اجتمع أطفال مدينة "درعا" بتعدد طوائفهم الدينية ليتواصلوا بالأفراح وأعياد الميلاد المجيد، خلال الحفل الذي أقامته روضة "نور فرح الطفولة" بتاريخ 21/12/2010 في صالة كنيسة "يوحنا الدمشقي" بـ"درعا" بمناسبة أعياد الميلاد.
موقع eDaraa لبى دعوة الروضة وحضر حفل الأطفال والتقينا خلاله الطفل "جورج المينا" فقال عن مشاركته: «أنا بغاية السعادة كوننا نعيش أفراح الميلاد التي ننتظرها من عام لأخر، حيث نترك على شرفات وعتبات نوافذ المنازل خلال الأعياد رسائل إلى "بابا نويل"، ويتم تزيينها بالصمغ والسكر لتلمع فيتمكن من رؤيتها ليعود لنا بالهدايا».
أصبح حفل الأطفال بأعياد الميلاد تقليدًا سنوياً لندخل الفرح للأطفال الذين يوزع عليهم "بابا نويل" الهدايا، لتمجيد معاني الميلاد المجيد التي ترمز إلى المحبة والسلام
السيدة "وئام ميلاد الهزيم" إحدى اللواتي تواجدن بالحفل قالت: «ما أن يقترب عيد الميلاد حتى نقوم بتزيين شرفات منازلنا وغرف الاستقبال الخاصة، بزينة الميلاد المجيد احتفالاً بميلاد المسيح، وأجمل ما يعطي هذه الزينة رونقها وجمالها قطرات السماء والأمطار التي تقبل الأرض وتعطرها، وأفراح الأعياد بدأنها اليوم بهذا الحفل الذي أدخل الفرحة لقلوبنا وقلوب أطفالنا بأجواء احتفالية كرنفالية مشتركة بين جميع الطوائف بالمحافظة».
السيد "حسان سمارة" والد أحد الأطفال الين تواجدوا بالحفل قال عن الأعياد وحفل الأطفال: «هدايا "بابا نويل" التي لا تفارق ذاكرة الأطفال السعداء بقدوم الأعياد المباركة، لتبقى الفرحة على وجوه أطفالنا باستمرار تنير دروبهم، وتعزز المحبة فيما بينهم.
وهذه الفعاليات الاحتفالية تريح القلوب والنفوس وتهيئ وتحضر الناس لقدوم عيد الميلاد المجيد لنحتفل بهذا اليوم السعيد، تتزين المدينة بشوارعها ومنازلها بأشجار الميلاد استعداداً للعيد».
بينما قالت السيدة "باسمة عيسى المرجي": «التسامح الديني والتأخى الروحي في بلدنا يمثل أنموذجا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والأديان، اجتمعنا اليوم من جميع الطوائف لنحتفل بأعياد الميلاد أطفال وشباب وكبار، شاهدنا الفرحة على عيون الأطفال بالألعاب التي قدمها "بابا نويل" لتبقى تذكاراً أزلياً لميلاد السيد "المسيح"».
والتقينا بالنهاية مديره الروضة "سميرة بلوط" التي حدثتنا عن جمعة الفرح التي جمعت الأطفال بأجواء مثالية فقالت لنا: «أصبح حفل الأطفال بأعياد الميلاد تقليدًا سنوياً لندخل الفرح للأطفال الذين يوزع عليهم "بابا نويل" الهدايا، لتمجيد معاني الميلاد المجيد التي ترمز إلى المحبة والسلام».
