تكريساً لمكانة "القدس" ودورها في بناء ثقافة التعايش والتسامح والحوار والمقاومة، في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني، ورفعاً لقيمتها الحضارية والثقافية، ودعماً لصمودها في مواجهة التهويد وطمس الهوية، وتعريفاً بتاريخها وتراثها وعمارتها وأهلها، افتتح بمحافظة "درعا" مهرجان "الشرائع" الثقافي المركزي بعنوان "من اللجاة إلى القدس سلام"، الذي تقيمه مديرية الثقافة بـ"درعا" بالتعاون مع الحملة الأهلية السورية لاحتفالية "القدس"، احتفاءً بـ"القدس" عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، يستمر المهرجان لمدة 5 أيام تتخلله أمسيات شعرية ووقفات تراثية وعروض أفلام وثائقية عن مدينة "القدس" زهرة المدائن، ومحاضرات تراثية عن التراث الشعبي بفلسطين و"حوران".

موقع eDaraaفي 8 تشرين الثاني 2009 تواجد بحفل افتتاح المهرجان في قرية "الشرائع" التابعة لمنطقة "اللجاة"، حيث افتتح المهرجان الذي تابعه حشد كبير من أهالي منطقة "اللجاة" بكلمة للدكتور "أحمد حمادي" مدير الثقافة بـ"درعا"، أشار خلالها: «إلى أن الاحتفالية تأتي من باب نصرة "القدس" وفلسطين في المعركة الثقافية الحضارية التي نخوضها ضد العدو، فمقابل تهويد "القدس" نثبت باحتفالية "القدس" ونعلن على الملأ بأنها مدينة عربية، وبأنها لنا ولن تكون إلا عربية مهما طال ليل الاحتلال واسودت ظلمته، فإن فجر الحرية والاستقلال آت لا محالة، والخير في أمتنا التي تأبى الضيم والظلم والاحتلال، والبشائر تنطلق من "دمشق" إن شاء الله فالحق سينتصر والحق لنا والنصر آت عما قريب».

أبيت أن أكون أحد الحضور في هذه القرية الطيبة، التي تحتضن اليوم مهرجاناً له أثراً وصدى لدى أبناء الوطن، تستيقظ في هذه الأيام أرواح الكثيرين، تستيقظ الروح العروبية، في "حوران" حين تحتفل بـ"القدس"عاصمة للثقافة العربية، بعد أن سلمتها "دمشق" تاج الثقافة هذا العام

بينما قال السيد "عدنان عبد العال" ممثل الحملة الأهلية السورية: «يوماً بعد يوم يؤكد أبناء سوريا محبتهم ووقفتهم مع أشقائهم في فلسطين، واليوم نحتفل بـ"القدس" عاصمة للثقافة العربية من هذه القرية الصغيرة في أقاصي الشرق من محافظة "درعا" الطيبة بأهلها وجميع أبنائها، الذين يتمتعون بالنخوة والحمية القومية الوطنية التي دفعتهم لنصرة "القدس"، وهذه الشيم متأصلة في كل مواطن عربي سوري غيور على وطنه وأمته وكل حبة تراب من وطننا العربي الكبير».

ممثل الحملة الأهلية السورية

وبنهاية الحفل الافتتاحي للمهرجان التقينا عدداً من الحضور لنتعرف على انطباعاتهم عن المهرجان، فقال الصحفي "محمد حمادي": «أبيت أن أكون أحد الحضور في هذه القرية الطيبة، التي تحتضن اليوم مهرجاناً له أثراً وصدى لدى أبناء الوطن، تستيقظ في هذه الأيام أرواح الكثيرين، تستيقظ الروح العروبية، في "حوران" حين تحتفل بـ"القدس"عاصمة للثقافة العربية، بعد أن سلمتها "دمشق" تاج الثقافة هذا العام».

وأضاف شيخ عشائر البكار "محمد البكاري": «اليوم نمجد ونحتفي بزهرة المدائن، وقدس الأقداس، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، التي تتعرض لأخطر هجمة استعمارية وأشرسها على الإطلاق، من خلال محاولة تهويدها بالكامل وطمس معالمها العربية، وتغيير كل إرثها الحضاري العربي الإسلامي – المسيحي، باستهداف إنسانها وبيوتها وترابها وتحت التراب ومساجدها وأقصاها، وكل مايفصح عن هويتها العربية».

جانب من الحضور الرسمي والشعبي

بقي أن نشير بأن فعاليات اليوم الثاني للمهرجان تشمل أمسية شعرية للشعراء "يوسف حوامدة" - "قاسم صياصنة" – "حسين الهنداوي" - "عبد الكريم الحمصي" – "رزق أبازيد" الساعة الرابعة والنصف مساءً.

مدير الثقافة بدرعا