وصل عدد المستفيدات من دورات المرأة الريفية التي نفذتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، خلال العام 2011 في إطار مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية والحد من الفقر إلى 61 سيدة، لتفعيل مشاركتها في التنمية وخلق فرص عمل لها عبر منحها قروضاً ميسرة لتنفيذ مشروعات مدرة للدخل.

السيدة "عفاف الجاعوني" صاحبة بقالية وسمانة في بلدة الشجرة وهي من السيدات المستفيدات من المشروع قالت لنا: «المشروع الذي أقمته محل وبقالية صغيرة بعدما حصلت على قرض من مشروع التنمية الريفية، أسهم في استقرار أسرتي وحسّن من وضعي المعيشي، وأمن لي مصروفاً يومياً ومصدر دخل لمساعدة زوجي في تأمين متطلبات الأبناء، حيث أعاد العمل في المحل لي الثقة بنفسي وراحة نفسيتي لكوني استقريت في قريتي وزاد من حبي لها، وهناك أكثر من 25 سيدة حصلن على قروض في منطقة "الشجرة" من المشروع».

يعمل المشروع على تمكين المرأة الريفية، حيث تم القيام بتدريب أكثر من 100 امرأة خلال العام الماضي في أربع قرى هي "حيط والعالية والناصرية وعين ذكر"، وعن طريق المصارف المختصة ‏عبر مشروع التنمية الريفية تم إقراض 61 امرأة في قرى "الشجرة ونافعة والطيحة"

وللتعرف على عدد المستفيدات من دورات التنمية الريفية تحدثت لموقع eDaraa بتاريخ 23/2/2012 السيد "حمزة شبلاق" مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الذي قال: «يعمل المشروع على تمكين المرأة الريفية، حيث تم القيام بتدريب أكثر من 100 امرأة خلال العام الماضي في أربع قرى هي "حيط والعالية والناصرية وعين ذكر"، وعن طريق المصارف المختصة ‏عبر مشروع التنمية الريفية تم إقراض 61 امرأة في قرى "الشجرة ونافعة والطيحة"».

السيدة عبير الأسعد

الغاية والهدف من مشروع تنمية المرأة الريفية حدثنا عنه "الشبلاق" بالقول: «المشروع يهدف إلى تنمية المجتمع المحلي وتطويره من خلال تأهيل المرأة وتمكينها اجتماعياً وصحياً وبيئياً، ومحو أميتها، وإكسابها المهارات والخبرات العملية اللازمة عن كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة وإدارتها وخلق مصادر دائمة ومدرة للدخل. وتنفيذ برامج تنموية متكاملة تبدأ بتنظيم المجتمع الريفي وتأهيله عبر تشكيل لجان تنمية محلية وإعداد مدربين تنمويين لرفع كفاءة النساء المتدربات، والوصول إلى مجتمع ريفي متطور ومتكامل ويبدأ مشروع تنمية المرأة الريفية عمله من خلال».

مشاريع خدمية عديدة يستهدفها المشروع واختارتها النساء وهنا تقول السيدة "جهينة الأحمد" رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية الزراعة: «تحتاج منتجات المرأة الريفية لسوق لتصريف لتصريف إنتاج المتدربات والمستفيدات من المشروع، ونعمل على تفعيل مشاريع تربية الأغنام وتسمين العجول والخياطة وفتح بقاليات في التجمعات الريفية الكبيرة ومطاعم شعبية، عن طريق الإقراض من المصارف المختصة، وخلال الفترة الماضية عملنا في سبع قرى ضمن الخطة المقترحة 20 قرية».

من دورات المشروع

السيدة "عبير الأسعد" عضو الفريق الوطني بمشروع تمكين المرأة والحد من الفقر تحدثت لنا عن المشروع بالقول: «فكرة القروض ناجحة لكونها ركزت على المرأة الفقيرة التي كانت تعاني من التهميش لفترة طويلة ما أعاد لها الثقة بأنها قادرة على العمل والإنتاج إذا توافرت لها الإمكانات. وهدف المشروع هو تأهيل المرأة، عبر تمويل مشاريع صغيرة مولدة للدخل تديرها المرأة الريفية.‏ ودمجها في عملية التنمية، لتتمكن من إيجاد دخل إضافي للأسرة من خلال استثمار مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وتمكين المجتمع المحلي بواسطة إكسابه القدرة، على المشاركة بفاعلية في جميع مراحل الأنشطة الإنمائية، ومن أهم شروط منح القرض أن تكون المرأة معيلة للأسرة، وأن تملك رغبة حقيقية وذاتية على إقامة مشروع خاص بها، إضافة إلى الإقامة الدائمة في القرية».

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة