خلال عملية جني محصوله من البصل الأخضر؛ يحرص المزارع "وسيم عبيدات" على استبعاد نبات البصل غير المنتظم الشكل والمزدوج والمصاب بالأمراض والتعفن أو صغير الحجم، أو الذي به خدوش كدمات بالأوراق.

المزارع "العبيدات" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 آذار 2016، عن موسم جني البصل الأخضر والتحضيرات الخاصة به بالقول: «حالياً يمر على مزارعي "حوران" موسم جني محصول البصل الأخضر، الذي يؤكل في جميع مراحل نموه، والميعاد الأمثل لقلع النباتات قبل تمام نضج الأبصال أو قبل جفاف واصفرار الأوراق وتهدلها إلى الأسفل، ويبدأ قلع النبات بعد نحو 70 إلى 85 يوماً من زراعة البذور بالأرض المستديمة، أو بعد 55–60 يوماً من زراعة البصيلات، وهي مدة غير ثابتة تتأثر بالظروف الجوية السائدة خلال موسم النمو.

تلاقي زراعة البصل الأخضر اهتماماً وإقبالاً كبيرين من المزارعين، ونجاح زراعة المحصول مرتبط بالتسويق وطرائق الزراعة والمسافات الزراعية التي يتخذها المزارع والصنف، ويشحن معظم الإنتاج في "حوران" إلى أسواق "الهال" في "دمشق" والمحافظات الأخرى، وبلغ إجمالي المساحات المخطط لزراعتها في "درعا" 40 هكتاراً تم تنفيذها بالكامل، ويتجاوز إنتاج الهكتار الواحد 15 طناً، وتجاوزت الكميات التي تم تسويقها ونزلت إلى الأسواق نحو 60 ألف طن، وهناك انخفاض بالكميات المزروعة بالمحافظة بسبب عدم توافر مصادر المياه

والطريقة التي تستعمل بالحصاد هي قلع النباتات عن طريق جذبها باليد، أو استخدام أوتاد من الحديد أو الخشب ذات نهاية مدببة تغرس بأسفل النبات ويضغط عليها ليتم قلع النبات بالكامل، بعدها تقوم النساء بغسيل الأبصال بعد تسليط ماء جارٍ على النباتات لتنظيفها من الأتربة والطين العالق بالجذور، بعدها يتم التهذيب عبر قص المجموع الخضري إذا استخدمت عبوات كرتون، حيث يتم القص بطول صغير إذا وضعت الحزم بعرض الكرتونة، وفي هذه العملية تزال الأوراق الحرشفية الجافة والصفراء والمغلفة للبصلة، ثم ينقل الحصاد إلى سوق الهال بالمنطقة الغربية أو إلى مدينة "دمشق" ليكسب أسعاراً أعلى».

سليمان بدران

المهندس الزراعي "سليمان بدران" تحدث عن زراعة البصل الأخضر بـ"حوران" بالقول: «البصل من الخضار المعروفة والمحببة لدى معظم الناس، التي لا نستغني عنها، كما يحوي العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، وتتم زراعته بعد عملية تجهيز التربة للزراعة من عمليات الفلاحة، وإضافة الأسمدة المطلوبة وتخطيط التربة، وتتم زراعته بواسطة العاملات، حيث يقمن بغرس البصيلات في التربة وعلى خطوط بمسافة بين البصلات من 5 إلى 7سم.

ويتم ري النباتات بكمية كافية من الماء مع المحافظة على رطوبتها، وبعد أسبوعين من الزراعة تبدأ الثمرة النمو سريعاً، ونبدأ الحصول على البصل الأخضر الناضج، ويحتاج نبات البصل إلى ري متقارب في الأطوار الأولى من حياة النبات بعد الشتل لتشجيع تكوين الجذور العرضية، ويمنع الري عند النضج مع مراعاة عدم جفاف الأرض جفافاً زائداً.

أما في العروة الصيفية والشتوية فيفضل إنتاج البصل الأخضر من زراعة البذور مباشرة بالأرض المستديمة، ويتم قلع النباتات بعد 85–90 يوماً من الزراعة. ويتم حصاد النباتات بعد أن يصبح عدد الأوراق الأنبوبية الخضراء وحجمها بصورة مناسبة للتسويق، ويجب أن تكون النباتات ذات مظهر طازج، وأن تكون خالية من آثار المبيدات المستخدمة قبل قلع النباتات، وأن تكون خالية من التلوث بالأتربة وبقايا الطين العالقة بالنباتات، وأن تكون قاعدة النباتات بيضاء ذات أوراق خضراء طازجة».

المهندس الزراعي "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة، يقول عن الكميات المسوقة والمساحات المزروعة في المحافظة: «تلاقي زراعة البصل الأخضر اهتماماً وإقبالاً كبيرين من المزارعين، ونجاح زراعة المحصول مرتبط بالتسويق وطرائق الزراعة والمسافات الزراعية التي يتخذها المزارع والصنف، ويشحن معظم الإنتاج في "حوران" إلى أسواق "الهال" في "دمشق" والمحافظات الأخرى، وبلغ إجمالي المساحات المخطط لزراعتها في "درعا" 40 هكتاراً تم تنفيذها بالكامل، ويتجاوز إنتاج الهكتار الواحد 15 طناً، وتجاوزت الكميات التي تم تسويقها ونزلت إلى الأسواق نحو 60 ألف طن، وهناك انخفاض بالكميات المزروعة بالمحافظة بسبب عدم توافر مصادر المياه».