البيت القديم لكنيسة الاتحاد المسيحي التي تقع في منطقة المحطة شمال الخط في مدينة "درعا" مصنوع من الحجر الأسود، أنشئ أيام القسيس "عبد الله خضر"، وكان دار العبادة قبل إنشاء البناء الحديث الذي بني عام 1984.

يتحدث السيد "أسامة غريب" أحد رعايا الكنيسة، الذي قال: «وجود الكنيسة خدم أبناء الطائفة من جميع النواحي الاجتماعية والروحية والدينية، ووفر مكاناً مهماً لإقامة النشاطات والمعارض، الذي ينعكس بدوره على الحركة الاجتماعية في المحافظة، حرصت الكنيسة على تعليم أبنائها منذ الصغر في المدرسة، وهناك قسم في الكنيسة مخصص لمدارس يوم الأحد التي هي خدمة لتعليم الأطفال تربوياً وروحياً، كذلك يُستخدم للاحتفالات الدينية وكافة المناسبات الاجتماعية كـالزواج أو التعازي».

وجود الكنيسة خدم أبناء الطائفة من جميع النواحي الاجتماعية والروحية والدينية، ووفر مكاناً مهماً لإقامة النشاطات والمعارض، الذي ينعكس بدوره على الحركة الاجتماعية في المحافظة، حرصت الكنيسة على تعليم أبنائها منذ الصغر في المدرسة، وهناك قسم في الكنيسة مخصص لمدارس يوم الأحد التي هي خدمة لتعليم الأطفال تربوياً وروحياً، كذلك يُستخدم للاحتفالات الدينية وكافة المناسبات الاجتماعية كـالزواج أو التعازي

تقع كنيسة "الاتحاد المسيحي" في "منطقة شمال الخط" وسط مدينة "درعا"، وقد أشرف القس "سميح الصدي" على خدمة الكنيسة منذ عام 1990، ولغاية الآن، مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 نيسان 2014 القس "سميح الصدي" راعي الكنيسة للتعرف على مبنى الكنيسة وما تقدمه من خدمات لأبناء الطائفة الإنجيلية في المحافظة، حيث قال: «تقع كنيسة الاتحاد المسيحي في مدينة "درعا" في منطقة "المحطة" شمال الخط، وتتكون من بناء حديث وهو الكنيسة الحالية ومنزل الكنيسة، حيث كان في البداية مكان الاجتماعات وإقامة الخدمات المتنوعة، بدأت الخدمة الإنجيلية في "درعا" عام 1932م، حيث زارها القس الفاضل "عبد الله خضر" لأول مرّة هو وزوجته "عليا خضر"، وابتدأ فيها خدمة بين البيوت امتدت إلى القرى المجاورة، ثم عاد إلى بلده "فلسطين" وصار يتردد إلى "درعا" بين الحين والآخر. وفي عام 1948م جاء إلى "درعا" بشكل نهائي، وقام بتشييد بناء الكنيسة بعد شراء أرض في منطقة "شمال الخط"، وكرّس حياته مع زوجته لخدمة الإنجيل في تلك المنطقة حتى عام 1960م، حيث ناداه الرب إليه وضمه إلى قائمة أبطال الإيمان، ويضيف: بعد ذلك تابع الخدمة القس "نقولا عبدو" حتى 1990م، وتم على عهده تشييد بناء جديد للخدمة تم تدشينه عام 1984م، وتسلم الخدمة اليوم القس "سميح الصدي" الذي أؤتمن على خدمة كنيسة المسيح».

منظر عام للكنيسة

قسمت الكنيسة إلى مبنى كنسي من أجل الصلاة يتسع لعدد كبير جداً من المصلين، وهنا يتابع راعي الكنيسة بالقول: «قسمت الكنيسة إلى مبنى كنسي من أجل الصلاة يتسع لعدد كبير جداً من المصلين مع إمكانية وضع كثير من التجهيزات وخاصة الصوتية المتعلقة بالنشاطات الدينية، ويتبع لهذه القاعة غرف جانبية فيها كتب ومستلزمات أخرى، يليها مسكن راعي الكنيسة في الطابق الأرضي، الذي أقيم به حالياً كراعٍ للكنيسة، أما قبو الكنيسة فهو مخصص لمدارس يوم الأحد، كذلك يُستخدم للاحتفالات الدينية وكافة المناسبات الاجتماعية "الزواج أو التعازي"».

السكن الجامعي التابع للكنيسة الإنجيلية في مركز المدينة يستقبل الطالبات والموظفات من خارج مدينة "درعا"، وهنا تقول السيدة "ليندا الشماس" المشرفة على السكن: «للعام السابع على التوالي لا يزال السكن الجامعي التابع للكنيسة الإنجيلية في "درعا" يستقبل الطالبات والموظفات من خارج مدينة "درعا"، بأسعار مدروسة ورحومة جداً ليؤمّن لهن الأمان والطمأنينة وحياة العائلة الواحدة، تتألف الدار من طابقين ويحتويان 8 غرف مع مرافقها الداخلية، وقاعتين كبيرتين مع صالون كبير، وتبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 24 فتاة، في الأعوام الماضية كانت معظم البنات من المحافظات البعيدة، أما العام الحالي فمعظم البنات من ريف "درعا"، والسكن مفروش بجميع أقسامه».

القس سميح الصدي

تعد "مدراس الأحد" من أبرز المظاهر الاجتماعية للكنيسة، وهنا يقول السيد "حسان شماس" المسؤول عن مدارس الأحد في كنيسة "الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية": «نحن في الكنيسة الإنجيلية نهتم بتقديم المسيح للأطفال لأن الرب يسوع أحب الأطفال، وهم الأهم بالنسبة إليه، ونقوم بعملنا هذا عبر صفوف تعليمية في "مدارس الأحد" التي نقيمها عادة يوم الخميس في قبو الكنيسة المجهز كمكان لاستضافتهم وتعليمهم الديني، وتدريبهم المهني على مهارات وفنون مختلفة، يتعلمون المبادئ والأخلاق والطاعة للأهل والمدرسين، هذا النشاط دائم وعلى مدار العام، لدينا أيضاً مشاركات اجتماعية ومع كافة المؤسسات الثقافية والاجتماعية».

سكن الطالبات