نافذة أمل للشعراء الشباب يطلون منها على جمهورهم المتعطش للكلمة الصادقة ذات المعاني الأصيلة، وتتنافس فيه المواهب الأدبية، إنه مهرجان "عشتروت" الشعري في دورته الرابعة الذي احتضنته مدينة "نوى" معقل سام بن نوح عليه السلام، ومسقط رأس الإمام النووي، على مدار يوم كامل، وأقامته قيادة فرع الشبيبة بالمحافظة بالتعاون مع مديرية الثقافة.

eDaraa وبتاريخ 28/3/2012 وعلى هامش فعاليات المهرجان استمع لانطباعات الشباب وآرائهم حول هذه المشاركة التي كانت محطة مهمة بمسيرتهم الأدبية فقال الشاعر "يامن أبو جيش": «مهرجان عشتروت السنوي الذي تستضيفه مدينة العلم والمعرفة "نوى"، حدث أدبي يستحق أن نقف أمامه وأن نعطيه الكثير، يتجاذب إليه الشعراء من مختلف مناطق المحافظة لينثروا شعرهم بين حنايا أروقة المهرجان، ويستمتعوا بكل ما يقدمه الأدباء والشعراء خلال المهرجان. نشكر كل من ساهم بنجاح واستمرار هذا المهرجان الذي أصبح هوية سنوية للمدينة ينفذ سنوياً».

مهرجان عشتروت السنوي الذي تستضيفه مدينة العلم والمعرفة "نوى"، حدث أدبي يستحق أن نقف أمامه وأن نعطيه الكثير، يتجاذب إليه الشعراء من مختلف مناطق المحافظة لينثروا شعرهم بين حنايا أروقة المهرجان، ويستمتعوا بكل ما يقدمه الأدباء والشعراء خلال المهرجان. نشكر كل من ساهم بنجاح واستمرار هذا المهرجان الذي أصبح هوية سنوية للمدينة ينفذ سنوياً

الشاعر "محمد سعيد العساودة" قال عن المهرجان: «عشتروت آلهة الخصب وبقدر هذا الخصب كان هذا العطاء وهذا المهرجان، دائماً المورد العذب يكون العطاء، كان المهرجان متميزاً بتنظيمه وعدد المشاركات والقصائد التي ألقيت خلال فعاليات المهرجان، وفخر كبير لأي شاعر في المحافظة أن يكون واحدأ من الأدباء الذين يشاركوا فعاليات مهرجان عشتروت الذي أخذ الصبغة السنوية. قدمنا عدد من القصائد على خشبة دار الثقافة بـ"نوى"، وأتمنى أن نكون قدمنا شيئاً جيداً أمتع الحضور وشحذ أذواقهم الأدبية».

السيد محمد غزاوي

السيد "محمد غزاوي" عضو قيادة فرع "درعا" للشبيبة رئيس مكتب الثقافة منظم المهرجان تحدث عن المهرجان وانطلاقته الرابعة بالقول: «دأبت منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومديرية الثقافة على إقامة مهرجان "عشتروت الشعري" الذي يجمع بين الشعراء والأدباء الشباب، وبين من هم من رواد الحركة الثقافية في المحافظة، والغاية الرئيسية من إقامته خلق فرصة لتبادل الخبرات بين شباب المحافظة، واكتساب خبرات جديدة من أدباء مخضرمين، وكشف مواهب جديدة في كل عام، حيث شهدنا هذا العام تطورا واضحا في نوعية الكتابات والقصائد التي ألقيت خلال المهرجان الذي شارك فيه أكثر من 12 شاعر وشاعرة من الأدباء الشباب وشعراء المحافظة».

السيد "حسين عرار" مدير الثقافة بمحافظة "درعا" تحدث عن أهمية المهرجان والغاية من ديمومته واستمراره فقال: «جددنا هذا العام انطلاقة رابعة لمهرجان صنعته حروف الأدباء الشباب، في مدينة "نوى" مسقط رأس الإمام النووي، ومدينة العلم والمعرفة، انطلاقة جديدة حملت بين ظهرانيتها أمنيات ترتقي للنهوض بشارع الثقافة بالمحافظة إلى الأفضل بعد هذا الركود الذي عاشته دور الثقافة، ولتبقى لهذه التجربة التي تنفذ سنوياً دورها في تنشيط الحركة الثقافية بين الشباب لتثير لديهم اهتماماً أكثر بلغتهم وبلاغتها، ويأتي المهرجان في إطار تشجيع مديرية الثقافة للشعراء والأدباء والموهوبين الشباب، وإفساح المجال أمامهم ليبنوا قدراتهم ومهاراتهم في الكتابة».

الشاعر يامن أبو جيش

ووضعنا الشاعر "حافظ الخطيب" بلمحة موجزة عن سبب تسمية المهرجان "بعشتروت" وللتعرف على هذه الأسطورة فقال: «"عشتروت" أخذت من "عشتار" وهي الآلهة الشهيرة، والتي كنيت بربة الخصب والجمال والحياة، والتي تقع أطلال مدينتها "تل عشترة" إلى الشمال من مدينة "نوى" بواقع 15كم، والتي عمل إنسان "نوى" على إحاطتها بسور شاهق الارتفاع خوفاً من ضياعها والحفاظ على هذه الأسطورة إلى يومنا هذا، خوفاً من ضياعها ولتكن أعجوبة الزمان وشاهدة الثقافة والحضارة الحورانية على مر الأزمان، وهي ومن وجهة نظر سكان المنطقة القدماء الآلهة التي تعطي دون تردد لذا كانت تسمية المهرجان بـ"عشتروت" إحياء لهذه الأسطورة».

حسين عرار مدير الثقافة بمحافظة درعا