تنوعت أساليب خمسة وثلاثين طفلاً مشاركاً في المعرض الفني التشكيلي الذي يقام حالياً في صالة الفنون التشكيلية، التي تم افتتاحها حديثاً بمدرسة الشهيد "إسماعيل أبو نبوت" للتعليم الأساسي بمركز مدينة "درعا"، عبر 42 لوحة فنية تشكيلية ازدانت بها جدران الصالة الجديدة، عرضوا لوحات فنية شملت الألوان المائية والغواش والباستيل والخشب والزخرفة، رافق المعرض الفني معرض الكتاب المدرسي الذي شمل المناهج التعليمية الجديدة.
الطفل "علي لؤي العلي" أحد المشاركين بالمعرض الفني تحدث لموقع eDaraa عن مشاركته: «نقلنا خلال مشاركتنا في المعرض لكل من زاره طبيعة المنطقة التي نعيشها ومخاطر الأمراض المعدية، ومضار التدخين والحفاظ على البيئة والتلوث وتطرقنا إلى أهمية المناهج الجديدة التي تم العمل بها هذا العام الدراسي. من خلال تقديمنا أعمالاً تحمل قيمة عالية تظهر وتقدم لمسات التطور التي تعيشها العملية التربوية في محافظة "درعا"».
ضم المعرض مجموعة من الأعمال لعدد من الأطفال الموهوبين في مختلف مدارس المحافظة، حيث تمحورت موضوعات اللوحات حول ما هو مستوحى من خيال الطفل والحفاظ على البيئة والتلوث ومخاطر بعض الأمراض المعدية، والصحة العامة، تم استخدام مجموعة من التقنيات منها الخشب والزخرفة والباستيل والألوان المائية ولوحات الفسيفساء الطفلي
وقالت السيدة "نوال كنهوش" مديرة مدرسة الشهيد "إسماعيل أبو نبوت": «اللوحات المعروضة في هذا المعرض تقدم نموذجاً واضحاً لخروج الفنانين الأطفال عن المدارس الفنية المعروفة التقليدية، حيث قدموا لوحات فنية تتحدث عن واقع منطقة "حوران" وأهم المشاكل التي باتت تواجه هذه الفئة التي تملك العديد من المواهب والمؤهلات التي تحتاج لأن تظهر وتتابع، وإقامة المعرض الفني ومعرض الكتاب انطلقت من حرص مديرية التربية بالمحافظة على تقديم مستوى فني يخلق تواصلاً بين الأطفال الموهوبين مع بعضهم من جهة، وبينهم وبين الجمهور وأسرهم والمدارس التي يدرسون بها من جهة أخرى».
بينما السيد "محمد خير عبيدات" المشرف على المعرض قال: «استمر العمل حوالي الشهرين لتجهيز البنية التحتية في الصالة لنستطيع عرض النتاجات الفنية في المحافظة والخاصة بمديرية التربية، عبر معارض دائمة تفتح أبوابها للجمهور والفنانين بجميع المراحل العمرية، لتكون المعارض الفنية هي المكان الصحيح لتنمية وصقل المواهب الفنية، لذلك تم افتتاح صالة المعرض في مدرسة الشهيد "إسماعيل أبو نبوت" التي تتطابق فيها المواصفات الفنية مع المواصفات الواجب توافرها في صالات المعارض المنتشرة في المحافظة، وكونها توجد في موقع استراتيجي هام يخدم عملنا في وسط مركز المدينة، بحيث تستطيع جميع المدارس المنتشرة بالمدينة الاستفادة منها لإقامة الفعاليات والمعارض».
وقال "شحادة أبازيد" موجه التربية الفنية التشكيلية في مديرية التربية عن المعرض وما يضمه من لوحات: «ضم المعرض مجموعة من الأعمال لعدد من الأطفال الموهوبين في مختلف مدارس المحافظة، حيث تمحورت موضوعات اللوحات حول ما هو مستوحى من خيال الطفل والحفاظ على البيئة والتلوث ومخاطر بعض الأمراض المعدية، والصحة العامة، تم استخدام مجموعة من التقنيات منها الخشب والزخرفة والباستيل والألوان المائية ولوحات الفسيفساء الطفلي».
مدير التربية بالمحافظة السيد "صبحي الموصلي" قال لنا عن أهمية المعرض: «الغاية الأساسية التي أردناها من خلال المعرض رعاية ودعم وإبراز المواهب الصغيرة التي تذخر بها المحافظة بمختلف المجالات ومنها الحركة الفنية وخصوصاً التشكيلية، لدينا خامات وفنانون أمامهم المستقبل يملكون مواهب نسعى لتفعيلها بالشكل السليم والصحيح لتكون أكثر فاعلية ونشاطاً من خلال تدريبهم وصقل مواهبهم عبر مدرسين متخصصين بكل مجال لنحصل على نتائج إيجابية بالمراحل القادمة، ومن خلال مشاركاتنا في الفعاليات الفنية والأدبية مركزياً. ولن نقف عند هذا الحد، إنما سنفتتح قريباً العديد من صالات الفنون التشكيلية في بعض مدارس المحافظة لرعاية هذه المواهب وتفعيلها ضمن الأماكن المخصصة المتوفر فيها جميع وسائل التطور، وتم أيضاً افتتاح معرض الكتاب الذي يتضمن كراسات المناهج الجديدة التي اعتمدتها الوزارة لهذا العام منهاج الصف الأول إلى الرابع والصف السابع والعاشر، ليتسنى لجميع أسر وأولياء الطلاب الإطلاع على هذه المناهج وكيفية التعامل معها».
