تركزت المواضيع التي تناولتها اللوحات الفنية التي عرضت خلال المعرض الفني لرسوم تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بمدينة "درعا"، والتي بلغت أكثر من 100 لوحة فنية متنوعة من إبداعات الأطفال، حول تراث المحافظة والأزياء الشعبية والعادات الاجتماعية ومكافحة التدخين والأضرار التي يتسبب بها وآثاره السلبية على الإنسان والبيئة والمجتمع ككل، وأهم الأنشطة والفعاليات الطليعية وقضايا النظافة والبيئة والصحة العامة.

موقع "eSyria" حضر المعرض بتاريخ "8/12/2010"، والتقى الطالبة "لين هشام مسالمة" إحدى المشاركات بالمعرض الفني، والتي قالت عن مشاركتها في هذا الكرنفال الفني للأطفال: «تشكل هذه المعارض أرضية خصبة لتفعيل وتنمية مواهب وإبداعات الأطفال الفنية، حيث أصبحت جزءاً هاماً من نشاطات المدارس السنوية التي تنتشر بالمحافظة، تساهم في تشجيع الأطفال على تقديم أعمال متنوعة متميزة تنقل تراث وقضايا المحافظة، شاركت بلوحتين عن مدينتي، والعائلة الحورانية لتكريس مفهوم العائلة».

لوحات فنية بغاية الحرفية والدقة قدمها أطفال المحافظة، تفاجئنا بما عبرت عن الحس الفني الراقي لهؤلاء الأطفال واللوحات المعروضة التي تشير إلى مواضيع هامة، وأهمها ظاهرة التدخين والمواضيع التي تعبر عن تراث المحافظة وعاداتها الاجتماعية

الآنسة "نسرين محسن عيسى" المشرفة على المعرض قالت لنا: «المعرض فرصة للأطفال للإطلاع على نتاجات بعضهم البعض، والتعبير عن احتياجاتهم وميولهم المتنوعة، من خلال الأعمال الفنية المميزة التي قدموها بمختلف المواضيع، وإدراكهم بأهمية المواضيع والقضايا التي طرحوها ذات صلة بحياة الناس والمجتمع، بالإضافة لأهميته في تنمية وصقل مواهب الأطفال الفنية والإبداعية وغرس القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، وتشجيع الطالب على ممارسة العمل الفني والاهتمام بمادة الفنون التشكيلية.

لين مسالمة

شارك بالمعرض أكثر من 80 تلميذ طرحوا أفكار وقضايا من واقع المحافظة تراثها وفلكلورها وطبيعتها، وأخرى تحث على النظافة، وتكافح الظواهر السلبية المنتشرة».

ويقول الطالب "زين الكفري" من المشاركين بالمعرض: «قدمنا خلال مشاركتنا مواضيع متعددة لإيصال الرسالة الخاصة بها إلى كل من تابع وشاهد المعرض، ولكوني أحب وأهوى الرسم كثيراً شاركت بهذا المعرض بلوحة تتحدث عن العنف في المدرسة، لأصقل موهبتي واستفيد من تجارب بقية المشاركين بالمعرض، المعرض هو مجال وحقل واسع لكل الأطفال الموهوبين لإبراز مواهبهم الفنية وتنميتها كونه يضم لوحات فنية منجزة بحرفية عالية وبغاية الإبداع والتفوق».

الآنسة نسرين محسن عيسى

السيدة "هالة الطعاني" مديرة مدرسة "ذات النطاقين" للتعليم الأساسي حلقة أولى حدثتنا عن أهمية المعرض فقالت لنا: «المعرض حالة فنية راقية تنقل وتصقل مواهب الأطفال، فكرة المعرض تستحق الاهتمام فهي تكرس مفاهيم مهمة جداً لدى الأطفال من خلال عملية التناقل الفني والثقافي للتعرف على مواهب وتجارب المشاركين بالمعرض من خلال طرحهم لأفكار وقضايا مهمة يعيشوها، والمعارض الفنية تنمي ثقافة الفن لدى الأطفال في المحافظة التي تعاني فقراً في هذا الاتجاه نتيجة قلة المعارض الفنية التي تهتم بشؤون الأطفال، والمهم في المعرض مشاركة أولياء الأمور ومتابعتهم المستمرة للأطفال خلال التحضير للمعرض».

السيد "جاسم المحمد" أحد زوار المعرض عبر عن إعجابه باللوحات المعروضة حيث قال: «لوحات فنية بغاية الحرفية والدقة قدمها أطفال المحافظة، تفاجئنا بما عبرت عن الحس الفني الراقي لهؤلاء الأطفال واللوحات المعروضة التي تشير إلى مواضيع هامة، وأهمها ظاهرة التدخين والمواضيع التي تعبر عن تراث المحافظة وعاداتها الاجتماعية»

مدير التربية بدرعا صبحي الموصلي

الأستاذ "صبحي الموصلي" مدير التربية بـمحافظة "درعا" تحدث بالقول: «تبرز أهمية هذا المعرض في تنمية مواهب الأطفال وصقل هواياتهم الإبداعية الفنية، من خلال تقديمهم رسالة إلى المجتمع حول نشر الوعي تجاه المواضيع التي طرحوها من خلال اللوحات الفنية وموضوعاتها المتنوعة والتعبير عنها بأسلوب فني يسهل فهمه وقراءته من قبل الأطفال والكبار، واللوحات الموجودة في المعرض هي نخبة مميزة من أعمال الأطفال في مركز المدينة، يسهم في غرس القيم السليمة ويعلمهم حب المشاركة والتعاون مع بعضهم البعض».