هذا المناخ الذي كنت أعيش ضمنه نمت موهبتي، ومنه بدأت أمتهن الفن، وباتت علاقتي به علاقة عشق لا تنتهي».

هناك علاقة قوية جداً بين اللوحة ونفسية الفنان، لأنها تعكس حالته النفسية وانطباعاته، ويمكننا القول إن اللوحة هي مرآة الفنان حيث يضمنها انفعالاته وإحساسه تجاه حاله

استمد موضوعات لوحاته من طبيعة بلدته، وقال عن ذلك: «الفنان ابن بيئته، يؤثر بها وتؤثر فيه، نعم لقد أسرتني الطبيعة القروية من سهول وتلال وحقول وأعمال فلاحين وأوابد أثرية، فاستحوذت على مواضيع لوحاتي، وهنا لا بد من القول بأن الفن هو الحياة والجمال والانسجام والإنسان والقرية».

من لوحات الفنان

وعن المدراس الفنية، والألوان التي يختارها في أعماله، أضاف: «الحقيقة أنا بطبعي متمرد على القواعد الفنية، فأنا واقعي أحب المدرسة الواقعية، وأجنح إلى المدرسة الرمزية التجريدية حين تخدم موضوع اللوحة، ولا يمكن للفنان أن يختار مسبقاً مدرسته دون أن يجرب العمل فيها.

وأنا من عشاق الألوان الدافئة الحارة شأني شأن الفنانين الشرقيين، لأن بلادنا مشمسة على مدار السنة، لذلك تطغى الألوان الحارة كاللون الأصفر والأحمر».

أحد المعارض للفنان

وعن العلاقة بين الفنان وحالته النفسية قال: «هناك علاقة قوية جداً بين اللوحة ونفسية الفنان، لأنها تعكس حالته النفسية وانطباعاته، ويمكننا القول إن اللوحة هي مرآة الفنان حيث يضمنها انفعالاته وإحساسه تجاه حاله».

العديد من المعارض شارك فيها، وهنا يقول: «شاركت في عدة معارض منها معرضي الشخصي الأول ضمن احتفالية وزارة الثقافة "يوم للكلمة للإنسانية" في المركز الثقافي العربي بـ"الصنمين"، والمعرض الشخصي الثاني بمناسبة يوم إحياء اللغة العربية بدار الثقافة بمدينة "درعا"، وأقمت معرضاً بمشاركة الفنان "عيسى قبلان" في المركز الثقافي العربي بـ"الصنمين" أيضاً، وعرض في بلدة "جباب"، ومشاركات أخرى في معرضين لرسوم الأطفال ضمن برنامج تنمية مهارات الحياة للأطفال واليافعين.

لوحات لمدارس مختلفة

كما شاركت في معارض خارج الوطن، منها في مهرجان "الحرية" بمعتقل "الخيام" في "لبنان" بعد تحريره».

الفنانة التشكيلية "مرام الحمصي" تحدثت عن أعمال الفنان "حسين الشتار": «يملك ريشة تمتاز بدقة الخط والشكل، إضافة إلى اللون الجميل، أعماله متميزة وتندرج ضمن العديد من المدارس، فله قدرة ومهارة في ربط العناصر في اللوحة التي لا يمكن ربطها بعلاقات تثير تساؤل المتلقي لوضع أكثر من ترجمة لها».

يذكر أن الفنان "حسين الشتار" من مواليد مدينة "الصنمين" بمحافظة "درعا" عام 1967، متزوج ولديه 4 بنات وولدان.