طريق "الأشعري" يحيط بمنطقة سياحية من أهم مناطق محافظة "درعا"، ويؤدي إلى "زيزون وتل شهاب والعجمي"، ويشكل عقدة طرقية مهمة تختصر الطرق الزراعية والسياحية والأثرية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 تموز 2014، السيد "أحمد عبد الله النابلسي" رئيس مجلس مدينة "المزيريب"، الذي تحدث عن الطريق بالقول: «يعد أحد أهم الطرق الزراعية في المنطقة الغربية، وكذلك السياحية؛ حيث أعطاها الطريق نوعاً من التميز الجغرافي بإطلالتها المميزة على "وادي اليرموك"، الغني بالمناظر الطبيعية والشلالات الصغيرة التي تتدفق من بين الصخور. حيث يمر الطريق من عدة قرى مهمة منها: "زيزون، الفوار، الأشعري، العجمي" ليصل إلى طريق (المزيريب - جلين) في تقاطع رئيسي، وهناك طريق آخر يصله بمدينة "درعا" عبر طريق (تل شهاب - اليادودة - درعا)، ويبلغ طوله 8كم».

يعد أحد أهم الطرق الزراعية في المنطقة الغربية، وكذلك السياحية؛ حيث أعطاها الطريق نوعاً من التميز الجغرافي بإطلالتها المميزة على "وادي اليرموك"، الغني بالمناظر الطبيعية والشلالات الصغيرة التي تتدفق من بين الصخور. حيث يمر الطريق من عدة قرى مهمة منها: "زيزون، الفوار، الأشعري، العجمي" ليصل إلى طريق (المزيريب - جلين) في تقاطع رئيسي، وهناك طريق آخر يصله بمدينة "درعا" عبر طريق (تل شهاب - اليادودة - درعا)، ويبلغ طوله 8كم

ويقول المواطن "خالد عميان" أحد سكان قرية "الأشعري": «وجد الطريق منذ إنشائه لخدمة الأراضي الزراعية والفلاحين، وتوسع فيما بعد وأصبح الطريق المعتمد للركاب والمركبات والأهالي، حيث تنتشر بساتين الكرمة "العنب" والدراق والليمون، والخضراوات، وأهمها البندورة والباذنجان، وكنا نقصده لزراعة المحاصيل وجنيها والعناية بالأرض وكان ترابياً مرصوفاً على جانبيه بالحجارة، وتم شقه منذ زمن بعيد يعود إلى الثمانينيات من القرن العشرين، وبعد تعبيده أصبح نقل المحاصيل أسهل وأسرع لأنه يتمّ عن طريق استخدام الشاحنات الكبيرة التي تسير عليه بدلاً من استخدام الدواب أو حتى نقلها على الأقدام قديماً».

جانب من الطريق

الطريق له ميزة لكونه يصل إلى محطات ضخ المياه الرئيسية بالمحافظة، وهنا يتابع السيد "محمود الحشيش" مزارع من القرية: «له ميزة خاصة في المحافظة لكونه يصل إلى مضخات مياه الأشعري التي تغذي العديد من مناطق المحافظة بمياه الشرب، ومنها مدينة "درعا"، ويعد من أهم المصادر المائية في المحافظة، حيث تنبعث من جميع جوانبها الينابيع المائية الغزيرة، التي تشكل شلالات منفردة تسقط وتنحدر بأشكال متنوعة باتجاه أسفل الوادي لتشكل نهراً يتجه غرباً ليلتقي عند "زيزون" بمجموعة أنهار "الرقاد، والزيدي، والعلان، والذهب"؛ ليشكل معها نهر اليرموك، فكان لتنوع مفردات الطبيعة والجمال التي تتنعم بها منطقة "الأشعري"، دوافع لدى كل باحث عن الهدوء والجمال ليزورها ويقضي أجمل الأوقات فيها».

الآثاري "ياسر أبو نقطة" تحدث عن الأهمية الأثرية التي يتمتع بها الطريق، وهنا يقول: «يعد المسلك الأهم للسياح والزوار للأماكن الأثرية التي تتميز بها تلك المنطقة، ومنها الكثير من الأحواض والقنوات الحجرية، إضافة إلى وجود تل الأشعري الأثري أحد المكتشفات الأثرية الغنية بالمحافظة، الذي اكتشف فيه العديد من اللقى وشملت أقراطاً ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة، تعود إلى العصر "الهيلينستي" و"الروماني"، أي إلى الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الثالث ما بعد الميلاد، دلت هذه المكتشفات على بداية السكن البشري المبكر لهذه المنطقة وقيام مستوطنة بشرية عريقة، تعود إلى أكثر من عشرة آلاف عام على الأقل».

التل الأثري بجانب الطريق

ويقول السيد "محمد فتحي المقداد" الباحث في التراث الحوراني: «طريق "الأشعري" يشكل نقطة مهمة لجذب السياح والزوار إلى القرية المهمة التي كانت مملكة منذ الألف الثاني قبل الميلاد، وعرفت باسم "عارونة" وتغير اسمها إلى "خلوني" دون معرفة الأسباب، وكانت موجودة بقوة أيضاً في فترة عصر الحديد الذي يبدأ من العام 1200 قبل الميلاد، ويدل على ذلك وجود الأسوار الضخمة القائمة حتى الآن، ولم تنقطع الحياة في هذه المدينة بدليل وجود أبنية سكنية وإدارية تعود إلى مختلف الفترات الإسلامية، كالحمامات والأفران والمعابر والنماذج الفخارية الأيوبية والسلجوقية والمملوكية والعثمانية».

الطريق في فصل الشتاء