تحت شعار: "لا تحتفظ بها في الخزانة، أدفئ بها الفقراء"، انطلقت في مدينة "درعا" حملة "دفا"، التي تهدف إلى جمع الملابس المستعملة والجديدة من البيوت من أجل توزيعها على الأسر المهجّرة والمحتاجة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 كانون الأول 2016، "أحمد الصيادي" مدير أوقاف "درعا والسويداء"، الذي تحدث عن أهداف الحملة وكيفية الدعوة لها بالقول: «جمع التبرعات العينية والألبسة الجديدة والمستعملة ليصار إلى تأهيلها وترتيبها وتوزيعها التوزيع الأمثل على الأسر المهجّرة والمحتاجة في مدينة "درعا"، كان العنوان الرئيس لحملة "دفا" التي أطلقتها "أمانة درعا للثوابت الوطنية" بالتعاون مع مديرية أوقاف "درعا والسويداء" و"الفريق الديني الشبابي"، وقد أطلقت الحملة عبر المساجد خصوصاً وفي المجتمع عموماً، حيث لاقت قبولاً كبيراً لدى الوسط الاجتماعي؛ وهو ما يدل على أن أبناء "سورية" ما زالوا يداً واحدة، وجسداً واحد في السرّاء والضرّاء، ولنؤكد أن المسجد هو عضو أساس فعال في المجتمع، وانطلاقاً من دور المسجد الاجتماعي والإرشادي والتوعوي، ناهيك عن الدور الديني. والإقبال الكبير من الأسر يدلّ على أن "حوران" أمّ اليتامى والفقراء؛ ما زالت تقدّم المعونة للقريب والبعيد على الرغم من الجراح التي أثخنت جسدها وجسد الوطن».

كل ما أردناه هو رسم البسمة على وجوه الأطفال، وتدفئتهم من خلال تقديم الألبسة لهم في فصل الشتاء القاسي، وما لاحظناه على أرض الواقع الكميات الكبيرة التي قدمها الأهالي للمحتاجين والمتضررين من الأزمة التي نعيشها، حيث ساهمنا بمدّ يد العون للكثيرين ممن هجروا من منازلهم، والعمل على توزيع المساعدات إلى مستحقيها؛ وهذا أقلّ ما يمكن فعله لأبناء بلدنا

الدكتور "يوسف المنجر" رئيس "أمانة درعا للثوابت الوطنية"، قال عن الحملة: «أطلقنا حملة ومبادرة خيرية إنسانية، بالتعاون مع مديرية أوقاف "درعا والسويداء" تؤسّس لجمع الملابس المستعملة من أجل توزيعها على الفقراء والمحتاجين، وجاءت للأهالي الذين قد تكون لديهم ملابس مستعملة ويرون أنها لا تساوي شيئاً، لكنها تساوي الكثير لبعض الفقراء والمحتاجين، خاصة أننا في فصل الشتاء البارد. وتحت عبارة: "لا تحتفظ بها في الخزانة، أدفئ بها الفقراء"، كان الإقبال كبيراً ممن قدموا وساهموا بما لديهم من ملابس مستعملة. والهدف من الحملة هو تعويد الناس الصدقة والتبرع، وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين طبقات المجتمع، حيث أثبت أبناء "درعا" أنهم أهل الخير والكرم من خلال الإقبال الكبير على تقديم اللباس والتبرّع به، وهي بالمحصلة رسالة محبة وسلام و"دفا" من الإنسان السوري إلى أخيه في هذا البلد الذي نحبّ».

مدير أوقاف درعا والسويداء

"سمر أبو نبوت" إحدى المشاركات في الحملة، قالت عن مشاركتها: «كل ما أردناه هو رسم البسمة على وجوه الأطفال، وتدفئتهم من خلال تقديم الألبسة لهم في فصل الشتاء القاسي، وما لاحظناه على أرض الواقع الكميات الكبيرة التي قدمها الأهالي للمحتاجين والمتضررين من الأزمة التي نعيشها، حيث ساهمنا بمدّ يد العون للكثيرين ممن هجروا من منازلهم، والعمل على توزيع المساعدات إلى مستحقيها؛ وهذا أقلّ ما يمكن فعله لأبناء بلدنا».

الجدير بالذكر، أنّ هذه الحملة بدأت في الأول من شهر كانون الأول 2016، وتستمر لغاية العشرين منه.

تجهيز الألبسة