باعتمادهم على اللون كوسيلة تعبير وليس لنقل الأشياء، تنوعت أساليب الفنانين المشاركين في المعرض الفني الذي افتتحته مديرية التربية في صالة المعارض بمدرسة الشهيد "إسماعيل أبو نبوت" للتعليم الأساسي بمركز مدينة "درعا".

المعرض الذي افتتح منذ "23/11/2011" ضم /52/ لوحة فنية تشكيلية و/40/ مجسم أعمال يدوية ازدانت بها جدران الصالة، شملت الألوان المائية والزيتية والرسم على الزجاج.

تكمن أهمية افتتاح المعرض الفني انطلاقاً من المناسبة المقام من أجلها وهي أعياد تشرين، والمعرض بما يجمعه من أعمال صغيرة وكبيرة يؤكد أن الفنانين المشاركين من نوع خاص يعرفوا كيفية استخدام اللون، وجذب عين المشاهد ليعطي اللوحة قيمة جمالية بأبعاد مختلفة، و الفنانين استفادوا من خبرتهم وإطلاعهم ودراستهم ليضعوها جميعاً في لوحات منهجية الكتلة والتعبير واللون الموزعة بعناية وتوافق

موقع "eDaraa" حضر المعرض والتقى من بين الحضور الفنان "مأمون المهنا" التي قال لموقعنا عن مشاركته بالمعرض واللوحات التي شارك بها: «المشهد الطبيعي المدخل لصياغة لوحة تشكيلية حديثة تجد قوتها من اختزال العناصر وعدم استسهال وضع الألوان، لذلك حاولت أن تكون لوحاتي المشاركة بالمعرض عكست فلكور المنطقة المتعدد.

مدير المسارح والموسيقى والأنشطة الفنية

وأن تتميز باعتمادها للون كوسيلة تعبير وليس لنقل الأشياء، إذ أنه يأخذ أقصى ما يمكن من تعبيرية اللون حتى لو فقده، قدمت عملين دراسة عن أعمال المرأة في الريف، والعمل الأخر وجه من خلف النافذة، استعملت خلالهما الألوان الزيتية وتقنيات شفافة تحسن العمل ومنظر اللون».‏

الروائي "محمد الحفري" الذي التقيناه من بين الحضور تحدث عن المعرض وأهميته بالقول: «المعرض يشكل إعادة إحياء واستيقاظ للحالة الفنية التشكيلية بالمحافظة بعد فترة سبات وغياب خلال الأشهر الماضية، التقاء الفنانين مجدداً أمر يعطي الثقة

لوحات فنية متعددة الاساليب

بإحياء الموروث الشعبي الفني والفلكلوري الذي اشتقنا لنرى لوحاته على جدران صالاتنا الفنية المنتشرة بالمحافظة، وعكست اللوحات المعروضة تصميم مبدعيها بعملية التبسيط في الشكل واللون، بهدف خلق حالة تعبيرية لمضاعفة الإحساس بجماليات الاستعادة اللونية في الإيقاعات التشكيلية الحاملة لمفاهيم بصرية عصرية».

وقال "موسى الغزالي" مدير المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية في مديرية التربية بـ"درعا" عن المعرض وما يضمه من لوحات: «تكمن أهمية افتتاح المعرض الفني انطلاقاً من المناسبة المقام من أجلها وهي أعياد تشرين، والمعرض بما يجمعه من أعمال صغيرة وكبيرة يؤكد أن الفنانين المشاركين من نوع خاص يعرفوا كيفية استخدام اللون، وجذب عين المشاهد ليعطي اللوحة قيمة جمالية بأبعاد مختلفة، و الفنانين استفادوا من خبرتهم وإطلاعهم ودراستهم ليضعوها جميعاً في لوحات منهجية الكتلة والتعبير واللون الموزعة بعناية وتوافق».

الأستاذ وائل المحمد مدير التربية بالمحافظة

بينما قال لنا الأستاذ "وائل المحمد" مدير التربية بالمحافظة الذي حضر افتتاح المعرض: «أرد المشاركون بالمعرض أن يتفاعل المتلقي مع الأعمال بأشكال مختلفة ومعاصرة تبعاً لمساحاتها التي تملأها الألوان ليكتشف المتلقي رؤى بصرية لا يمكن لأحد غيره أن يشاهدها. وجاء التنويع في حجوم اللوحات والذي جاء بكافة الأشكال جاء بهدف إتاحة الفرصة للمشاهد أن يستمتع باللوحة بطريقة غير تقليدية تماماً مثل التركيز على جزء من العمل، تختلف عما نشاهده في الحالة الطبيعية. لذلك ما شاهدناه أمتع الجميع بهذه اللوحات الغنية بأفكارها ودقتها وإتقانها».‏