تستعد محافظة "درعا" ليوم أشبه بيوم زفافها عروساً خالية من الأمية، تحمل البشرى بإعلانها خالية من الأمية تماماً.

فقد سعت دائرة تعليم الكبار التابعة لمديرية الثقافة بـ"درعا" وبالتنسيق مع المنظمات الشعبية و دوائر الدولة ، للتخلص من الأمية في كافة مناطق المحافظة وذلك لجعلها خالية من الأمية تماماً في عام ألفين وتسعة، وتمثلت جهود الجهات المساهمة بالقضاء على الأمية بين المواطنين بافتتاح الدورات وتأمين مستلزماتها من معلمين وصفوف وغيرها وقد وصلت الجهود إلى حد تقديم العون والمساعدات المادية والعينية لمتتبعين هذه الدورات وذلك تشجيعاً لهم على محو أميتهم.

منذ عام ألفين وأربعة كانت اللائحة تنص على الفئة العمرية من خمسة عشر عاما الى الستين عاماً ومع نهاية ألفين وسبعة تم تعديل اللائحة لتشمل الدارسين من خمسة عشر عاماً إلى الخامسة والأربعين عاماً، وبالفعل تم استهداف هذه الشريحة العمرية والقضاء على أميتها بالكامل

واليوم وبعد عام كامل من العمل الجاد تحتفل مديرية الثقافة بإعلان "درعا" خالية من الأمية في ظاهرة حضارية تعبر عن الوعي الاجتماعي الكبير لأبناء المحافظة.

"الرفاعي" يتفقد سير عمل الدورات

حيث تستعد المديرية لإقامة حفلا رسميا برعاية كريمة من الدكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة بعد غدٍ الخميس يتم من خلاله إعلان المحافظة خالية من الأمية وبشكل رسمي.

eDaraa التقى السيد "أحمد الرفاعي" رئيس دائرة تعليم الكبار بتاريخ 5/1/2010، للحديث عن واقع العمل خلال عام كامل والاستعدادات لحفل إعلان المحافظة خالية من الأمية فقال: «لقد بلغ عدد الأميين في محافظة "درعا " في أول إحصائية أجريت عام ألفين وأربعة ستون ألف أمي بين نساء ورجال والذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والخامسة والأربعين عاما، وفي عام ألفين وخمسة تم تحرير ستة عشر ألفاً منهم، واستمر العمل حتى بداية عام ألفين وتسعة حيث تقرر أن تكون المحافظة خالية من الأمية نهاية عام ألفين وتسعة وبدأ العمل على ذلك بالتنسيق مع الفعاليات الرسمية في "درعا" وبإشراف وزارة الثقافة ودائرة تعليم الكبار في "سوريا"».

احدى الشعب الصفية في "الشرايع"

وبالحديث عن واقع العمل خلال عام ألفين وتسعة قال: «في ألفين وتسعة بلغ عدد الشعب الصفية المفتتحة مئة وثمانون شعبة صفية، وبلغ عدد الدارسين ألفان و سبعمائة وخمس وعشرون دارساً ودارسة، موزعة على كافة أرجاء المحافظة، وبالفعل بدئنا نلتمس القرى الخالية من الأمية تماما، ومنها "الشرايع" و"جلين" و"بصير" و"خبب" وغيرها،وكل ذلك بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد النسائي وفرع الشبيبة ومديرية الزراعة ومديرية التربية واتحاد الفلاحين وغيرها من جهات معنية، حيث ضمت كل دورة نحو ألف دارساً ودارس، إلى أن وصلنا إلى نهاية ألفين وتسعة واعتبرت "درعا" خالية من الأمية تماماً».

"الرفاعي" تابع الحديث حول المراحل العمرية التي استهدفتها الدورات فقال: «منذ عام ألفين وأربعة كانت اللائحة تنص على الفئة العمرية من خمسة عشر عاما الى الستين عاماً ومع نهاية ألفين وسبعة تم تعديل اللائحة لتشمل الدارسين من خمسة عشر عاماً إلى الخامسة والأربعين عاماً، وبالفعل تم استهداف هذه الشريحة العمرية والقضاء على أميتها بالكامل».

من 15 الى 45 عاماً

"ماذا بعد؟" سؤال أجاب عنه "الرفاعي" بالقول: « بعد إعلان محافظة درعا "محافظة خالية من الأمية" بداية ألفان وعشرة، ضمن احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، والذي يصادف في الثامن من كانون الثاني ستتابع الدائرة إقامة دورات التمكين لمدة ثلاثة أشهر، تدرس فيها ساعات الرياضيات واللغة العربية والانكليزية والمعلوماتية وساعات مهنية بحسب واقع المنطقة التي ستقام فيها الدورات، وهذه الدورات ستكون حصرية لمن اتبعوا دورات "محو الأمية"».

ويختتم بالحديث عن برنامج الاحتفالية فيقول: «برعاية كريمة من السيد الدكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة، تقام الاحتفالية المركزية لإعلان المحافظة خالية تمام من الأمية، حيث تقدم الدارسات شرحاً عن الدورات اضافة الى فلم توثيقي للدورات، وعروض فنية ومسرحية وشعبية ومعارض فنية وصور ضوئية للدارسات