في مبادرة جديدة من نوعها على مستوى المنطقة، دخل 500 طفل وطفلة ورشة نوعية للتعرّف إلى مخاطر مخلفات الحرب التي شنت على "سورية"، وكيفية التعامل معها، كالألغام والأماكن الخطرة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطفلة "عبير جباوي" بتاريخ 23 تموز 2018، لتتحدث بطريقتها عما استفادت منه، وقالت: «تعلمت الكثير عن الإشارات التي ترمز إلى وجود المخاطر التي خلّفتها الحرب، كالألغام مثلاً، والأماكن الخطرة لكي أتجنبها وأبتعد عنها، وكنت سعيدة بزملائي الذي حضروا معي، حيث تحدثنا كثيراً، وفرحنا بالأمان الذي وجدناه».

تم استهداف مخيم "جباب" للمهجرين كمرحلة أولى من هذا النشاط، واليوم نتوجه إلى المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر المخلفات وكيفية التعامل معها، وهناك إقبال شديد على هذه الورشات، والعمل مستمر ليشمل القرى المحررة أيضاً

وتحدثت "آلاء العودة" المسؤولة عن النشاط، عن الأهداف والبرنامج، فقالت: «إننا نعمل على تنفيذ هذا النشاط في مدينة "درعا" بهدف توعية الأطفال حول مخاطر مخلفات الحرب، وكيفية التعامل معها، والابتعاد عنها وتعريفهم بالشاخصات الموجودة هناك، وكيفية ترجمتها، وهذا النشاط مستمر في المدينة، وهناك نشاطات قادمة نستهدف من خلالها الأطفال الذين سيعودون إلى مناطقهم المحررة من قبل الجيش "العربي السوري"».

أطفال يتعلمون كيفية التعامل مع المخاطر

المدرّب "أنس علي طالب"، أضاف: «إن الهدف من إقامة هذه الورشات تعريف الأطفال بكيفية قراءة الشاخصات؛ وذلك عن طريق توزيع نشرات تعريفية تعلمهم معنى كل شاخصة، وشرح هذه النشرات من قبل المدربين من خلال هذه الورشة. وأهمية هذه الورشات اليوم تأتي بعد تحرير الجيش "العربي السوري" للكثير من مناطق "درعا"، التي سيعود أهلها إليها فوراً، وهي لا تخلو من مخلفات الحرب كما نعلم جميعاً».

وأضاف المتطوع في الحملة "محمد أبو داوود": «تم استهداف مخيم "جباب" للمهجرين كمرحلة أولى من هذا النشاط، واليوم نتوجه إلى المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر المخلفات وكيفية التعامل معها، وهناك إقبال شديد على هذه الورشات، والعمل مستمر ليشمل القرى المحررة أيضاً».

نشرات تعريفية مميزة مع الأطفال

"قاسم البرماوي" مدير مدرسة "الشرع" التي استضافت الفعالية، قال: «المدرسة سباقة دوماً في استضافة مثل هذه النشاطات الأهلية والمجتمعية والتربوية، ويتم التواصل مباشرة مع الأهل والطلاب للدعوة، واليوم قدّر عدد الحضور بأكثر من 500 طفل وطفلة، فهؤلاء هم الأمل القادم، والبسمة الباقية، ونسعى إلى تقديم التوعية بمخاطر الحرب ومخلفاتها للطفل، خاصة أن هناك أطفالاً من مناطق حررت حديثاً بفضل الجيش "العربي السوري"، وسيعودون إلى قراهم وبلداتهم المحررة، ولا بد من إرشادهم إلى هذه المخاطر، وتعريفهم بطريقة التعامل معها».

يذكر أن الورشة أقيمت برعاية "اليونيسيف"، وتنظيم بطريركية "أنطاكية وسائر المشرق، دائرة العلاقات المسكونية والتنمية"، ومركز "حماية الطفل"، في مدرسة "الشرع".