مثل باستمرار كرة اليد السورية في المحافل العربية والآسيوية، درب في الخارج لسنوات منحته الخبرة والتفوق، سطّر اسمه بأحرف من ذهب في الأندية التي درّبها ولعب لها.

من يقرأ هذه السطور والإنجازات يعرف أننا نتحدث عن اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني بكرة اليد "هشام مسالمة" الذي استضافته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 شباط 2015، لنتعرف إلى مسيرته وحياته الرياضية، فقال لنا: «بدأت ممارسة اللعبة عام 1973 في باحات مدارس "درعا"، وبعد تميزي في اللعبة انتقلت إلى نادي "الشعلة" فئة الناشئين، وشاركنا في بطولات الدوري خلال تلك المرحلة، ونلنا عام 1976 بطولة مدارس "سورية"، ثم انتقلت للعب مع فريق شباب "الشعلة"، وتوجنا ذات العام 1978 في بطولة الدوري، وكنت ألعب تلك المدة بمركز صانع ألعاب "بلميكر"، ثم ترفعت إلى الفئة الأعلى "الرجال" التي كانت أمنية لكل لاعب، حيث كنا من أميز الفرق المشاركة في الدوري ونقارع كبار اللعبة والمدارس العريقة بكرة اليد، وكان أول دوري تصنيف في القطر لاختيار 8 فرق للمشاركة في الدوري الممتاز، وكان هذا النظام يعمل به لأول مرة في "سورية"، وفي نفس العام انتقلت إلى صفوف منتخب "سورية" الوطني بعد تميزي في الدوري».

كلفت بالعديد من المهام منها: عضو مجلس إدارة نادي "الشعلة" لمدة 4 سنوات، ورئيس اللجنة الفنية لكرة اليد في المحافظة، وعضو فرع "درعا" للاتحاد الرياضي للدورة الانتخابية الحالية

وعن المشاركات الخارجية والبطولات التي حققتها يقول: «لي مشاركات عديدة مع المنتخب الوطني، منذ عام 1979 ولغاية 1986، ولعبنا لقاءات ودية دولية في "المجر، وألمانيا، والأردن، وليبيا، ولبنان"، وأثناء تلك المدة لعبت مع منتخب "الجيش" المركزي عام 1985، ونلت معه في نفس العام لقب الدوري المحلي، ولعبت أيضاً في صفوف فريق الحرس الجمهوري الذي كان يضم أغلب لاعبي منتخب "سورية" لكرة اليد منذ عام 1982، ولغاية عام 1986».

المسالمة في الملعب

أندية عديدة دربها محلياً وخارجياً، وعن هذا يقول: «أشرفت على تدريب فرق نادي "الشعلة" من عام 1982 ولغاية 1986، وحققت مع فريق الأشبال بطولة الدوري عام 1981، وعام 2010، وكان من أقوى البطولات المركزية التي أقيمت خلال السنوات العشر الماضية، لقوة قواعد الأندية المحلية المشاركة، وفزت مع فريق الناشئين ببطولة الدوري عام 1982، ثم انتقلت إلى فريق الشباب وفزت معه بطولة الدوري عام 1984، وفي عام 2004 دربت فريق "الشعلة" لفئة الرجال بمرحلة الذهاب؛ وفاز في المركز الثالث في بطولة الدوري، ودربت منتخبات مدارس محافظة "درعا" عام 1981 وفزنا بالمركز الأول في المرحلة الإعدادية، وفي عام 2007 فزنا بالمرحلة الابتدائية على مستوى "سورية" بالمركز الأول، وفي المرحلة الإعدادية في نفس العام.

وكانت لي تجربة ناجحة في التدريب الخارجي مع فريق "بانياس" في الإمارات المتحدة، وأشرفت أثناء تلك المدة على فرق النادي لمدة 8 سنوات متواصلة، وحققنا معه المركز الثالث على مستوى الإمارات لفئة الناشئين، وأشرفت على فرق القواعد من الأشبال لغاية الناشئين وصعدت مع الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى عام 1994».

مع فريق شباب الشعلة

الاطلاع على آخر التطورات في علم التدريب كان غايته من الدورات التي اتبعها، وهنا يقول: «لزيادة خبرتي ومعلوماتي التدريبية، وللاطلاع على آخر التطورات في علم التدريب، اتبعت عدة دورات أهمها دورة على مستوى دولي في "دمشق" أشرف عليها المدرب الألماني "كلدوراش" لمدة 15 يوماً، وتخللها معسكر تدريبي للمنتخب الوطني لمدة شهرين، ودورة تضامن أولمبي عام 2006 على مستوى الاتحاد الدولي بكرة اليد في مجال التدريب لمدة 12 يوماً بـ"دمشق"».

توج مسيرته التدريبية بالإشراف على تدريب المنتخب الوطني للناشئين، وعن هذه التجربة يقول: «أشرفت على تدريب المنتخب الوطني عام 2014؛ الذي كان من المنتظر أن يشارك في البطولة الآسيوية في "الأردن"، حيث كان يضم خيرة لاعبي الفئات العمرية الصغيرة في "سورية"، وتم إقامة معسكر تدريبي لمدة شهرين في مدينة الفيحاء الرياضية بـ"دمشق"، وتم الاعتذار عن المشاركة لأسباب فنية».

الكابتن هشام مسالمة

مهام إدارية متنوعة على مدار مشواره الراضي كلف بها "المسالمة"، وهنا يقول: «كلفت بالعديد من المهام منها: عضو مجلس إدارة نادي "الشعلة" لمدة 4 سنوات، ورئيس اللجنة الفنية لكرة اليد في المحافظة، وعضو فرع "درعا" للاتحاد الرياضي للدورة الانتخابية الحالية».

السيد "رياض شتيوي" رئيس نادي "الشعلة" الرياضي يقول عن الخبرة الوطنية "هشام مسالمة": «يعدّ "المسالمة" من خيرة اللاعبين بكرة اليد؛ الذين تعاقبوا على مدار سنوات طويلة على نادي "الشعلة" وأندية المحافظة، حقق نتائج كبيرة ومهمة في زمنه برفقة زملائه الآخرين، إنجازات كبيرة في كرة اليد لا تمحى ولا تنسى من ذاكرة اليد السورية نفتقدها حالياً، احترف مدرباً خارج القطر وكان سفيراً فوق العادة لبلده بلعبة اليد التي طور خلالها الأندية التي دربها».

وتحدث السيد "عبد الرحمن أبازيد" عضو الاتحاد السوري للرياضة للجميع عن الكابتن "المسالمة" بالقول: «المدرب "هشام" خبرة كبيرة في ميادين الرياضة المحلية، يعد من أفضل اللاعبين الذين مرّوا على المحافظة بتاريخ نادي "الشعلة"، فهو مدرب ناجح ومختص في تدريب القواعد، وخرّج لاعبين على مستوى عالٍ معظمهم ضمن المنتخب الوطني، وعمل مدرباً في "الإمارات"؛ وكان من أنجح المدربين في الدوري الإماراتي».