ساهمت المساحة التي دونتها "نور أبو نبوت" في تعزيز التواصل بين المجلة التي شاركت بإعدادها وقرائها من الأطفال في معرض صحافة الطفل، وسمح لها بالتعبير عن ذاتها وإبداعها.

مدونة وطن "eSyria" تابعت المعرض المقام في مقر شعبة المدينة بتاريخ 25 تشرين الثاني 2015، والتقت الطفلة "نور أبو نبوت" 10سنوات، فحدثتنا عن مشاركتها في المعرض بالقول: «انطلاقاً من أهمية صحافة الطفل التي تؤدي دوراً كبيراً في تثقيف الأطفال، وتنمية أذواقهم وصقل مواهبهم؛ شاركت في معرض صحافة الطفل في عدة مجلات جدارية بمشاركة زملائي في المدرسة، إشباعاً لحاجتنا إلى القراءة والكتابة، وتطبيق ما يجول في أذهاننا على اللوحات. إحدى اللوحات ركزت على تشبثنا بأرضنا التي نحبها، وأخرى عن آثار محافظتنا».

انطلاقاً من أهمية صحافة الطفل التي تؤدي دوراً كبيراً في تثقيف الأطفال، وتنمية أذواقهم وصقل مواهبهم؛ شاركت في معرض صحافة الطفل في عدة مجلات جدارية بمشاركة زملائي في المدرسة، إشباعاً لحاجتنا إلى القراءة والكتابة، وتطبيق ما يجول في أذهاننا على اللوحات. إحدى اللوحات ركزت على تشبثنا بأرضنا التي نحبها، وأخرى عن آثار محافظتنا

صحافة الأطفال تمتلك مقدرة استثنائية في صياغة الاتجاهات الإيجابية لدى الأطفال، وتزويدهم بالقيم، وتتابع "غصون الحمصي" عضو فرع طلائع البعث المشرفة على المعرض بالقول: «تعدّ صحافة الأطفال وسيلة لتعليم وتثقيف الطفل وتوسيع آفاق معارفه، وتنمية مهاراته، فالرسوم التي يرسمها الأطفال في مجلاتهم الجدارية ولوحاتهم الفنية لا تأتي لمجرد التزيين والتشويق؛ إنما كوسيلة للتعبير وعنصر مكمل لمواد المجلة، يعمل على ترابط أجزائها وسد الخلل أو النقص فيها، وتنمية الحسّ الجمالي عند الطفل.

نور أبو نبوت

ولصحافة الأطفال عدة أنواع؛ أهمها المجلة أو الصحيفة المدرسية التي يتعاون مجموعة من الأطفال في إعدادها وإخراجها؛ حيث تشجعهم على إتاحة الفرصة لهم للممارسة العملية في التعبير عن أنفسهم، وإشغال أوقات فراغهم بما ينفعهم».

"فراس القاسم" أحد زوار المعرض قال عن المعرض وأهميته في حياة الأطفال: «خلال هذه الأيام التي تمر على أطفالنا أصبح من واجب الهيئات والمنظمات المدنية والحكومية التركيز على اهتمامات الأطفال ومواهبهم، والارتقاء بمنابر الطفل الثقافية وتعزيز وسائلها بهدف الإعداد المتكامل للطفل عقلياً واجتماعياً؛ ليصبح قادراً على مواكبة التطور الذي يحصل من حوله وإخراجه من هذه الحالة والأيام التي يمر بها. فكان المعرض الذي أقيم اليوم خطوة صحيحة لتعزيز طموحات وآمال الأطفال، ليتمكنوا من المساهمة الإيجابية والفاعلة في بناء وتطوير المجتمع الذي يعيشون فيه».

لوحات الأوابد الأثرية

التنوع هو روح مجلة الأطفال، وأهم مقتضيات تجددها وإطلاقها وتفعيلها على الرغم من أن الأطفال ما زالوا يعانون نقصاً في ما يجب أن يحصلوا عليه من مجلاتهم، ومن هنا جاء تركيزنا على تفعيل هذا الجانب، ويضيف "يوسف العساودة" أمين فرع الطلائع بالمحافظة حديثه: «للأسف فإن الأطفال ما زالوا يعانون نقصاً في ما يجب أن يحصلوا عليه من مجلاتهم، ولا تزال أفئدتهم متعطِشة إلى موادها والاستمتاع بتصفحها وقراءة موضوعاتها، والأهم الاستثمار في هذا النوع من الصحافة لا يزال قليلاً قياساً بأنواع الصحافة الأخرى، ومن هنا جاء توجهنا للعناية بهذا النوع من صحافة الطفل لصياغة الاتجاهات الإيجابية لديهم، وتزويدهم بالقيم التي تدعو إلى احترام الإنسان والمجتمع والتعالي عما يدور من حولهم من إحداث، لإدخال البهجة والسرور إلى أنفسهم وإمتاعهم وتنمية التذوق الجمالي لديهم، وإشغال أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة، وبذلك نساهم في تحقيق غايات التربية والتعليم».

غصون الحمصي