أربع وعشرون لوحة تراثية تشكيلية تمثل المدرسة الواقعية ازدانت بها جدران صالة "المركز الثقافي العربي" في "درعا"، للفنان "مسعد عبد الرحمن" تمثل تراث وفلكلور وتقاليد وأزياء وطبيعة منطقة بلاد الشام، وبعض عادات وطقوس أبناء حوران وسكانها، خلال المعرض الذي افتتح خلال تظاهرة مهرجان "درعا" للتراث الأول.

المهرجان يعد ترجمة حقيقية للتركيز والاهتمام بتراث منطقة حوران المادي واللا مادي من خلال الخصوصية التي تتمتع بها المحافظة بعاداتها وتقاليدها.

المهرجان نقلة نوعية لإعادة تصحيح وتسليط الضوء على عادات ولباس أبناء حوران، عكست اللوحات المعروضة والمصممة بدقة فلكور المنطقة المتعدد من ألوان مبهجة للنفس، ألوان التراب والأرض الطيبة والطبيعة الخضراء والحجر الأسود الذي يحكي قصص وحكايا قديمة متجددة، واللباس للقديم المتجدد والحي والعائش مع كل جيل يغني الأجيال، والفن يتطور ويزدهر بتسليطه على التراث والفلكلور ولباس

موقع "eDaraa" حضر افتتاح المعرض بتاريخ 14/3/2011 والتقى من بين الحضور السيدة "عبير خوالدة" التي قالت لموقعنا عن رأيها بالمعرض وسبب زيارتها للمعرض: «المهرجان نقلة نوعية لإعادة تصحيح وتسليط الضوء على عادات ولباس أبناء حوران، عكست اللوحات المعروضة والمصممة بدقة فلكور المنطقة المتعدد من ألوان مبهجة للنفس، ألوان التراب والأرض الطيبة والطبيعة الخضراء والحجر الأسود الذي يحكي قصص وحكايا قديمة متجددة، واللباس للقديم المتجدد والحي والعائش مع كل جيل يغني الأجيال، والفن يتطور ويزدهر بتسليطه على التراث والفلكلور ولباس».

السيدة عبير خوالدة

الفنان التشكيلي "سعد شوقي" قال عن المعرض: «الأعمال تتحدث عن العادات والتقاليد والفلكلور الحوراني، ومنها عادات العرس الحوراني والطهور في حوران، وطرح قضايا اجتماعية مهمة حياة للأهالي، الجلسات والسهرات والتراث والأزياء، فهو معرض يطرح قضايا اجتماعية مضيئة بحوران.

استعمل في لوحاته الفنان المواد والألوان الزيتية بالإضافة لاعتماده على المدرسة الواقعية التي خلت من التجريد والرمزية، ممكن أن يكون دخل عن طريق المدرسة الانطباعية واستفاد من ظلال الشمس وانعكاس أشعة الشمس على الألوان ليعطيها رونقاً جميلاً مفرحاً بغاية من الجمالية».

الفنان سعد شوقي

المواطن "أحمد الراشد" أحد زوار المعرض قال: «المعرض بلوحاته التراثية التي تعكس طبيعة المنطقة الغنية بالعادات والتقاليد المتأصلة التي لا تزال تحافظ على رونقها، البيئة النظيفة والبيت الحوراني المبني من الحجر الأسود والطين، وعادات وتقاليد هذه المناطق بعفويتها وبساطتها منها الطهور في الماضي والحاضر. قدم الفنان "مسعود" لوحات تحمل قيمة رمزية لتراثنا تظهر وتقدم بعض العادات من خلال لمسات فنية راقية تضعنا بين الماضي والحاضر، والتطور التي تعيشه المنطقة بشكل عام بمختلف مناطقها وأطيافها وأنواعها».

وقال الفنان "مسعد عبد الرحمن" لموقعنا عن المعرض: «يجسد المعرض تراث منطقة بلاد الشام ويضم 24 لوحة من المدرسة الواقعية. ركزت على التراث والزي الشعبي بمختلف المناطق، وتطرقت بمنطقة حوران بلوحة تمثل عادات الطهور قديماً في فترة الخمسينيات، حيث تطورت بعدها الحياة واختلفت الأمور، وأكدت مسألة الحس الفني البديع الذي كانت تتمتع به المرأة حيث استطاعت المرأة عن التعبير عن ذاتها بعمل وحدات زخرفيه اتبعتها على الثوب مع تكرارها على القماش ليخرج بثوب جميل.

الفنان مسعد عبد الرحمن

استعملت ألوان "التيمبرا" وهي عبارة عن ألوان ترابية مخلوطة وممزوجة مع الغرا نطليها بطبقة من الزيت لتعطيها لمعة، وعكست في كل لوحة الطبيعة الجميلة. اعتمدت على المدرسة الواقعية المبسطة بحيث يفهما كل إنسان يشاهد العمل ولنجذبه إليها لكي يراها لكونها تمثل حياتنا اليومية وابتعدت عن السريالية. وهذه المعارض التي تكرس التراث برأيي خطوة مهمة في تعزيز وتقديم التراث للأجيال الجديدة على بساطته وعفويته ومكوناته الأساسية، يجب أن تستمر لنستطيع توثيق جميع تراثنا».

وبالنهاية التقينا السيد "إبراهيم الشعابين" مدير المركز الثقافي العربي بـ"درعا" منظم المعرض والمهرجان: «اللوحات التراثية تعكس تراث وعادات وقيم هذه المنطقة من خلال بانوراما حية لجميع اللوحات التي تعبر عن اللباس والفلكلور والعادات والطقوس، وهذا كله يقع في هذه الأرض التي تعود بالفلكلور للأصل المتجذر الحقيقي.

الغاية الرئيسية لإقامة المعرض تعزيز حالة التواصل بين الناس وتراثهم الذي كان سائداً قبل عقود من الزمن لئلا تجد طريقها للنسيان والذوبان مع أشكال أخرى تغيب هويتها، لذا حرصنا في الحفاظ على الهوية الأصيلة للتراث العربي، حيث تكمن أهمية التراث السوري بغناه وتنوعه، فالتراث حضارة الشعوب».